نصرالله يتهم السفارة الأميركية وجماعتها بالعمل لتأجيل الإنتخابات بعد التحقق من الفشل :
*الفدائيون أسقطوا الرهان على التطبيع *من شن الحروب هو من خرب العلاقات العربية
*خصوم المقاومة لا يملكون برنامجا الا اضعافها *المطلوب مشاركة كثيفة لضمان الفوز
كتب المحرر السياسي
في إطلالة مخصصة للشأن السياسي من بين الإطلالات الرمضانية العديدة ، كشف الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله ، عن تجمع معطيات لديه تشير إلى جدية فرضية السعي لتأجيل الإنتخابات ، موجها أصابع الاتهام إلى السفارة الأميركية وجماعتها بتحضير مناخ التأجيل مشيرا إلى أن ذرائع كثيرة قد تتخذ مبررا للتأجيل مثل إضراب المعلمين أو القضاة أو البعثات الدبلوماسية ، كجهات معنية بالإشراف على العملية الانتخابية ، مؤكدا التضامن مع المطالب المحقة لهذه القطاعات داعيا الى تفويت استخدام هذه المطالب كذريعة لتمرير تخريب الإستحقاق الإنتخابي ، وبالمقابل حذر السيد نصرالله من أن تكون إشاعة تقارير وإحصاءات عن نتائج باتت محسومة لصالح التحالف السياسي الذي تنضوي المقاومة ضمنه ، بهدف دفع جمهور هذا التحالف إلى الاسترخاء ، مقابل العمل على شد العصب لدى الخصوم ، وربما الإستعانة بتمويل بدأت مؤشراته ، وربما تصل الى ما كانت عليه عام 2009 عندما تغيرت وجهة الإنتخابات والأغلبية فيها خلال أسابيع ، ناقلا عن مسؤول سعودي قوله للسيد نصرالله مباشرة أنهم دفعوا مالا كثيرا في هذه الإنتخابات .
وتوقف نصرالله أمام غياب البرامج عن طروحات خصوم المقاومة ، رغم كثرة المشاكل التي يواجهها البلد وخطورتها ، سائلا أليس هناك سياسات مالية خاطئة تحتاج التغيير ، وفساد يحتاج المكافحة ، ونظام سياسي وإداري يحتاج الإصلاح ، مضيفا ان شعار اضعاف المقاومة او مواجهتها أو نزع سلاحها هو شعار لم يتقبله اللبنانيون الذين ينتظرون من القوى السياسية مقاربة الإنتخابات بما يتناول المشاكل التي تضغط عليهم ، وهو في الحقيقة مصمم لمخاطبة الخارج وليس الداخل ، للقول للأميركي والسعودي والأوروبي أن أصحابه جاهزون لمواجهة المقاومة ، أملا بالحصول على الدعم السياسي والإعلامي والمالي بصورة خاصة .
في الشأن الإقليمي وجه السيد نصرالله التحية للمقاومين الفلسطينيين الذين أظهروا بسالة وتضحية وثبات ، بصورة إستثنائية لا تزال متواصلة الفصول ، بما أسقط أي وهم لدى الإسرائيليين حول أن التطبيع يمكن أن يحبط الفلسطينيين ودفعهم إلى اليأس ، مضيفا أن هذا الإستنتاج تأتي أهميته من كونه هذه المرة يأتي على لسان الخبراء الإسرائيليين ، وتوقف أمام الموقف الأميركي والغربي المنحاز للوحشية الإسرائيلية ، الذي لا يحرك ساكنا أمام كل الإنتهاكات و الارتكابات التي يقدم عليها جيش الإحتلال ، كما كانت تتم تغطية كل المجازر التي يرتكبها ، بينما نراهم اليوم كيف يفرضون عقوبات غير مسبوقة على روسيا على خلفية الحرب الأوكرانية ، آملا ان يتوقف حلفاء أميركا في لبنان والمنطقة أمام معاني هذه الحقيقة .
وتناول نصرالله الملفين اليمني والسوري من مدخل الإتهام الذي يوجه لحزب الله بتخريب العلاقات اللبنانية العربية أو العربية العربية ، متسائلا أمام وقائع ما يجري في اليمن ، هل نحن من خرب الوضع العربي أم من شن حربا ظالمة سقط فيها آلاف الشهداء ، داعيا لأن تتحول الهدنة الى مدخل لوقف الحرب وفك الحصار وصولا للحل السياسي ، متوجها للسعوديين بما وصفه بالنصيحة ، بألا ينتظروا من إيران أو من أصدقاء أنصار الله ، أن يمارسوا الضغط عليهم لقبول ما لا يتناسب مع حقوقهم وثوابتهم ، داعيا القيادة السعودية إلى التوجه مباشرة نحو حكومة صنعاء وقيادة أنصار الله للبحث مباشرة بشروط الحل السياسي .
في ذات السياق العربي استعاد السيد نصرالله ما قاله رئيس حكومة قطر السابق حمد بن جاسم في حديث جديد لصحيفة القبس عن التنسيق السعودي القطري التركي الأميركي لإسقاط سورية ودولتها ورئيسها ، وحجم الأموال الطائلة التي أنفقت ورصدت لذلك ، ليكرر السؤال من يكون قد خرب الوضع العربي من شن الحروب ام من وقف الى الجانب المعتدى عليه فيها ؟
2022-04-12 | عدد القراءات 1184