حبس أنفاس في المنطقة والعيون شاخصة الى القدس غدا …هل تقع المواجهة وتخرج عن السيطرة ؟

حبس أنفاس في المنطقة والعيون شاخصة الى القدس غدا …هل تقع المواجهة وتخرج عن السيطرة ؟ 
معركة نائب الرئيس امتحان أكثرية القوات وتماسك التغييريين والكتلة المستقلة وتحالفات التيار
الحاكم يكشف تحكمه بسعر الصرف فينخفض الدولار 25% بدقيقة واحدة وتعميم سينفذ الإثنين 
كتب المحرر السياسي 
تدخل المنطقة غدا يوما ساخنا يحبس الأنفاس ، مع انطلاق مسيرة الأعلام الصهيونية واستهدافها العبور داخل القدس وصولا لأطراف المسجد الأقصى ، بعدما سمحت حكومة الإحتلال بالمسيرة وخط سيرها ، في ظل مخاطر ترافق المسيرة لتحول استفزازات المستوطنين والمتطرفين إلى مواجهات بينهم وبين المقدسيين ، خصوصا في باب العامود ، والمرابطين في المسجد الأقصى ، والذين يتوقع أن ترتفع أعدادهم بحجم الوافدين من الأراضي المحتلة عام 1948 ، في ظل تهديد واضح لقوى المقاومة في غزة ، أنه في حال تنفيذ مسيرة الأعلام بصيغتها التقليدية التي تستهدف القدس واحيائها ومقدساتها ، فإن المقاومة ستدخل على الخط بصواريخها ، وجاء تحذير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من خطر انفجار على مستوى المنطقة يخرج عن السيطرة في حال تهديد المقدسات ، ليرفع منسوب التدخلات والساعي لضبط مسار المسيرة الصهيونية وسلوك المشاركين فيها وحجم تدخل حكومة الإحتلال لضبطها ، وتبقى الكلمة الفصل لما سيشهده يوم غد الأحد .
في لبنان يدخل مجلس النواب الأسبوع المقبل امتحانه الأول في كيفية مقاربته للاستحقاقات الدستورية ، حيث ستختبر نظرية بعض النواب الذين ارتضوا الترشيح عن مقاعد طوائفهم ، و شكلوا لوائح احترمت التوزيع الطائفي للمقاعد ، لكنهم لمحوا الى نيتهم خرق العرف الطائفي في انتخاب رئيس المجلس النيابي ، وسيلتزمون بالتوزيع الطائفي فيما يتعلق بمنصب نائب الرئيس ، ويظهر يوم الثلاثاء مدى جدية هؤلاء في المضي بالعبث ، الذي يتلفح بمزاعم إلغاء الطائفية بينما يخفي نعرة طائفية خبيثة ، وسيظهر حجم المتأثرين بهذا العبث والذين سينضمون إليه ، بينما بين أيديهم لإثبات جدية التمرد على الطائفية البدء بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية المنصوص عليها في الدستور ، ومراقبة تطبيق نص المادة 95 من الدستور لجهة منع تخصيص طوائف بوظائف الفئة الأولى كقائد الجيش وحاكم مصرف لبنان ورئيس مجلس الإنماء والإعمار ورئيس الهيئة العليا للإغاثة ، ورئيس مجلس الجنوب ، ويبقى الإختبار الأهم في مدى صدقية هؤلاء النواب في السير بتطبيق المادة 22 من الدستور لجهة انتخاب مجلس نيابي خارج القيد الطائفي وتشكيل مجلس للشيوخ .
الاختبار الثاني سيكون في انتخاب نائب رئيس مجلس النواب ، بعدما عبر رئيس السن نبيه بري كمرشح وحيد لرئاسة المجلس عن عدم ربطه لتحديد  موعد جلسة الإنتخاب بعدد الأصوات التي سينالها ، وترك الأمر لتشاور الكتل النيابية ، خصوصا لجهة الترشيحات لمنصب نائب الرئيس ، حيث ستظهر العملية نتائج تتصل بصدقية ما أعلنته الكتل ، فالقوات اللبنانية التي أعلنت امتلاك أكثرية نيابية ستواجه اختبار قدرة الفوز بمنصب نائب الرئيس لمرشحها غسان حاصباني وتجرؤه على إعلان ترشحه ، حيث الهروب من الترشح علامة كافية على توقع الفشل ، ثم امتحان تبني ترشيح نائب من المستقلين الذين يشكلون الأكثرية المفترضة مع القوات ، فإن حصل سيظهر حجم التصويت الذي يناله حجم الكتلة الأوسع التي سيظهر أنها لا تملك الأكثرية ، وسيظهر حجمها الفعلي ، والهروب علامة كافية لإثبات الفشل ، كذلك الإمتحان سيكون لنواب التغيير ومدى قدرتهم على تشكيل كتلة موحدة كثر الحديث عنها ، والإمتحان البسيط هو قدرتهم على الإصطفاف وراء مرشح واحد ، والامتحان أيضا سيكون لما تم تداوله عن تكتل للنواب المستقلين يدعم ترشيح النائب سجيع عطية وحجم هذا التكتل وقدرته على اقامة تحالفات في ظل إعلان عطية عن التوجه للتصويت للرئيس بري في انتخابات رئاسة المجلس النيابي ، والامتحان أيضا سيكون لكتلة التيار الوطني الحر التي لم تعلن رسميا ترشيح اي من أعضائها لمنصب نائب الرئيس رغم التداول بحسم ترشيح النائب الياس بوصعب ، وفي حال اعلان ذلك  رسميا سيكون الامتحان لتظهير التحالفات التي سينسجها التيار لضمان فوز بوصعب ، مع تأكيده عدم التصويت لبري ، وماذا سيكون موقف نواب ثنائي حركة أمل  وحزب الله ؟
ماليا كان الحدث قفز سعر صرف الدولار الى  سعر 37 الف ليرة بعد ظهر أمس وتسارع صعوده ، في ظل توقعات ببلوغه الأربعين ألفا ، قبل أن يصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تعميما يفتح فيه الباب للمصارف لبيع الدولار لزبائنهم بسعر صيرفة ، واستعداد مصرف لبنان لتزويدهم بالدولارات اللازمة ، وقياسا بكون سعر صيرفة دون ال24 الف ليرة ، هبط سعر الصرف خلال دقيقة واحدة من 37 الف ليرة الى 28 الف ليرة بنسبة 25% ، على وعد تعميم يبدأ تطبيقه الإثنين ، كاشفا ان بيد مصرف لبنان القدرة على التحكم بسعر الصرف ، فمن يملك قدرة التخفيض بالتدخل ، كان يملك قدرة التصعيد بعدم التدخل .

 

2022-05-28 | عدد القراءات 1210