الإحتلال لمواجهة فاشلة في جنين واخرى في تشييع شيرين …الأعلام الفلسطينية في القدس

الإحتلال لمواجهة فاشلة في جنين واخرى في تشييع شيرين …الأعلام الفلسطينية في القدس
نصرالله : الرسالة الأقوى في شهادة أبوعاقلة انها مسيحية ومن يقف ضدنا وقف مع الإرهاب والاحتلال
أميركا حمت تهريب الأموال وليس المقاومة…ونفق بيروت البقاع أولويتنا ..واصابعكم ضمانة 15 أيار 
كتب المحرر السياسي 
الهيستيريا الإسرائيلية الممتدة من جنين الى القدس ، باءت بالفشل يوم أمس مرتين ، ففي محاولة إقتحام مخيم جنين واجه جيش الإحتلال بأس وعزيمة المقاومين ، الذين وصفهم قادة قوة الإقتحام الإسرائيلية بأول مواجهة من نوعها منذ عام 2002 ، وهي المواجهة التي سقط بنتيجتها عدد من الجرحى الذين أصيب بعضهم بإصابات خطيرة ، فلجأت قواته الى الإنتقام من المدنيين وارتكبت مجزرة سقط فيها عدد من الجرحى ، بينما في القدس فقد جرد جيش الاحتلال وشرطته حملة شعواء على المستشفى الفرنسي حيث كان جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة ، أملا بتفريق المشيعين وإرهابهم لفرض منعه لحمل الأعلام الفلسطينية والحؤول دون تحويل التشييع الى مناسبة سياسية وطنية ، وخلال ساعات تحول موكب التشييع وصولا إلى مواراة الجثمان في الثرى ، الى عشرات آلاف المشيعين تزدان حشودهم بالأعلام الفلسطينية وترتفع منها هتافات "الموت ولا المذلة " .
في لبنان مع بدء الصمت الانتخابي اليوم تمهيدا ليوم الانتخاب الطويل غدا الأحد ، تحتدم المواجهة السياسية والإعلامية ، التي تركزت عند عشرات اللوائح المتحدرة من رحم أحزاب بقيت عقودا في السلطة وجمعيات ناشئة بات أغلبها على لوائح تمويل السفارات ، على إستهداف المقاومة وسلاحها ، وجاءت الكلمات المتلاحقة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والمواجهة الى ناخبي الجنوب ولاحقا ناخبي بيروت وجبل لبنان ، لتتوج أمس بالتوجه لناخبي البقاع ، بهدف تفكيك الخطاب الذي يستهدف المقاومة ، التي قال السيد نصرالله أن طرح قضية سلاح المقاومة عنوانا لها جاء بخلاف أولويات الناس و مفتعلا تلبية لطلبات خارجية ، وان ما تم حشده لهذه المعركة الإنتخابية سياسيا وماليا واعلاميا وصولا لدمج اللوائح وسحب المرشحين ، بهدف توفير أفضل الفرص لحصرية المعركة بعنوان السلاح ، ومنح هذه المعركة أفضل الفرص ، وفي معركة بهذا الحجم تحت عنوان سلاح المقاومة أصبحنا أمام  حرب تموز سياسية ، لا يكون الرد فيها الا في صناديق الإقتراع كمقاومة سياسية تحل فيها الأصوات مكان الرصاص .
في كلمته للبقاعيين قال السيد نصرالله ان التركيز على اصبعه الذي يجسد اصابع المقاومين التي تشد على الزناد تحميه وتحميها ، اصابع المقترعين التي ستبصم بالحبر يوم الإنتخاب ، وتطرق السيد نصرالله الى استشهاد الصحافية شيرين أبوعاقلة ، فقال "الشهيدة شيرين أبو عاقلة كانت شاهدة على جرائم العدو الإسرائيلي وعلى مظلومية الشعب الفلسطيني، وأول من يجب ان يشعر بالخزي والعار اولئك المطبعون من انظمة ونخب وافراد وحكومات، ودماؤها سقطت على ايدي ووجوه ونواصي الحكام"، لافتا الى أن "البعض حاول ان ينقل النقاش من جريمة خطيرة ارتكبها جنود العدو الى دين وانتماء شيرين ابو عاقلة لكن الرسالة الأقوى في شهادة هذه السيدة المظلومة انها مسيحية، و الرسالة أيضا أن الجميع بخطر من سياسات النظام الإسرائيلي العنصري واللاإنساني الذي لن يتبدل".
وتوجه الى الباقاعيين قائلا "نعدكم بمواصلة العمل على مشروع استراتيجي لكل البقاع وهو مشروع النفق الذي يصل بيروت بالبقاع وهو مشروع قديم، النفق هو بمثابة اتوستراد داخل النفق وهناك مشروع سكك حديدية الى جانب الاتوستراد ومشاريع أخرى بناء على ما بدأه وزير الأشغال الحالي وهو ابن البقاع، من اتصالات مع سفارات دول وشركات خاصة وقد تحدث مع ايطاليين وفرنسيين وصينيين ومصريين واتراك وإيرانيين وهذا المشروع يجب ان يتابع من قبل النواب الذين سيمثلون البقاع في المجلس الجديد. مشروع النفق له فوائد عدة في اختصار الوقت وفي النقل ويعيد موقع مرفأ بيروت الى موقعه الاستراتيجي في المنطقة، وسنبذل المزيد من الجهود التي تتركز على المشاريع الزراعية وعلى التصريف الزراعي وهذا أمر على درجة عالية من الأهمية".
ثم تناول السيد نصرالله الحملات التي تتعرض لها المقاومة وسلاحها ، وتحاول تحميله مسؤولية الإنهيار فقال أن "سلاح المقاومة لم يمنع أحدا من إصلاح الكهرباء وبناء السدود ولم يقرر السياسات المالية المفجعة خلال العقود الماضية. أنتم هربتم أموال المودعين وسيدتكم أمريكا هي التي ساعدت جماعتها في تهريب هذه الأموال إلى الخارج، وأميركا هي التي تمنع الكهرباء عن لبنان حتى الآن وتمنع العالم من الاستثمار وتمنعكم ان تقبلوا أحدا يريد الاستثمار. أميركا هي التي سرقت أموال المودعين وتعمل على تجويعكم".
وقال للبقاعيين " يجب أن نتذكر من كان جزءا من جبهة العدو واليوم يتحدث عن الحرية والاستقلال، الجيش اللبناني مُنِع بقرار سياسي من مواجهة الجماعات الارهابية في الجرود، في معركة الجرود هناك من منع الجيش من المواجهة، هؤلاء لو كانوا أكثرية في أي حكومة لن يجرؤوا يوما على اتخاذ قرار ليرد الجيش اللبناني على أي عدوان، هؤلاء أرسلوا الوفود وعقدوا المؤتمرات الصحفية هل تنسون ذلك؟ أسألكم وارجعوا إلى ضمائركم، قيادات بعض الأحزاب المسيحية التي راهنت على الجماعات المـسلحة ومنعت الجيش أن يقاتل هل فكرت بكم؟ بدمائكم؟ ببيوتكم بأموالكم بأعراضكم بأمنكم بكرامتكم؟ أنا أقول لكم لم يفكروا. عليكم أن تحسموا فإما أن تكونوا مع من يدافع عنكم أو مع من يتآمر عليكم هل تكونوا مع اليد التي حملت البندقية لتدافع عنكم أو مع من قدمها للجماعات المسلحة للهجوم عليكم؟ وهم موجودون في اللائحة الأخرى".

 

2022-05-14 | عدد القراءات 1228