طوفان شعبي فلسطيني في تشييع شيرين …واحباط من عدم وقف التنسيق الأمني والتطبيع الإعلامي
فرنجية : لحوار مع التيار الوطني الحر بلا شروط بعد الإنتخابات …وفلسطين تبقى البوصلة
الحريري يرفض الدعوة للمشاركة أو المقاطعة ويستعد لما بعد الإنتخابات …ونصرالله اليوم
كتب المحرر السياسي
شهدت كل من رام الله والقدس طوفانا شعبيا ينتظر أن يتحول اليوم في تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة الى مواجهات مع قوات الاحتلال ، التي أحاطت منزل الشهيدة بوحداتها وأبلغت شقيق الشهيدة أنها ستفرق المشيعين إذا شهد ما تسميه إخلالا بالقانون ، وكانت مواجهات محدودة سجلت أمس حول مسعى قوات الإحتلال نزع الأعلام الفلسطينية من موكب التشييع تحت هذا العنوان ، وهو ما يتوقع ان يفجر المواجهات اليوم ، حيث يتمسك الفلسطينيون برفع الأعلام بكثافة ، وتستعد قوات الإحتلال لخوض مواجهة لنزعها باعتبارها مخالفة لقانون كيان الإحتلال ، وسجل في الأوساط الفلسطينية تشبيها لجنازة شيرين أبو عاقلة بجنازتي الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، ورئيس بيت الشرق في القدس الراحل فيصل الحسيني ، بينما سجلت الأوساط الفلسطينية استذكارا لشهادة غسان كنفاني وناجي العلي ، اللذين رفعت صورهما في جنازة شيرين ابو عاقلة وينتظر أن تظهرا اليوم بقوة أكبر ، بينما سجل الإحباط في النقاشات التي شهدتها مجالس العزاء تجاه تحويل تكريم رئيس السلطة الفلسطينية للشهيدة بمنحها وساما رفيعا ، بينما كان المنتظر هو موقف يعلن وقف العمل بالتنسيق الأمني مع قوات الإحتلال من جهة ، وقيام قناة الجزيرة باحياء الشهادة باستنفار اعلامي مميز بقي خاليا مما كان متوقعا من القناة احتراما لدماء الشهيدة ، بوقف اي استضافة لممثلي كيان الإحتلال واعلامييه ورموزه على شاشة القناة ، وأظهرت التعليقات على وسائل التواصل الإجتماعي هذا الإحباط .
لبنانيا سجل كلام لرئيس تيار المردة يؤشر لطبيعة المرحلة القادمة بعد الانتخابات لجهة التقارب بين مكونات الأغلبية الحالية ، الطامحة لتجديد مكانتها كأغلبية في هذه الانتخابات ، والسعي لتحويلها إلى أغلبية فعلية ، متفاهمة على الخطوط العريضة لشؤون الحكم ، رغم تمسكها بالسعي للتوافق ورفضها لمنطق التفرد بالحكم ، وقال فرنجية "منفتحون وبنوايا صافية بعد الانتخابات لحوار مع التيار الوطني الحر من دون قيد أو شرط وقد نتفق أو نختلف" ، ولفت إلى أنه "في تعزيز الطائفية والمذهبية تمّ حرف النظر عن العداء لإسرائيل ومن المفروض أن نكرّس فلسطين البوصلة الدائمة والعروبة تجمعنا، والصهيونية عدو الجميع وفي مقدمهم المسيحيون" ، ورأى أن "المقاومة هي التي تحمي مكتسباتنا ومن الضروري استخراج الغاز في أسرع وقت ممكن" ، وأضاف فرنجية: "أنا لستُ مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وأفتخر إذا رشحني فريقي السياسي، ولن أذهب إلى انتخابات رئاسة الجمهورية دون دعم حلفائي السياسيين حتى ولو تمّ دعمي من قبل الفريق الآخر" ، وشدد على أن "علاقتنا مع سوريا لن تضعف والرئيس السوري بشار الأسد حليف وصديق وأخ، وكل الرهانات على سقوط دمشق فشلت والرئيس الأسد خرج بطلاً من حرب كونية شنّت على بلاده".
بالتوازي تحدثت مصادر سياسية متابعة لموقف الرئيس سعد الحريري ، في ضوء التسريبات المتداولة عن نواياه بإصدار مواقف داعية للمشاركة الكثيفة في الإنتخابات النيابية ، وأخرى توقعت أن يصدر دعوة للمقاطعة ، فقالت المصادر أن الحريري لن يصدر شيئا إضافيا لما قاله في إعلان قرار العزوف عن المشاركة في المشهد الإنتخابي ، وأنه لم يخرج من الحياة الوطنية ، وهو سنتظر ما بعد الإنتخابات ، وبالتأكيد سيتوقف أمام حجم المقاطعة في دوائر كانت تشكل خزانا لتيار المستقبل ، من موقع الوفاء لزعامته ، وسيقدر هذه المقاطعة وينظر إليها كرصيد يبنى عليه تقييم المرحلة المقبلة وكيفية التعامل معها ، خصوصا إذا لم تنتج الإنتخابات كتلة وازنة قادرة على ترشيح رئيس للحكومة ، ويستشاور مع حلفائه والأصدقاء والقوى المؤثرة في المنطقة والعالم لتحديد الخطوة اللاحقة ، وروية ما اذا كانت هناك فرص جديدة للإنقاذ يستطيع المساهمة بها .
إنتخابيا ايضا يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم الخامسة بعد الظهر ، موجها خطابه لناخبي البقاع ، ويتوقع ان يتضمن الخطاب مزيدا من المواقف والمعادلات التي يرسم من خلالها سقوفا تتصل بالوضع السياسي الداخلي وبمعادلات الردع مع الإحتلال ، في مواكبة لمسار المناورات العسكرية التي يجريها .
2022-05-13 | عدد القراءات 1206