لبنان يحتفظ بالأمل بمقاومته القوية القادرة في عيد التحرير …وكلمة لنصرالله اليوم
الدولار يلامس ال34 ألفا …ولا خارطة طريق لمنع الانهيار من بوابة الإنتخابات
البخاري يستدعي "نواب التغيير" لتأكيد الأبوة …وضغوط على اللقاء الديمقراطي
كتب المحرر السياسي
يحتفل لبنان اليوم بالعيد ال22 للمقاومة والتحرير وسط ضبابية المشهد السياسي لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية ، ومسار انداري على الصعيد المالي والاقتصادي ، في ظل وضع دولي وإقليمي يبشر بالمزيد من الحروب ، من منطقة تغلي حبلى بالمفاجآت في ظل المواجهة المتصاعدة في فلسطين وحولها ، إلى عالم تدق أبوابه أزمات متفجرة بتداعيات الحرب في أوكرانيا ، إلى التصاعد الآتي من الشرق تحت عنوان الاستقطاب بين بكين وواشنطن حول تايوان ، وتبقى المقاومة القوية والقادرة بمعادلات الردع التي فرضتها ، بعدما حررت وحمت وقدمت مصدر القوة لحماية ثروات النفط والغاز ، عنوانا وحيدا للأمل ، وسط سواد يخيم على المشهد .
يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم بالمناسبة ، وينتظر الداخل والخارج ما ستتضمن الكلمة التي يطل عبرها على ملفات المواجهة الدائرة حول فلسطين والتصعيد بين محور المقاومة وكيان الإحتلال من جهة ، ومعادلات الردع ومستقبل ثروات النفط والغاز من جهة موازية ، فيما تتوقع مصادر متابعة ان يلتفت في كلمته الى مقاربة مرحلة ما بعد الانتخابية في لبنان ، رغم تخصيص كلمته لمحاور الصراع الإقليمي والمواجهة مع كيان الاحتلال في قلبها .
لبنانيا تبدو القوى الإقليمية و المحلية التي راهنت على تحقيق انتصار على القوى المؤيدة للمقاومة ونيل الأغلبية النيابية ، وفي مقدمتها السفير السعودي وليد البخاري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حال ارتباك في كيفية التعامل مع إعلان نصر يظهر كل يوم انه وهمي ، ويكبر المأزق كلما اقتربت ساعة الاستحقاق الخاص بتسمية رئيس جديد للحكومة ، وفيما انتهت مساعي رئيس القوات بتجميع 40 نائبا هم 19 نائبا يضمون نواب القوات وحلفائها والمستقلين الذين سينضمون الى تكتلها الينابي اضافة ل 4 نواب للكتائب ، و2 للجماعة الاسلامية و النائبين بلال حشيمب واشرف ريفي ، اضافة ل8 نواب من لوائح المجتمع المدني وخمسة نواب مستقلين هم ميشال معوض ونعمة افرام وفؤاد مخزومي واديب عبد المسيح وجان طالوزيان ، يحاول السفير السعودي وليد البخاري حشد ما تبقى من النواب الفائزين بدعم سعودي لتأكيد الأبوة المرجعية للوائح المدعومة ، ويضغط لكسب انضباط نواب اللقاء الديمقراطي على الأقل في تسمية رئيس للحكومة ، بما يضيف 9 نواب الى ال40 ، بينما يستدعي ما تبقى من "نواب التغيير" طلبا للمبايعة .
اللبنانيون الذين سمعوا الوعود بأن الحل بالإنتخابات النيابية ، يشعرون أنهم خارج الصورة في ضوء ما يسمعونه من الذين قالوا إن الحل بالإنتخابات ، فالذين وأعلنوا انتصارهم هم أنفسهم قالوا انه في اليوم الذي يلي فوزهم سينخفض الدولار الى 25 الف ليرة ، كما وعد سمير جعجع ، بينما الدولار لامس أمس سعر ال34 الفا ، وظهر ان الذين كانوا يرددون ان الحل في الانتخابات كانوا يحدثون انفسهم ويتحدثون عن انفسهم ، لا عن الناس ولا عن البلد ، فالحل لدخولهم جنة السلطة هو بالانتخابات ، وليس الحل لمشاكل البلد وازمات الناس ، حيث يغيب البلد وتغيب الناس عن الأولويات ، وينشغل النواب الجدد كما قالت مصادر نيابية ، بأرقام لوحات سياراتهم ، حيث يطلب احدهم رقم لوحة الرئيس سعد الحريري ويطلب آخر رقما يناسب عيد ميلاد زوجته .
2022-05-25 | عدد القراءات 1379