تصعيد روسي إسرائيلي في أوكرانيا …ولافروف : حتى هتلر كان بعض دمه يهوديا
السنوار يعلن بدء مرحلة فك حصار غزة وتحرير الأسرى بالتنسيق مع "محور القدس"
ميقاتي : في مصرف لبنان هو 11 مليار دولار … والخبراء : ما يعادل اليوروبوند
كتب المحرر السياسي
تسارعت تفاعلات الأزمة الروسية الإسرائيلية وتوسع نطاقها بسرعة ، ما أكد جذورها العميقة من جهة ، واحتمالات تطورها الى المزيد من التباعد وربما المواجهة من جهة ثانية ، وأدى الى طغيانها على مسارات الحرب في أوكرانيا ، سواء عسكريا أو اقتصاديا ، حيث تواصل القوات الروسية تقدمها السريع في منطقة دونباس وتقترب من كارما توسك قلب المنطقة ، كما تواصل استهداف البنى التحتية التي تشكل عماد القوات العسكرية التي باتت تمثل بخزانات الوقود ومحطات القطارات ، التي تنتقل عبرها المشاركات الحربية الأجنبية الواردة إلى أوكرانيا ، بينما قطع الإتصال بين كييف والمجموعات المحاصرة في معامل التعدين في ماريوبول ، وقالت القوات الروسية أنها على اتصال مباشر مع المحاصرين وتعرض عليهم الاستسلام والخروج ، بينما سجل اقتصاديا تقدم أوروبي نحو حظر النفط الروسي في مشاورات الإتحاد الأوروبي مع إعلان هنغاريا كسر فرصة الإجماع اللازم للقرار ، وإعلان ألمانيا أن القرار ضرورة لكنه سيتسبب بأزمة فوق طاقة أوروبا على تحمل تبعاتها ، بينما سجل الروبل أعلى سعر له منذ العام 2002 ، وهو 68 روبل للدولار الواحد مقابل 78 قبل شهر و140 قبل شهرين ، بينما سجل الإحتياطي النفطي الأميركي أدنى مستوى له منذ العام 2001 .
الأزمة الروسية الإسرائيلية بدأت مع كلام لوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن الخلفية النازية للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي رغم أن بعض دمه يهودي ، مضيفا أن هتلر كان بعض دمه يهوديا ، واشعل تصريح لافروف موجة احتجاج إسرائيلية بإعتباره ينفي كل مقولة العداء للسامية ويصور المحرقة اليهودية مجرد مؤامرة ، وأظهر رد مزدوج من وزارة الخارجية الروسية والكرملين على الإحتجاج الإسرائيلي ، أن كلام لافروف كان رسالة متعمدة موجهة للإسرائيليين ، تحمل الغضب الروسي من ما وصفته بيانات الخارجية والكرملين بالتورط الإسرائيلي في حرب أوكرانيا ، سواء بإرسال مرتزقة وخبراء بعضهم محتجز في ماريوبول ، أو بتقديم خدمات تقنية لتنظيم نوع من قبة حديدة ، أو إرسال طائرات مسيرة ، وبرامج تنصت خدمات الأقمار الصناعية الإسرائيلية .
على خلفية المشهد الدولي المتغير بعد الإنسحاب الأميركي من أفغانستان وتطورات الحرب في أوكرانيا من جهة ، و اكتمال تحضيرات وبناء قدرات محور المقاومة من جهة أخرى ، تتالت مواقف قادة المحور التي تبشر بمرحلة جديدة ، سواء لجهة الموقف الإيراني بالرد القوي على أي استهداف اسرائيلي لإيران في سورية ، أو بما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، عن نهاية مرحلة الرد في الزمان والمكان المناسبين والانتقال الى مرحلة الرد الفوري والمؤلم على أي عدوان أو استهداف ، وصولا لكلام رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار عن قرار بتبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين والعرب ، وفك الحصار عن قطاع غزة ، بالتنسيق مع محور القدس ، والاستعداد للمواجهة إن اقتضى الأمر ذلك ، بعدما صارت معادلة حماية القدس من الإنتهاكات من ثوابت المحور الذي بات يحمل اسمها ، والذي يواجه استحقاقات حمايتها مع كل تهديد للمستوطنين بافتحام المسجد الأقصى ، وهو ما سيشكل اليوم أحد امتحانات المواجهة حوله ، مع التهديدات الجديدة عشية بدء المستوطنين الإحتفالات بإعلان الكيان الغاصب لفلسطين التي تبلغ ذروتها في 15 ايار الجاري ، ما يجعل الأيام القادمة حبلى بالتطورات ، فهي تضع حكومة الكيان أمام خيار السير وراء المستوطنين والمخاطرة بحرب او ردعهم والمخاطرة بشعبيتها بينهم ومصيرها السياسي .
لبنانيا ، تتواصل الحملات الإنتخابية بزخم ويسجل رئيس هيئة الإشراف على الإنتخابات القاضي بسام عبد الملك ، هيمنة الفوضى على المشهد الإنتخابي ، ماليا واعلاميا واعلانيا ، وسيطرة الكراهية على الخطاب الإنتخابي بعيدا عن شروط التنافس الديمقراطي ، بينما يكشف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن ما يسميه نجاحا بالتوصل لإتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي ، سيفتح الباب المالي أمام لبنان ، بينما يتساءل الخبراء عن مصير الوعود بالحصول على تمويل البنك الدولي لاستجرار الغاز المصري والكهرباء الأردنية ، رغم مرور سنتين تقريبا ، دون أي تقدم يذكر ، وفقا لما كشفه وزير الطاقة ، بينما وجد الخبراء في كلام ميقاتي عن ال11 مليار دولار المتبقية لدى مصرف لبنان فضيحة مالية للحكومة التي قامت اطروحتها المالية على رفض قرار حكومة الرئيس حسان دياب بالإمتناع عن سداد سندات اليوروبوند ، واعتبرته سببا للكارثة المالية ، حيث يسأل الخبراء ، هل يعلم الرئيس ميقاتي ان رقم ال11 مليار دولار الموجودة لدى مصرف لبنان تعادل ما كان يجب دفعه من مستحقات على الدولة ومصرف لبنان لولا قرار الإمتناع عن الدفع ، ولكانت الموجودات صفر اليوم لولا القرار ، وعلى الحكومة إعلان الإفلاس التام ؟
2022-05-05 | عدد القراءات 1198