حديث الجمعة 12-5-2022
مقدمة
صباحات حافلة بالمواقف والأحداث ، بداياتها قادة المقاومة يرفعون سقف المواجهة ، وخاتمتها كانت شهادة شيرين ، ودائما صباح القدس لفلسطين ، وهي يوميات تدون صباحاتنا في حديث الجمعة ، ومعها مشاركات الأصدقاء نوافذ تفتح على العقول أو القلوب او لكليهما .
شيرين شهيدة فلسطين لا الجزيرة
كيف سنتطور ونحن نربط بدون تفكير ،، إن آرائنا كسوريين في مؤسسة اعلامية لا ينفي عننا انسانيتنا ،، الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة سبق تواجدها على الأرض كل ما رأيناه من هول الحرب وهذا ليس بذاك وهذا لا يرتبط بذاك ،،، شهيدة تم اغتيالها اليوم شهيدة صوت الحق ،، المرأة التي لا يوجد بيت عربي لم يسمع صوتها عبر شاشات التلفزة ،، الإنسانية لا تتجزأ فكيف إذا كانت استشهدت لتقول الحقيقة . عاشت فلسطين وعاش صوت شيرين أبو عاقلة من فلسطين المحتلة ابنة بيت لحم
ليال عمران الزعبي
أخاف من قصص الحب الكبيرة
لم أُطِعك ولم أصدقك
لكني جهزت لأبنائك رحمي
دورته جيداً
سقيته ب ماء الورد المقدس
هذَّبته كتبتُ عليه أسماء المخرفين والسحرة
عطرته أحببته جداً جداً ودللته
أنا أغار من قصص الحب الكبيرة
تتشنج أناملي حين أمر بعاشقين أحمقين
ينزل الحلم عليها
تتحسس رحمي أغار وتهمس
لا بأس
سنكون أيضاً سعداء وحمقى..
خلف أذنك قصة قصيرة
طويتها وأنت نائم
تمر حياتي في نومك من قربي ولا أعرفها
خلف أذنك قبلة أيضاً..
لولا رينولدز
لا بدّ من تغييرها..
من أخطر المفاهيم التي نسمعها هو (قبول العوض) والمقصود به هنا التعويض الذي يتحمله شخص مقابل خطأ تسبب لخسارة لشخص ما.
عندما تصطدم سيارة بسيارة أخرى نسمع من يقول :" حصل خير ، الله من يعوضك". ولا يعطيك فرصة أمام تلك الجماهير الغفيرة المحتشدة التي تجمعت لتشاهد ما حدث أن تعبر عن حزنك وعوضك ، وكـأنه بهذه الكلمات التي قالها سيعيد السيارة كما كانت قبل وقوع الحادث!
وعندما تسأله أو يسأله أحدهم لو هو من تعرضت سيارته للضرر ، هل يا ترى كان سيترك من تسبب له في الحادث ويذهب؟
أم سيتمسك بحقه في تصليح الخطأ الذي ارتكبه الجاني؟
وكالعادة ستكون الإجابات شديدة المراوغة وسرعان ما تجد من سيردد بعض العبارات الاستهلاكية وهي جميعها كلمات مجاملة لفض الحكاية وهذه الكلمات تجعلك تلتزم الصمت بعد أن تم تغليفها بإطار ديني رغم أننها حادث لا علاقة له بالدين لا من قريب ولا من بعيد.
أليس العدل الذي يفرضه القانون ينص على إقامة الأحكام وتنفيذها وأنه من أخطأ يجب أن يعاقب ، ومن ارتكب الجريمة يجب أن يحاسب عليها، ومن تسبب في خسارة يجب أن يعوض من خسر ، أم نترك الحقيقة تتوه والعدل يضيع والفوضى تعم!
لا يستوعب من قال الله سيعوضك حجك الأذى النفسي في قلب المجني عليه ولا حتى يستوعب التكلفة المادية المرتفعة التي سيدفعها المجني عليه من جيبه لقاء حادث تسبب فيه شخص أخر كل همه أن يصل إلى موعده بوقت قصير ويزيد سرعة سيارته التي تسببت في أذى طرف أخر كان يمشي بهدوء ليصل إلى عائلته وأولاده سالماً!
وعلى الضفة الأخرى سيدة يتم صفعها وأخرى يتم ضربها وأخرى يتم التحرش بها وأخرى تعاني الحسرة والخذلان من أقرب الناس لها وأخرى يتم سلب حقوقها وتحرم من ميراث عائلتها أو زوجها المتوفي وأخرى يتم استحلال مصدر رزقها ليعانوا جميعاً من القهر والقهر والظلم وويبقين ساكتات عن الحق بحجة أن المرأة ضلع قاصر وأن الله سيعوضها!
لو مرض ولدها واحتاجت إلى علبة دواء هل ستهبط عليها النقود من السماء فقط لأنها سكتت عن حقها وعن مالها المسلوب!
لو احتاجت إلى عملية هل ستتكاثر الأيدي التي تعطيها المال لأجل العملية واحتياجاتها فقط لأنها سكتت عن حقها ولم تطالب به !
يممكن تعويض الخسائر المادية بمقابل مادي يوازي قيمة إصلاح الخسائر والأضرار الناجمة في الوقت الحالي والتي سينجم أضعاف منها في المستقبل
لكن كيف يمكن تعويض المشاعر والكرامة والأحاسيس الإنسانية
هذه محالة أن يتم تعويضها لأنها لا تقدر بثمن .
كيف يمكن تعويض القهر والعذاب وسياط الروح يضرب عليهم في اليوم الواحد ألف جلدة وجلدة.
هذه أشياء لا تقدر بثمن ولا تشترى ولا يمكن تعويضها أبداً..
صباح برجس العلي
صباحات
6-5-2022
صباح القدس لساعة العقاب على الجريمة ، بصفع الوجوه اللئيمة ، قبل أن يمضي النهار ، فالعقاب يؤكل طازجا كالصبار ، والرسالة أن الذي جرى في الأقصى ، يجب ألا ينسى ، وان عدتم عدنا ، هكذا وعدنا ، فيعرف المستوطنون في إلعاد ، أن دورهم وتاريخهم أوغاد ، وكيف كانوا في طليعة المدنسين ، وقد لقوا العقاب المناسب ، وعرفوا أن لفلسطين شعب يحاسب ، وما يسميه الصهاينة بيوم الإستقلال يحيونه بالجموع ، هو يوم حزن فلسطين تحييه الدموع ، فالحزن هو عقاب ما اقترفوا ، وها قد وصلتهم الرسالة وعرفوا ، أن الرسالة بعد اليوم في فلسطين ، بكاء وحزن وأنين ، فارحلوا في أقرب الأجلين ، والا ارواحكم هي الوفاء بالدين ، ويجب ان تعلموا ، اننا كلما نتألم تتألموا ، وان توازن الألم وتوازن الرعب ، معادلة السلم والحرب ، وأن زمن التفوق ووهم الجبروت قد ولى ، وزمن المقاومة تجلى ، وما تشاهدونه هذه الأيام ، هو بداية زمن الآلام ، فقد جاء دوركم واكتفينا من البكاء ، وآن الأوان لتتحدث الدماء ، وقد نهضت فلسطين شرقها وغربها ، شمالها وجنوبها تخوض حربها ، وفي قلبها عروسها هي القدس ، مع كل شهيد تزف له في عرس ، والتراب والحجارة والزيتون ، يلاحقونهم ملعون يخبر ملعون ، ولن يحميهم من الغضب جدار ، والمقاومة زوبعة من نار ، تعرفون انه شعب المستحيل ، وأنه جيل أشد بأسا من جيل ، وفي زمن الفأس والساطور والسكين ، لا تحتاج المقاومة للملايين ، فعدة الحرب في كل المنازل ، وكل الشعب قرر أن يقاتل ، فسارعوا الى الرحيل ، ولا تنسوا ان تأخذوا معكم "إسرائيل" ، فالأرض تعرف اسمها معرفة اليقين ، كانت وستبقى فلسطين .
8-5-2022
صباح القدس لدنو اللحظة الحاسمة ، والأحداث حبلى بالتطورات في الأيام القادمة ، روسيا تعد الناتو بأيام قاتمة ، وتصاعد في قوة وجاهزية وخطاب محور المقاومة ، وفي الحالتين تنسد الطرق أمام التسويات ، لأن العنجهية والعنصرية لا تقرأ المعطيات ، وتبني السياسات على الإنكار والمكابرة ، وتبقى تناور حتى لو كانت محاصرة ، وتراهن على شراء الوقت حتى حافة الهاوية ، تصدق أكاذيبها عن قرب الانتصار ، ولا تنظر من زاوية أنها تقترب من الانهيار ، رغم كل الوقائع ، تنتظر الوقت الضائع ، حتى تصل إلى لحظة الإنفجار ، وتصطدم بالجدار ، وتستشعر حربا لا قدرة لها عليها ، وخطرا قادما إليها ، بعدما تتلاشى الهوامش ، كما حصل في حرب الدواعش ، وصار البديل النزول إلى الميدان ، وقد اختلت مصادر القوة في الميدان ، وهكذا في حرب تموز ، وجيش الإحتلال العجوز ، وفي أوكرانيا سيتواصل التصعيد ، طالما الحرب تخاض من بعيد ، حتى آخر أوكراني ، وتسقط كل المخططات والأماني ، ومثلها في فلسطين ، ستبقى الحكومة خادما مطيعا للمستوطنين ، حتى تنفجر الضفة ويشتعل الداخل وتزداد العمليات ، وتصير غزة على حافة بدء الحرب ، وتسقط الرهانات على تدخل من الشرق والغرب ، لذلك ندخل اللحظة العظيمة ، لكتابة التاريخ ، حيث الكلمة الفصل للصواريخ ، وحيث الشعوب ، هي من يحسم الحروب ، وبقدر ما تستعد روسيا لأسوأ فرضية ، ومواجهة نووية ، ويستعد محور المقاومة ، لحرب قادمة ، سيفهم الغزاة والطغاة أن زمانهم قد ولى ، وأن زمن الحق قادم ، وزمن المقاومة تجلى ، بنصر حاسم
9-5-2022
صباح القدس يا سيد ، يا خير من نؤيد ، وقد كنت بالحق صداحا ، وسبابتك بوجه العدو سلاحا ، وقد صارت السبابة ، خير من ألف دبابة ، وصرخة الصوت ، مجلبة للموت ، فأنت نصف الردع ونصف الصواريخ الدقيقة ، وأنت صوت الحق والحقيقة ، وقد أسمعت من به صمم ، وتكلمت حيث يعجز الكلم ، وشرحت وأسهبت لأنك القائد الذي يحترم الناس ، ولا يريد ولاء يشوبه أي التباس ، فهذه المقاومة حمت وتحمي ، ولا تحتاج الى الإذن الرسمي ، فيوم ولدت كانت الدولة في حضن الاحتلال ، واليوم صارت معادلة الكمال ، فبها تصان الأرض ، ويحفظ العرض ، ومعها سقطت الحرب الأهلية ، وتصححت المعادلة المحلية ، وصار للاستقرار مضمون ، وبدونها لا اقتصاد ولا من يحزنون ، وصار لنا بين الدول مكانة ، بعدما كنا مثالا للتندر والإهانة ، ولولاها لما جاء الغرب ، يبحث في كيفية تفادي الحرب ، حبا بإسرائيل ، وسعيا للمستحيل ، فتجمع حوله ذباب الذين تعاملوا ، أو الذين خافوا أن يقاتلوا ، والذين إذا مال الظرف مالوا ، والذين إن لم يعجبهم الخطاب يسكتهم المالُ ، وهم يستهدفون السلاح ، ويعلمون أن الوطن سيستباح ، وأن ثروات النفط والغاز ستسرق ، وأن البلاد ستحرق ، كما سرقت الودائع ، ويتحدثون عنها اليوم كمال ضائع ، وقد قدمت الوصفة السحرية ، المقاومة سبيلنا للقوة ، وعدم دفع الخوة ، والحصول على ثروتنا المدفونة في البحار ، كي لا يسرقها تاجر سمسار ، ليكون لدينا ما يكفي من المال ، ولا نحتاج لوعود منافق دجال ، بقروض لا تسمن ولا تغني من جوع ، لشعب فقير مهمش موجوع ، والطريق سهل بسيط ، التصويت ثم التصويت ، فالمقاومة التصويتية ، هي الرد على حرب تموز السياسية ، وكما أطلقت النداء ، ستبادلك الناس الوفاء ، وتقول لهم لن تنالوا من السلاح فانصتوا ، وبالعربي المشبرح فشرتوا .
11-5-2022
صباح القدس ل خارطة طريق للخلاص ، ك تزويد البنادق بالرصاص ، عندما تتلاقى المواقف من كنز لبنان ، الذي يؤرق ليل الكيان ، ويتبلور القرار ، ويحسم الخيار ، مهلة شهر للتفاوض يبدأ بعده التنقيب ، رسالة للبعيد والقريب ، وان رفضت الشركات الغربية ، فسواها جاهز بلا منية ، وإن كانت تهاب الإرهاب ، فإن معادلة الردع وراء الباب ، وان رفع الإحتلال رأسه ، رفع المقاوم فأسه ، وأراه بأسه ، والفأس والبأس صواريخ ومسيرات ، تستهدف المنصات ، فالعين بالعين والسن بالسن والتنقيب بالتنقيب ، وهذا هو معنى أن السياسة فن منح الأمل ، ووضع خارطة طريق للعمل ، وليس منح الشعور بالكرامة فقط ، وكم من مشروع مقاوم سقط ، لأنه ابتعد عن هموم الناس ، واعتقد انه يعالج الأساس ، ولا يستطيع الإهتمام بالتفاصيل ، فلم ينتبه أن سبل العيش تنتقص الكرامة كما تفعل إسرائيل ، وأن الشعور بالذل في الطابور ، هو نفسه إن كان طلبا للخبز أو على حاجز الإحتلال ، ففي النهاية شعور واحد بالإذلال ، وما معنى أن تذل الناس في البحث عن دواء أو على باب خباز ، ولنا في البحر كنز من النفط والغاز ، وما قيمة الصواريخ إن لم تفعل فعلها ، وتشعر الناس بأنها وجدت لأجلها ، وهنا تأتي عبقرية المقاومة ، التي قالت في غزة بأن وقت فك الحصار قد حان ، وليفعل ما شاء الكيان ، وأن تقول المقاومة في لبنان ، الغاز بالغاز في نفس المكان ، وأن يأتي الإعلان عن مهلة الشهر للتفاوض فالأمر لم يعد مجرد خطاب ، بل خطة معلومة مرسومة في دفتر الحساب ، وهذا وعد صادق جديد ، سيبصر النور بعد الإنتخابات ، لايفل الحديد الا الحديد ، والسلاح يرسم سلم الأولويات .
12-5-2022
صباح القدس يا شيرين ، وقد صار بخبر استشهادك الصبح الحزين ، ولبست القدس وفلسطين ثوب الحداد ، وامتد الغضب بطول وعرض البلاد ، وبكاك كل المقاومين في جنين ، ووصل الصوت واتضحت الصوره واكتمل الخبر ، أن الكيان قناص مكلف بقتل كل من حضر ، فهذه مهمة الكيان في المنطقة منذ الولادة ، وهذا ما قلته في حدث الشهادة ، حيث لا حصانة لأحد من رصاصاته المجرمة ، طالما يلقى الحماية ويلاقي التطبيع ، وأن أيامنا المظلمة ، في رقبة كل من يشتري ويبيع ، وأن الإحتلال ليس رأيا آخر ، مهما تباهى المطبع أو تفاخر ، وأن التعامل مع المحتل ليس وجهة نظر ، وقد وقعت بالدم على الخبر ، بأنه العدو الذي لا يفهم إلا لغة المقاومة ، وأنه يستقوي كلما قوبل بالمساومة ، ومثلما قال الإحتلال أن لا حصانة ، قالت دماؤك أن التهاون معه خيانة ، وها أنت اليوم أيقونة فلسطين والقدس ، وقد زفك الفلسطينيون والعرب في أكثر من عرس ، فيا عروسنا الشهيدة ، وأهم دروسنا المفيدة ، آن أوان إقفال شبابيك إعلامنا على هوائه المسموم ، وأن الإخلاص لدم شيرين ليس بالكلام ، بل برد معلوم ، أن تقفل على العدو منافذ الإعلام ، وأن تقفل في العواصم السفارات ومكاتب الإتصال ، ويسقط التنسيق الأمني من السلطة ، وما عداه خدمة للاحتلال ، وليس مجرد غلطة ، وهذا هو الإمتحان إن كنتم صادقين ، في البكاء على شيرين ، فهي لا تحتاج منكم أوسمة وقصائد تنعيها ، وقد كانت لديها في الشهادة قصة ترويها ، فقولوا فهمنا الرسالة ، وضعوا خطا فاصلا عن العمالة ، وسيروا على خط الدم وتتبعوا ، بدلا من أن تبكوها ثم تطبعوا ، وما تقوله لكم دماء شيرين ، سقط الإزدواج في فلسطين .
2022-05-13 | عدد القراءات 2251