انقسام اوروبي حول معادلة الغاز بالروبل …والصين والهند وروسيا لبديل موحد للسويفت
إيران : لن نعود إلى فيينا إلا لتوقيع الإتفاق …ومبيعاتنا النفطية تقارب 4 ملايين برميل يوميا
انتهاء تشكيل اللوائح يكشف تفكك "المجتمع المدني" …وفشل محاولات وراثة الحريري
كتب المحرر السياسي
رغم سيطرة عناوين اعلامية وسياسية عالمية ولبنانية على الواجهة ، عالميا كالتقارير التي تتحدث عن مجاز ومقابر جماعية في اوكرانيا يجري توظيفها في الحملة الغربية ضد روسيا ، بما يستعيد ذاكرة الحملات المشابهة مع كل هزيمة للمشروع الغربي في سورية ، ولبنانيا كالنقاش الذي شغل اللبنانيين حول افلاس الدولة والمصرف المركزي والمصارف الذي نسب لنائب رئيس الحكومة سعادة الشامي قبل ان ينفيه ، ونفي مصرف لبنان ، بصورة أعادت اثارة النقاش حول توصيف التوقف عن الدفع قانونيا ، فهو وفق الخبراء اذا لم يكن افلاسا يبقى اقرب الى الإفلاس الإحتيالي ، بما يعنيه من نوايا وخطط لسرقة الودائع ووضع اليد على أملاك الدولة ، بقي الحدث الدولي والإقليمي واللبناني في مكان آخر .
دوليا برزت مواقف هنغاريا والنمسا وصربيا الرافضة لدعوات حظر الغاز الروسي ، مقابل بولندا وتشيكيا وبريطانيا الداعية للإلتحاق بالعدائية الأميركية لروسيا ولو على حساب المصالح الأوروبية ، وبدأ يتبلور موقف الوسط الأوروبي الألماني الفرنسي بسماع تفاوضية مع موسكو للتوصل الى حل يحافظ على امدادات الغاز الروسي ، وتوقعت مصادر روسية ان تظهر نتائج هذا الإنقسام الأوروبي بصورة أشد وضوحا مع تحديد شركة وبنك غازبروم للموعد النهائي لقبول السداد باليورو ، مع نهاية التفاوض مع ألمانيا وفرنسا ، المتوقع نهاية الأسبوع ، بينما على الضفة المقابلة تدور مفاوضات مالية بين المصارف المركزية في الصين وروسيا واهلند على نظام تبادل مالي مواز للسويفت يكون حاصل دمج ميزات الأنظمة الخاصة بكل من الدول الثلاثة ، بنظام مشترك تتم دعوة المصارف العالمية التي تتعاون تجاريا مع الدول الثلاثة الى الإنضمام اليه .
اقليميا ، مع استمرار وهج المواجهات في فلسطين ، وما سجلته مواجهات القدس خصوصا ، من جهة ، وتقدم مسار تطبيق الهدنة في اليمن ، ونجاح سفن المحروقات بتفريغ حمولتها في الحديدة ، من جهة أخرى ، عاد الملف النووي الإيراني والتفاوض على العودة للإتفاق في فيينا ، الى تصدر الواجهة الإقليمية بإعلان إيران انها لن تعود الى فيينا ، رغم الدعوات الأوروبية المتكررة ، لأن إيران تعتبر أن كل شيئ بات جاهزا بإنتظار اتخاذ واشنطن قرارها السياسي بالعودة للإتفاق ، والوفد افيراني لن يذهب الى فيينا بالتالي الا لتوقيع الإتفاق ، بينما قالت وزارة النفط الإيرانية ، أن مبيعاتها من النفط عادت الى ما كانت عليه قبل العقوبات الأميركية ، وبلغت قرابة أربعة ملايين برميل يوميا ، في إشارة لتأثير الأزمة الناتجة في سوق النفط عن حرب أوكرانيا ، وتخلي الشركات العالمية عن التحفظ على الشراء من إيران ، طلبا لتعزيز مخزونها وتوفير كميات تلبي حاجات السوق ، وهو ما قالت مصادر أوروبية انه يفسر مع مضي إيران بعمليات التخصيب المرتفع لليورانيوم ، شعور إيران بالإرتياح لوضعها ، والإستثمار على الوقت الذي تعتقد انه يعمل لصالحها .
لبنانيا انتهت مهلة تشكيل اللوائح وتسجيلها لدى وزارة الداخلية ، وسجلت مصادر متابعة للملف الإنتخابي ، نتيجتين بارزتين ، الأولى ما اظهرته اللوائح المسجلة بإسم المجتمع المدني وقوى 17 تشرين من تشرذم وتشتت ، حيث بلغت في بعض الدوائر أربعة لوائح متنافسة ، ما سيضعف فرص هذه الجمعيات بتجميع حواصل إنتخابية كافية لدخول المجلس النيابي في أكثر من دائرة ، والنتيجة الثانية هي أن جميع اللوائح التي سجلت في الدوائر التقليدية التي كان يمثلها تيار المستقبل أظهرت فشل محاولات وراثة الرئيس سعد الحريري ، وتشرذم قاعدته الإنتخابية ، بين نسبة ضئيلة ستذهب أصواتها للوائح التي حاوت التقدم كوريث ، سواء تشكلت من نواب المستقبل السابقين او من منافسين وخصوم للرئيس الحريري ، بينما رجحت المصادر القريبة من تيار المستقبل ان تذهب الغالبية العظمى من جمهور التيار وناخبيه الى الاعتكاف عن الاقتراع كترجمة سلبية للتصويت الى جانب الحريري .
2022-04-05 | عدد القراءات 1223