الأحد الفاصل
كتب ناصر قنديل
- يمثل يوم الأحد القادم موعدا فاصلا في ما ستشهده فلسطين وعبرها المنطقة ، فهو يوم مسيرة الأعلام الصهيونية الاستفزازية في القدس ، وللمرة الأولى تعتبرها المقاومة في غزة ومن خلفها محور المقاومة ، تجاوزا للخط الأحمر في ضوء ما جرى العام الماضي وترتبت عليه المواجهة التي عرفت بسيف القدس .
- لن تجرؤ حكومة الإحتلال على ادارة الظهر لتحذيرات المقاومة ، لكنها لن تجرؤ على منع المسيرة والغائها ، وستحاول التوفيق بين خوفها من التصعيد وخوفها من خسارة المستوطنين والمتطرفين والتصادم معهم ، وستحاول تدوير الزوايا بوضع ضوابط للمسيرة تضمن تجنب التصعيد ، ولكن من يضمن التزام المشاركين بهذه الضوابط في مسيرة تحكمها المزايدات بالتطرف .
- اذا مر الأحد دون تصعيد فهذا يعني ان موازين الردع بلغت مرتبة القدرة على التزام المتطرفين والمستوطنين بما يتجنب استفزاز المقاومة ، وأنهم باتوا يدركون المخاطر ويسعون لتفادي الوقوع فيها ، وإذا حدث العكس فهذا يعني أن المنطقة قد دخلت مرحلة جديدة ، وأن الإنزلاق نحو حرب أمر لا يمكن استبعاده .
- تحذير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وجد الاهتمام الدولي والإقليمي ، وتحركت الإتصالات ، فهل تملك حكومة الإحتلال القدرة على التدارك ؟ وهل يدرك المتطرفون والمستوطنين إلى أين يقودون كيانهم المؤقت ؟
- الأحد سيكون انتصار للمقاومة في فرض الردع او تسييله الى صواريخ تتساقط على رأس الكيان .
2022-05-27 | عدد القراءات 1443