حديث الجمعه بقلم ناصر قنديل

 

 

 

 

حديث الجمعة 


مقدمة 
حديث الجمعة الذي شهد مع عيد الفطر المبارك كحديث الجمعة الذي شهد قبله عيد الفصح المجيد ، شاهدان على نهوض فلسطين واعراس القدس واقصاها يكتب ملاحمها الشيب والشباب ، وبينهما يحل يوم القدس ليشهد على مواقف قادة محور القدس بالإعلان عن مرحلة جديدة مضمونها تغيير قواعد المواجهة مع الإحتلال ، فلا إنتظار لمكان وزمان مناسبين للرد بل رد فوري قوي ، ولا تعايش مع الأسر والحصار ، فتبييض السجون من الأسرى وفك الحصار عن غزة معادلتان للحل بقوة المقاومة ومحورها ، والقدس امانة يعادل حملها حربا إقليمية كبرى ان تواقح المحتل ، هذه يوميات تدونها صباحات حديث الجمعة ومعها مشاركات في الشعر والأدب والإجتماع .

 

 

خلف اذنك
لم أُطِعك ولم أصدقك
لكني جهزت لأبنائك رحمي
دورته جيداً
سقيته ب ماء الورد المقدس
هذَّبته  كتبتُ عليه أسماء المخرفين والسحرة
عطرته أحببته جداً جداً ودللته
أنا أغار من قصص الحب الكبيرة
تتشنج أناملي حين أمر بعاشقين أحمقين
ينزل الحلم عليها
تتحسس رحمي أغار  وتهمس
لا بأس
سنكون أيضاً سعداء وحمقى..
خلف أذنك قصة قصيرة
طويتها وأنت نائم
تمر حياتي في نومك من قربي ولا أعرفها
خلف أذنك  قبلة أيضاً..
لولا رينولدز

 


القائد والمدير..
هل الإدارة علم أم فن أم خبرة ؟ يتبادر إلى أذهاننا هذا السؤال كثيراً و نسأل أيضاً ما هي المعايير المتبعة عند تسليم الشخص منصب ما؟
ظلت المؤسسات على اختلاف أنواعها لوقت طويل تبحث عن المدراء الذين لديهم خبرة طويلة و علم بآن معاً و كان معيار العمر هو الأساس بالنسبة لهم فبنظرهم الشخص صغير السن لا يملك من الخبرة ما يعينه على منصب الإدارة .
لكن اليوم ، اختلفت النظرة عن قديماً كثيراً فالشركات  تتسابق على لتوظيف المدراء الشباب فهو يؤمنون أنّ الطاقات الشبابية قادرة على اكتساب الخبرة بشكل أسرع . و صغيري السن بالعموم أكثر ميلاً لتطوير أنفسهم و خبراتهم ، وتعديل نظرتهم اتجاه الكثير من الأمور المرتبطة بمجال تخصصهم فهم بالمجمل يتمتعون بالمرونة .
تكمن السعادة في المجتمع الوظيفي بتكامل الجوانب الأربعة : الجانب الاجتماعي ، الجانب النفسي ، الجانب الإبداعي الجانب الصحي و المتمثلة ببيئة عمل جاذبة و التي يستطيع فقط المدير الناجح تحقيقها عندما تكون لديه رؤى ثابتة و خطط واضحة ، و بالمقابل عندما يكون فريق العمل طموح و متعاون ، فالمدير الناجح يقود سفينة عمله إلى شط الأمان و لا يخش موظفوه من الغرق . 
و الجدير بالمدير القائد أن يعترف بنقاط ضعفه و يعمل على تطويرها و لا يعتبر مثل هذا التصرف إهانة مطلقاً فقد أشار ( دوستويفسكي ) للذة الإهانة في " الإخوة كارامازوف " عندما قال : " إنّ في إهانة المرء لنفسه لذّة " . 
إن كنت تملك بعض الخصال التي تعتقد أنها جيدة أو تجلب لك شعور السعادة و كان التخلي عنها شيء محمود لرفع سوية العمل فتخلّى عنها و لا تلتفت للوراء أبداً.
بعض الأفراد يتفيقهون من عدم وعي الآخر لفكرة الخطأ ، أو من سبات محيطهم الغافل عن جرائمهم ، فينساق المتربح لفعل الأستهبال ، ومن يعتمد مثل هذا التصرف لن يكون في يوماً مديراً ناجحاً.
فالمدير الجيد في نظر ( تمبلر) هو القدوة لفريقه ، لإنه المسؤول عن تحديد المهام ووضع القواعد و اللوائح التنظيمية ، لذلك فهو المسؤول الأول عن تنفيذ ما وضعه بيديه ، كما أنه من المهم أن يمتلك كل مدير القدرة على التركيز ، فيفصل العمل عن الحياة الشخصية ، حتى يبدع في منصبه و يحقق أعلى الإنجازات.
نعم الإدارة علم و فن و خبرة تكتسب بالمران و التدريب المتواصل و مهارة الإقناع و التفويض من أساسيات تفكير المدير الناجح و من يؤمن بفكرة أنه سيكون مديراً ناجحاً فسيصل لمبتغاه لا محالة فالفكرة جوهر الوجود و قد أكدّ على ذلك ( جورج برناردشو) عندما قال: " يمكن أ يعمل الناس ثماني ساعات من أجل الراتب ، و عشر ساعات من أجل المدير الجيد "..
صباح برجس العلي

 

 

أمتي الكبرى يغازلها الزوال......     
" مررت على ا لمروءة وهي تبكي فقلت: عﻻم تنتحب الفتاة؟!
فقالت:كيف ﻻ أبكي وأشكو وأهلي دون خلق الله ماتوا "
أيها الغافي على الوجدان ياشرق المعاني
استفق من خدرك المجنون ولتعلم بأن الله ﻻيهمل بل يمهل
ذي دموعي عندما سالت على شامي...
استبيح الملح في الصحراء
واختلت موازين اﻷماني
فروا بيننا ثكالى
هذه بيروت ثكلى
هذه حطين ذكرى
وفلسطين تستدني صﻻح الدين
تستوفي الحجارة أرجل حافية
تروي عن الصبر العبارة
وإلى الرحمن تبكي ذي الحروف
والسماء اليوم ترنو بتجليها العفيف...
ودموعي تنزف العمر بكاء
إنني أخشى على اﻷمة من عهد زوال..
وهي تحياه على الوعد الرهيف
غن لي ياجوع قد مات الرغيف
هذه روحي على نوح العراق
ودمي دمع تهامى
 مقدسي الجرح بالوعد استفاق..
ودمشق الياسمين
 تمضغ القات اليماني اللعين
ومغول العصر من كل زقاق
أرجعوها مرة أخرى إلى حزن العراق
نام في السودان قومي
وانثنت تونسنا الخضراء
تسترضي اللحى الصفراء
 في كل زقاق
وطرابلس على وقع النزيف
أين أنت اﻵن ياوعدي الشريف؟!
ربما تحتاج أرضي لنبي مرة أخرى
وﻻ وعدا سماوي المعاني
لنبي أو ولي
أمتي الكبرى على وعد الزوال
فاستفيقوا يارجال
هل غدا الحلم محال؟!
بعدما اجتاح روابينا الصقيع
هل يوافينا الربيع؟!
فلقد طال على اﻷهل الخريف
زوات حمدو/ سورية

 

 

 

خان " الشربجي" بحلب .. ذاكرة حاضِرة تروي شجاعة الثوار ضد المستعمر الفرنسي


لعبت مدينة حلب دوراً هاماً تاريخياً واقتصادياً عبر التاريخ  ، وكان لأسواقها وخاناتها الدور الكبير في تنشيط حركة التجارة عبر الزمن . 

تموضعت معظم الخانات داخل أسواق المدينة ، ومنها ما تموضع خارج المدينة أو على أطرافها 

ويعد خان الشربجي نموذجاً من الخانات الأرضية غير الطابقية التي تقع على محاذاة باب انطاكية أمام منطقة على باب الجنان . 


اسُتخدم الخان قديماً  لبيع الحبوب كالقمح والشعير ، والتمور .


يقع خان الشربجي في المنطقة الغربية لمحلة العقبة ، وسميّ بالشربجي نسبة لمالكه من عائلة "الشربجي" 

وهو عبارة عن ثلاثة خانات متجاورة ، تقع على الطريق العام بالقرب من سوق العتمة .

تلك الخانات الثلاث القائمة حتى الآن ضمن محضرين (٩٥٠) و (٩٤٩) من المنطقة العقارية السابعة .

المحضر (٩٥٠) هو بمساحة (١٧٠١) م٢ 
والمحضر (٩٤٩) بمساحة (٢٥٩) م٢  . 


ويقسم الخان إلى ثلاثة أقسام :

خان الشربجي (١)  
ويقع في الصف الموجه غرباً ، مدخله من الجهة الغربية ، والمسقط الغربي للخان يبدأ ضيقاً ، ثم يتسع ليبلغ خمسة أمتار .
سقفه قبو متقاطع ثم قبو مهدي ، وفي وسط الممر ممر آخر في الجهة اليسرى يوصل إلى قاعة كبيرة سقفها قبو متقاطع ، ويستند على دعامات ملتصقة بالجدران ، وفي نهاية الممر الأصلي قاعة مشابهه للأولى ، ولا يحتوي الخان على صحن .

خان الشربجي (٢) 
يقع جنوب الشربجي (١) 
مدخل الخان في الجهة الغربية قوسه مستقيم مبني من الإسمنت، ويؤدي الباب إلى صحن الخان مباشرة ، والصحن  مستطيل الشكل تحيط به غرف من الجهات الثلاث (شمال ، شرق ، جنوب ) 
أبوابها ذات أقواس مدببة ، أزيل بعضها وبعضها الآخر سد بجدار اسمنتي .

خان الشربجي (٣) 
يقع جنوب الشربجي (٢) في الجهة الغربية ، قوسه موتور يؤدي مباشرة إلى صحن الخان ، تحيط حوله مستودعات وقاعات كبيرة ، لهذه القاعات أبواب كبيرة أقواسها مدببه ولكن سدت بجدار حجري وعوّض عنه بأبواب صغيرة . 

تعرضت مدينة حلب عبر التاريخ إلى غزوات وحروب  إلا أنها عادت وصمدت من جديد .

ففي عام /١٥١٦/ م رزحت سورية تحت الحكم العثماني الغاشم ، 
ثم انهارت الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى .

جاء بعد ذلك الإنتداب  الفرنسي عام /١٩٢٠/ م ، إلى ان نالت سورية استقلالها عام /١٩٦٤/


وأثناء الإحتلال الفرنسي عام /١٩٢٠/ م 
 عانى الشعب من سيطرتهم على المحاصيل الزراعية كالقمح والشعير 
اذ وضع الفرنسيون حينها نظام القسائم التي توزع  على الناس المحصول وفق حصص شهرية من الطحين ، حيث كان معظم الناس حينها يخبزون خبزهم في منازلهم .

ضيّق الفرنسيون على لقمة عيش السوريين ، فقام الشعب بمظاهرات عدّة تندد بالظلم الجائر عليهم ، ورغبةً منهم بالاستقلال ووضع حد لسطوة الاستعمار وجبروته .
 
كان يترأس المظاهرة عادةً رجل وطني شعبي يحمل العلم السوري ملوحاً به ، وباقي المتظاهرين خلفه يقومون بالهتاف والمطالبة بالإستقلال.
يقابلها رصاص من الفرنسيين واعتقالات عدّة ، حيث كانت تمر تلك المظاهرات من الشارع العام لباب انطاكية مروراً بخان الشربجي وتنتهي عند مبنى المحافظ المشيّد أمام قلعة حلب .

مما جعل الفرنسيين يفرغون محتويات الخانات الثلاثة من الحبوب والمواد الغذائية ، وتحويلها بعد ذلك لسجنٍ للثوار، ليسطيعوا من خلاله كبح جماح الثورة.

كان حلم المتظاهرين الإستقلال ، ووضع حدّ لإسطورة السجن القديم ،  "سجن الفرنسيين "  أي خان الشربجي . 


وفي (١٧ نيسان ) من عام ١٩٤٦ م . نالت سورية اسقلالها كما ذكرنا سابقاً وانتهى ظلام سجن الفرنسيين .


وعاد خان الشربجي يضج بالحياة من جديد ، مثله مثل باقي خانات وأسواق مدينة حلب .

وبقي هذا الخان شاهداً حيّاً يذكرنا بشهامة ورجولة المواطن الحلبي الشجاع .


وفي عام (٢٠١٢) م  أثناء الحرب الجائرة على وطني سورية ، قام الإرهابيون بتدمير معظم أسواق مدينة حلب الأثرية القديمة وخاناتها ، من ضمنها خان الشربجي الذي تضرر كثيراً . 


وفي عام (٢٠١٦) م   تم وبحمد الله تحرير مدينة حلب من رجس الإرهاب ، وبدأت عجلة الحياة تعود شيئاً فشيئاً لتلك الأسواق والخانات فيما مازالت حركة التعمير والترميم قائمة حتى الآن .


أما بالنسبة لهذا الخان العريق .. فقد تم ترميم بعضاً منه ، ليتحول إلى مخزن كبير يضم بضائع محلية الصنع من الإسفنج والسجّاد ، 
وبقي البعض الآخر على وضعه الحالي شاهداً على همجية إرهابهم .

آملين عودة وتعافي كل أسواقنا وخاناتها التي كانت ولازالت تتفرّد بعبق تاريخها العريق ..

كما أتمنى أن يعود الخان لاسمه القديم "الشربجي"  ، لا أن تتم تسميته من خلال من اسم من يشغله حالياً .

ليبقى اسمه القديم يذكرنا بتقهقر اسطورة سجن الفرنسيين , أمام جباهِ عزٍ لاتضام .

بقلم : وفاء شربتجي 
عضو اتحاد الصحفيين السوريين

 

 

 

صباحات

 

 


29-4-2022
صباح القدس ليوم العرس ، فاليوم هو يوم القدس ، يوم تخرج فيه ألف مدينة وعاصمة ، تعلن القدس أم العواصم ، وتعلن ان الحرب القادمة ، ستنهي عهد المظالم ، وأنه عصر المقاومة ، تأخذ على يد المحتل الظالم ، ويكفي في هذا اليوم ، أن تستفيق الأمة من النوم ، وأن تصدح الحناجر ، بوجه كل مطبع فاجر ، وان ترسم الأقدام إيقاعها ، وتعرف القدس من اشتراها ومن باعها ، من اشتروها بدمائهم ، ودفعوا أرواحهم مهرا للحرية ، وصعدوا الى عليائهم ، كي تبقى القدس قوية ، ومن فرط بالحقوق والمقدسات ، ومن أصابه العقوق لا يحتاج إلى إثبات ، ففي هذا اليوم كيوم الحشر ، كل مخفي معرض للنشر ، لا مكان للكذب ، ولا مجال للعب ، من يهتف للقدس كبيرا أو صغيرا ، ومن يهرب ومن يتلوى ملكا أو أميرا ، كل شيئ مكتوب ، وكل شيء بحساب ، وغدا في الحروب ، لا بكاء يا أولي الألباب ، فلا تقولوا لقد نسينا ، أو بكينا ، فإن كنتم أهل مسؤوليات ، فالقدس أولها ، وإن كنتم للملمَات ، فالقُدس نقطة تحولها ، منها وبها ستحاسبون ، ومنها وبها سيهتف الأحرار أنا قادمون ، وعندها فالق الحرية والعبودية ، وفيصل الأحياء عن الجيف الحية ، لا مكان معها لحلول ودية ، ولا للتمثيل والمسرحية ، فهي سيدة الوضوح ، و خط الفصل بين الممنوع والمسموح ، حيث لا مجال للمساومة ، والخيار مقاومة ، والنصر يعادل القدر ، هذا هو الخبر ، يوم أو شهر أو سنة ، ويكتمل عقد الشهداء سوسنة 

30-4-2022
صباح القدس للحرب ذكاء التوقيت ، واختيار الوقت المميت ، فما نفع القرار بالحرب ، في لحظة اقتدار اسرائيل والغرب ، وهذه عبقرية محور المقاومة ، في رسم خرائط الأيام القادمة ، وقد حسم السيد معادلة القرار ، بأن الرد سيكون فوريا ، وأن قيادة المحور تعلن الاستنفار ، كي يكون الرد قويا ، فلا مجال بعد ، ولا مجال للانتظار ، ولا لمعادلة حفظ حق الرد ، ولا وقت أنسب من الآن ، وهذا هو الوعد ، لكل غارة أو عملية يشنها الكيان ، فليسمع الذين كانوا يتساءلون إلى متى الصبر ، بسوء نية أو بحسنها يستعجلون الأمر ، ولأن كل شيئ بحساب ، والتحكم بفتح وإغلاق الأبواب ، والحرب استعداد وبناء المقدرات ، وحسن قراءة للمتغيرات ، فقد صدر القرار ، انها لحظة مؤاتية ، لتبدأ العاصفة العاتية ، وتضع الكيان في مهب الريح ، ان تصرف كالذئب الجريح ، وان تحمل المعادلة ، وتجنب المحاولة ، معادلة الردع ستسري ، وتتحكم المقاومة بكل ما يجري ، فتحمي القدس والمقدسيين ، وتحمي معهما جنين ، وينهض المقاومون بروح الإستشهاد في كل فلسطين ، فقد انتهت المعركة بين حربين ، وصارت كل معركة مشروع  حرب ، واقفل حساب الدين ، والمعادلة وفق جدول الضرب ، نرد الصاع صاعين ، فهذا هو التوقيت المناسب ، كي تثأر المقاومة وتحاسب ، وهذا هو حال إيران ، وحال المقاومة في لبنان ، وسورية التي تحملت الكثير ، تدخل مرحلة التغيير ، فليقم العدو حساب المعادلات الجديدة ، ولينشد الفلسطينيون آخر القصيدة ، انا هنا باقون ، ولينشد المقاومون ، يا قدس قادمون 
5-5-2022
صباح القدس للتطورات المتسارعة ، والواقعة وما ادراك ما الواقعة ، وغزة تعلن الاستعداد لمعركة فك الحصار ، وإسرائيل تختبئ خلف الجدار ، ولافروف يؤكد شراكة الدم بين الصهيونية والنازية ، والسيد يقول عن كل طلقة سنحاسب ، وانتهى زمان الرد في الوقت المناسب ، وفي عالم سقط فيه زمان التسلط ، وأصيب المستعمر بالتخبط ، وكل أوراق القوة تخلط ، وكيان الإحتلال يائس محبط ، والشعب الفلسطيني موحد ، متمسك متماسك حول حقه المؤكد ، بينما الكيان مهلهل ، فاقد للرؤية والأمل ، بين تطرف يقرع طبول الحرب ، وقيادة بنت حساباتها على دعم الغرب ، وراهنت على التطبيع ، وها هي تكتشف أن كل شيء يضيع ، وأنها على أبواب السقوط السريع ، فليس لديها ما يرد معادلة الردع ، ولا بين يديها ما يهدئ الوضع ، وإذا سارت الأمور نحو التصعيد ، واقترب الاحتمال البعيد ، والغرب مشغول بحروبه الكبرى ، ستسقط إسرائيل الصغرى ، بين الصواريخ الدقيقة ، مواجهة ساعة الحقيقة ، حول هشاشة الإستيطان ، وحجم الهجرة من الكيان ، فمن جهة المقاومون الناهضون من الداخل ، ومن جهة انتفاضة في الضفة وأخرى في الساحل ، وزحف على الجليل ، وثورة في الخليل ، وتحرير جنين ، نهضة فلسطين ، وفي القدس ، ألف عرس ، والأمة التي تبدو اليوم ، كأنها تغط في النوم ، ستخرج إلى الساح ، مدججة بالسلاح ، تنتصر لحقها السليب ، وتهتف بألف مذياع وخطيب ، ان ما أخذ بالقوة ، لا يرد إلا بالقوة ، وان ليس من بوصلة الا فلسطين ، وحدها الحق واليقين .

2022-05-06 | عدد القراءات 1762