حديث الجمعه بقلم ناصر قنديل

حديث الجمعة 

صباحات 

 

8-4-2022

صباح القدس للشهداء في عليائهم ، والشهداء سيماؤهم في أسمائهم ، كأنما أمهاتهم أسمتهم كصواريخ منذ الولادة ، وبقوا منذورين للإنفجار في كبد الإحتلال حتى الشهادة ، أيها الرعد الحازم من جنين ، انت الوعد القاسم لفلسطين ، وقد اهتزت لرعدك أركان الكيان ، وسقطت أمام حزمك هرولة العربان ، فكنت جيشا  كاملا وقطعة أدبية ، منسقا ومنظما متدفقا كسيمفونية ، تعزف بالدم والأنفاس لحن فلسطين ، وحدك تتقن كل آلات العزف وتقود العازفين ، وتكتب الرواية وتخرج الحضور على المسرح ، وتؤدي دور البطولة ، وتحول مدنا كاملة الى ساحة فيها تسرح وتمرح ، كما كان جدك  يقطف الورد من بساتينها في الطفولة ، وها أنت الرعد والوعد ، الحازم الجازم ، تكتب سيرة الأمة ، وتعقد وحدك القمة ، فأنت من يضع المراسم ويحدد الحضور ، ألست انت الحازم والحاسم من كتب نشرات الأخبار ، فما الحاجة للملوك والرؤساء والأمراء ، وما حاجتنا للغباء في حضور الذكاء ، وقد سحب الشعب منهم الوكالة ، وحاكمتهم انت بتهمة العمالة ، ومتى حضر الماء بطل التيمم ، ومتى نطق الرصاص سقط التكلم ، فكنت أنت البلاغة والفصاحة ، بجملة من كلمتين ، الشهيد وسلاحه ، يا ساحر العينين ، تنشد طالعلك يا عدوي طالع ، طالعلك يا عدوي ، حربنا حرب الشوارع ، طالعلك يا عدوي ، وتسمعك جنين وتردد معك ، وفلسطين كلها تسمعك ، فتردد اللحن الخالد ، وتقرع اجراس الكنائس وتؤذن المساجد ، طالعنلك بالسطاطير وبالسكاكين ، طالعنلك أحنا  طالعين ، وبقنابلنا اليدوية ، أعلنا الحرب الشعبية ، وتصوب البوصلة وتستقيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، واذا جاء نصرالله والفتح ، وقد عادت الى الميدان فتح ، وكذب تنسيق السلطة ، وأصبح الشهداء هم الخطة ، فالرعد قادم ، والرعد حازم ، والكلمة الفصل لجنين ، والشعب المقاتل لا يستقيل ، ولا يموت ، قالها نصرالله ، اسرائيل ، أوهن من بيت العنكبوت

9-4-2022

صباح القدس للحقائق ، تسقط أكاذيب كل منافق ، فقد راهن أعداء المقاومة على الحصار ، فسحبوا سفراء الخليج وقرروا الإنتظار ، أملا بسقوط سقف الوطن على رأس المقاومة ، وانقلاب الناس عليها ، فتوضع شروط المساومة ، للعودة اليها ، واقفلوا ابواب التجارة ، ومعه باب العمارة ، وظنوا انه سجن كبير ، سيجوع فيه الكبير والصغير ، ويبدأ الصراخ والإحتجاج ، طلبا لتجنب سيف الحجاج ، وأقفل الأميركي الصناديق ، ومنع مد يد العون من كل أخ او صديق ، وقال المفتاح بصندوق النقد فانتظروا ، وقال للصندوق ناوروا وتصبروا ، وابقى الأميركي بيده الإشارة ، وربط الغاز والكهرباء عبر سورية بها ، وضحك على الحكومة والوزارة ، وهو يكذب من مشرقها الى مغربها ، والرهان هو على صندوق ثاني ، هو صندوق الإقتراع ، فالوعود وضعت عليه والأماني ، حتى يكون الشعب قد جاع ،  فاعداء المقاومة سيربحون الإنتخابات ، كما فعلوا في العراق ، واذا بهم كما تقول الإحصاءات ، يعانون الضعف والشقاق ، ولو ربحوا الأغلبية ، ففي العراق ظهرت قطبة مخفية ، وثبت ان المقاومة في لبنان عصية ، وانها في أسوأ الأحوال محمية بالميثاقية ، أو بالعبرة العراقية والثلث المعطل ، فضاع هباء رهان المشغل ، وظهرت الطبخة طبخة بحص ، ليس هناك من يشتريها في زمن الرخص ، والأفضل هو التراجع قبل فوات الأمان ، وفتح القنوات للإحتواء في لبنان ، فوافق الصندوق على القروض ، وقال هذه دفعة من العروض ، وعاد السفراء بلا مبرر ، وقالوا تحققت الأهداف ، وليس هناك من متغير ، ولا مين دري  ولا مين شاف ، وصارت زيارة بابا الفاتيكان ، مؤكدة في حزيران ، فليس من خيار الا التفاوض ، طلبا للوصول الى تسوية ، ولا قيمة لأصوات تعارض ، وليس لديها فرص مغرية ، والعالم منقلب اعلاه الى اسفله ، ومنشغل بحروب كبيرة ، فعادوا بالمشهد من أوله ، واسقطوا السياسات الأخيرة ، وتراجعوا ، وتواضعوا ، لكن على رؤوس اصابعهم ، كي لا ينتبه أحد ، انهم خسروا مواقعهم ، ولا مستقبل لهم في هذا البلد ، وحملوا الأموال عسى تبدل وجهة الأصوات ، وان لم تشتر تصويت الأحياء فلا بأس بالأموات

11-4-2022
صباح القدس لجنين ، وكل المقاومين ، ولن تلهونا عنه الانتخابات الفرنسية ، ولا احداث باكستان ، فمخطئ من يقارب كل استحقاقات الكون ، بغير بوصلة العداء للكيان ، وتأخذه لعبة ابليسية ، معيارها كذبة حقوق الإنسان ، فيتوهم ان ماكرون منفتح على الإنسانية ، بوجه العنصرية ، وهو مع اسرائيل ، ومع النازية الجديدة ، وهو اللاعب الوكيل ، وفي اوكرانيا نسخة من المكيدة ، يبيعون المهاجرين صكوك الغفران ، لاستعمالهم في العمران ، واستخدام اصواتهم في الإنتخابات ، تحت شعار حماية الأقليات ، ويدخلوننا في لعبتهم ، لننسى القاعدة الأساس ، أن ما يهمنا في فرنسا وكل العالم ، هو موقع اسرائيل في علبتهم ، فهذا هو المقياس ، وعليه نتخاصم ، ووفقا لهذه البوصلة ننظر لباكستان ، حيث اقيل عمران خان ، لأنه تجرأ على الأميركان ، والشوط لا يزال في البداية ، ولننتظر سير الأمور حتى النهاية ، ففي آسيا نهضة لن تختنق ، ولن تنطفئ نارها ، فالشعوب تحترق ، وقدر الدول ان تتفق مع جارها ، ومن يسير عكس الطبيعة ، بحثا عن حلول سريعة ، سيخيب رجاؤه ، وتجف ماؤه ، والمعادلة يجب ان تكون ، لا مكان لاميركا في الإنسانية الحرة ، وفلسطين قبلة العيون ، بوصلة المجرة ، وتحت هذا السقف فقط ، تبحث السياسة ، وما عداها سقط ، واشهر افلاسه ، وعلى كل حال لن ينفعهم ماكرون ولا كل المكرة ، ولن تفيد الكيان كل شعوذات السحرة ، فأوروبا امام استحقاق الغاز ، والكيان امام معادلات الردع ، فمن يملك امتياز ، رأب الصدع ، ومن يستطيع التفاهم مع روسيا هناك يفوز ، هذه معادلة الطبيعة ، ومن يأخذ أوروبا العجوز ، بالعنجهية نحو القطيعة ، يحفر قبرها ، ويقصم ظهرها ، اما هنا فلن تقوم قائمة ، لكل من يلحق التطبيع ، ففي الحرب القادمة ،  لامكان لمن يشتري ويبيع ، ومستقبل فلسطين ، تعميم جنين ، شباب وسلاح مقاوم ، ونفير واستنفار دائم ، واستعداد غزة للدفاع ، عن كل حق اغتصب او ضاع ، وفي ذكرى الإغتصاب ، منتصف أيار ، سيفتح الباب ، على النار بالنار

12-4-2022
صباح القدس لسيد المقاومة في كل الظروف ، يرسم المسار ويضع النقاط على الحروف ، وأول الكلام لفلسطين ، وتغيير المشهد على أيدي المقاومين ، وقد أسقطوا عن حروف الكيان النقاط ، وأصابوا قادته بالإحباط ، فلا التطبيع يوصل الفلسطينيين للتسليم ، ولا الرهان على جيل جديد ينسى الحلم القديم ، وآن الأوان لتقتنع إسرائيل ، بأن الخطر يزداد عليها من جيل الى جيل ، وأن السياق الطبيعي للمستوطنين هو الرحيل ، أما في اليمن ، وقد غير الصمود مجرى الزمن ، فقد آن الأوان ، ليتوقف العدوان ، ويفك الحصار ، وعندها يبدأ الحوار ، من جار الى جار ، بلا واسطة ، لترسيم الخارطة ، وبحث المشكل الأساسي ، ضمن حل سياسي ، وقد صار اليمن لاعبا يصعب اختراقه ، حاضر في امن الخليج والطاقة ، ومثله في سورية نصر على الإرهاب ، الذي كان جيش الغرب والعرب لإسقاط الدولة ، وقد تكشفت الأسباب ، بعد ألف جولة وجولة ، ومن صمم المؤامرة ، كما اعترف بن جاسم ، ومن اطلق الصافرة ، املا بنصر حاسم ، وكيف كان الصمود طريق انتصار الشعب ، وتغيير وجهة الحرب ، فمن يكون قد خرب الوضع العربي ، غير رعاة هذا المخطط الغبي ، الذي سموه ربيع العرب ، وراهنوا فيه على سيف من ذهب ، وكله لحفظ أمن الكيان ، وحصار المقاومة في لبنان ، وماذا كانت الحصيلة ، ولم يتركوا من وسيلة ، للفتن والحروب ، وتجويع الشعوب ، والتحريض على المقاومة ، او دعوتها لقبول المساومة ، والتآمر لنزع سلاحها ، بدلا من رعاية الدولة واصلاحها ، ولما قالوا فلتكن الإنتخابات ، وفي ظنهم أن ينالوا الأغلبية ، قالت المقاومة جاهزون للتحديات ، بعيدا عن الفتن المذهبية ، ولنحتكم للصناديق ، بين خصم وصنديق ، فتلك هي الديمقراطية ، وها هم يستشعرون الفشل ، ويحل اليأس مكان الأمل ، فبدأوا يروجون للتأجيل ، ويبحثون عن ذريعة ، ويراهنون على التمويل ، وعودة السفراء بعد القطيعة ، لكن المقاومة جاهزة ، لكل احتمال ، وستنال الجائزة ، وتحقق الآمال ، فان كان للباطل جولة ، فللحق ألف جولة

13-4-2022
صباح القدس وإنشغال العالم عنا نعمة ، وقد كان تفرغه لنا أكبر نقمة ، فتخيلوا لو ان الغرب غير منشغل بروسيا والصين ، وقادر على التفرغ لتثبيت الكيان في فلسطين ، كما كان الحال في الستينات أيام الحرب على عبد الناصر منذ النكبة ، من العدوان الثلاثي الى الاستنزاف في اليمن وتوجيه الضربة ، حيث الحرب كانت حربا عالمية نفذتها اسرائيل ، بعيدا عن الجيش الذي لا يقهر والكذب والتضليل ، فقد اتخذ الغرب قرار الإطاحة ، ووضع كل خبراته ومخابراته في الحرب وسلاحه ، وها هو الآن منشغل عنا ، ففي ذلك خير لنا ، وكفى قولا ان العالم لا يهتم بأمورنا ، فإهتمامه عندما يكون هو لتلاشينا وضمورنا ، ومثله اهتمام حكومات العرب ، فلو لو تكن مقدراتها مكرسة لحرب اليمن ، لما كانت منشغلة بكيفية التعبير عن الغضب ، بل بكيفية تنظيم الفتن ، وعندما كانوا متفرغين ، ماذا فعلوا لفلسطين ، سوى المزيد من المؤامرات لتضييعيها ، واختلفوا على من يبيعها ، والقول بان ما حك جلدك مثل ظفرك رجاء الضعيف ، خطأ كبير تؤكده الوقائع ، فكل مرة كان الوهم بالاهتمام يظهر كتفكير سخيف ، ينتهي بحق جديد ضائع ، وكلما اخذنا قضيتنا بأيدينا ، نكتشف قدرة الإنجاز والتقدم ، وتراجعت احوال من يعادينا ، واثبتنا القدرة على التعلم ، فانتصار المقاومة في  لبنان ، لم يكن الا اثبات هذه المعادلة ، ومن بعدها جاءت غزة بالبرهان ، وتخوض الضفة اليوم ذات المحاولة ، فالأمور لاتقاس بالأحجام ، ولا يحجم الحضور في الإعلام ، بل بالإجابة عن سؤال ، اليست المقاومة من يتقدم من حال الى حال ، وبالعكس يتراجع كل يوم حال الإحتلال ، وهل من خيار في مواجهة الإذلال ، الا المقاومة ، وما هي خيارات الإحتلال ، في الأيام القادمة ، فان تراجع تمددت بقعة انتشار المقاومين ، وان ذهب للتصعيد انفجرت بوجهه كل فلسطين

14-4-2022
صباح القدس لشباب بعمر الورود ، يكتبون آيات في المقاومة والصمود ، يثبتون في الأسر بوجه السجان ، ويؤرقون في ساحات الإشتباك جيش الكيان ، ويقولون بالوقائع ، ان ما مضى من رهانات على سقوط القضية وقت ضائع ، فكل محاولات التيئيس ، وكل مشاريع التسييس ، لم تخلق الا جيلا أشد تمسكا واستمساكا ، ولد بالفطرة يخوض اشتباكا ، يحلم بالقدس عاصمة ، ويتقن فنون المقاومة ، لا يرى في الكيان الا وجودا ضد الطبيعة ، سيزول حتما مهما طال الزمن ، لن تحميه حروبه المريعة ، ولا التطبيع واتقان الفتن ، ويؤمن بأن الثبات والعناد ، فعل إيمان من الأجداد ، ينمو ويتجدد ، وحق يتأكد ، وقد زاده الإختلاط والإندماج ، يقينا أكثر مما يحتاج ، بأن الكيان الى زوال ، مهما طال الإحتلال ، فليس لديه مقومات الوجود ، مهما تلاعب بالحدود ، لا تفيده مظاهر السطوة ، لإثبات مزاعم القوة ، فهو كعملاق يوشك أن يموت ، أوهن من بيت العنكبوت ، مترنح يحتاج الى ضربة الإسقاط ، يقينه تراكم الإحباط ، لايزيده الدم الا يأسا ، ولا يزيد الفلسطينيين الا بأسا ، فلا السجن يميت الإرادة ، ولا الجوع يقتل الفكرة ، وتكفي زيادات الولادة ، لتفيض عن معدلات الهجرة ، فكيف اذا حضرت الإرادة ، وطورت ما يورث بالفطرة ، وتشكلت جماعات تتقن القتال ، وتملأ الأرض صراخا بوجه الإحتلال ، تسلك طريقا بلا رجوع ، نحو الحرية من جلبوع ، وتهتف شعار الفرار ، هذا الوحش وهم من غبار

2022-04-16 | عدد القراءات 1699