فلسطين تتقدم نحو إختبار موازين الردع مع الإحتلال مع التصعيد في القدس والضفة

 


فلسطين تتقدم نحو إختبار موازين الردع مع الإحتلال مع التصعيد في القدس والضفة 
لوبان تبدل عناوين المواجهة مع ماكرون : تراجع عن الحجاب وفتح ملف الناتو 
عون يؤكد إجراء الإنتخابات …والقومي يحيي ذكرى محيدلي مؤكدا نهج المقاومة 
كتب المحرر السياسي 
تبدو الحرب الأوكرانية وقد تحولت الى مسرح مفتوح للصراع الدولي الكبير ، بين الشرق والغرب ، حول قواعد العلاقات الدولية الجديدة مع الصعود الروسي الصيني ، وحروب الطاقة ، والعملات ، واختبار الأسلحة الجديدة ، وكأنها ستستمر لشهور قادمة ، وتصبح جزءا من يوميات الأحداث ، فيما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد ان روسيا تمسك بزمام المبادرة العسكري وفقا لخطتها ، وتركز على تقليم أظافر الناتو في محيطها ، بينما يشير الى نجاح حكومته بإحتواء الصدمة القاتلة للعقوبات وحولتها الى اجراءات ادارية استعاد خلالها الروبل عافيته ، وعادت الأسواق معها الى حركة العرض والطلب الطبيعية ، وسط تساؤلات عما تستطيع اوروبا فعله في إعتمادها على النفط والغاز من روسيا ، فإن توقفت ستفلس وتنهار ، وان استمرت ستدفع لروسيا ما يكفي لنمو اقتصادها وتمويل حربها .
تبدو ألمانيا ساحة الصراع الرئيسية حول النفط والغاز من روسيا ، وتضع واشنطن الرئيس الأوكراني رأس حربة للضغط على ألمانيا ، التي أجمع سياسيوها على التصدي لكل الضغوط لوقف استيراد النفط والغاز من روسيا ، بينما تمثل فرنسا ، الشريك الثاني لألمانيا في صياغة المشهد الأوروبي ، ساحة اشتباك حول العلاقة بالناتو ، والموقف من العقوبات الأميركية على روسيا ، وترسيم حدود المصلحة الفرنسية في ظل المتغيرات التي فرضتها الحرب الأوكرانية ، وعلى إيقاع هذه المتغيرات بدأت تتغير عناوين السجال الرئاسي بين المرشحين الذاهبين الى الجولة الثانية من إنتخابات الرئاسة الأحد القادم ، أمانويل ماكرون وماري لوبان ، حيث قابلت لوبان تركيز ماكرون على السعي لكسب تصويت المسلمين مستفيدا من خطابها العنصري خصوصا في مسألة نزع الحجاب ، بسحب الموضوع من التداول ، ومحاولة رفع مرتبة النقاش نحو مستقبل العلاقة بحلف الناتو ، داعية لإنسحاب فرنسا من الحلف ، وخروجها من شراكة العقوبات على روسيا ، ورفض الدعوات لوقف شراء النفط والغاز منها .
في المنطقة لا زالت فلسطين تفرض إيقاعها ، حيث تتواصل المواجهات في القدس والضفة الغربية ، مع تواصل حماية قوات الاحتلال لقطعان المستوطنين لإحياء الفصح اليهودي وشعائره في باحات المسجد الأقصى ، وما يرافق ذلك من اعتداءات يومية على المصلين والوافدين لحماية المسجد الأقصى من المقدسيين وفلسطينيي ال48 ، بينما تتواصل المواجهات في أنحاء الضفة الغربية من سلوان وبيت لحم والخليل وأطراف جنين  ، وتستمر قوات الإحتلال بالمداهمات والإعتقالات ، بينما انتقلت فصائل المقاومة في غزة من التحذير ، الى رسالة نارية حملها صاروخ فلسطيني على مستوطنات غلاف غزة ، أسقط جريحا من المستوطنين ، استدعى دعوة رئيس حكومة الإحتلال للكابينت الوزاري الأمني ، وانطلاق جولة إتصالات لإحتواء الموقف ، فيما يبدو أختبارا موجزا لمعادلة الردع ، تفتح طريق التصعيد ، وصولا لجولة مواجهة تستعيد مناخات معركة سيف القدس ، أو عودة الإحتلال إلى الإلتزام بالتراجع عن خطواته الإستفزازية في محيط القدس وجنين وسائر أنحاء الضفة الغربية .
في لبنان شهدت أيام عطلة الفصح مواقف تؤكد على اجراء الإنتخابات النيابية في موعدها ، كان أبرزها كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، الذي أكد من بكركي تفاؤله بتوقيع الإتفاق مع صندوق النقد الدولي وعودة السفراء الخليجيين الى بيروت .
الحزب السوري القومي الإجتماعي أحيا ذكرى الإستشهادية سناء محيدلي في حفل شعبي وسياسي حاشد أكد خلاله على تمسكه بنهج المقاومة ، ودعوته لتطوير النظام السياسي بعيدا عن الصيغة الطائفية ، والإنتقال من دولة الريع  الى دولة الرعاية .

2022-04-19 | عدد القراءات 1315