الاحتلال يتفادى التحرش بالأقصى التزاما بتهديدات المقاومة …وبينيت ينظم المسيرة بوجه نتنياهو
بري يتجاوز عتبة ال66 صوتا …وبوصعب يتقدم نحو نائب الرئيس …وأكثرية القوات تتبخر
أسئلة لنواب التغيير حول سبب الصمت على حاكم المصرف بعد فضيحة سعر الصرف
كتب المحرر السياسي
مر يوم مسيرة الأعلام الصهيونية في القدس بين النقاط ، وانتهى دون بلوغ مخاطر المواجهة التي لوحت بها قوى المقاومة في غزة ، بعدما نجحت الوساطات التي حفزتها حركة أميركية دبلوماسية مكثفة ، نجحت بتجنيد مصر وقطر لبلورة ورقة إطار لمسيرة الأعلام بما لا يصطدم بالخطوط الحمراء التي وضعتها قوى المقاومة في غزة ، في ظل التزام محور المقاومة في المنطقة بدعم المقاومة في غزة في أي مواجهة مقبلة .
الخطوط الحمراء للمقاومة في غزة تركزت حول المسجد الأقصى في ضوء التهديدات التي أطلقها حاخامات الكيانات المتطرفة بنية التعرض لقدسيته بدخول قاعات مساجده ، والتهديد بالتعرض بالأذى لقبة الصخرة ، بالإضافة الى إعلان قوى المقاومة أنها ستراقب مسار المسيرة وسلوك قوات الشرطة والمشاركين ونسبة الإعتداءات على بيوت المقدسيين والعنف بحق المقدسيين ، وقالت مصادر فلسطينية أن غرفة عمليات المقاومة خلال نهار أمس كانت على درجات التأهب والترقب والتشاور ، حيث جرت مراجعة الوسطيين المصري والقطري في ضوء مظاهر الحضور الصباحي للمستوطنين الى باحات المسجد الأقصى بقيادة النائب المتطرف في الكنيست ايتمار بن غيفير ، وإعتبارها انتهاكا لورقة الاطار ، وجاء الرد ان حكومة نفتالي بينيت ستضبط التحركات خلال مسيرة الأعلام الرسمية التي تنطلق بعد الظهر ، وما جرى صباحا يندرج ضمن ما كانت تسمح به الحكومة قبل الاتفاق على اطار مسيرة الأعلام ، مع التعهد بوقف هذه التدفقات للمستوطنين الى باحات المسجد الأقصى ، وخلال أحداث المسيرة كانت بعض المصادمات والاعتقالات فتم التحرك على خط الوسطاء مجددا للتهديد بسقوط الإطار ، وكان الجواب أن الإصابات بين المستوطنين ليست اقل من إصابات الشباب الفلسطيني ، وكانت تظاهرات الأعلام الفلسطينية في شارع صلاح الدين في القدس مؤشرا على توزان الحضور بين الفلطسينيين والمستوطنين ، فانتظرت قوى المقاومة حتى الحدث الختامي للمسيرة وابلغت المصريين والقطريين بأن أي محاولة للإقتراب من المسجد الأقصى وباحاته ستعني تساقط الصواريخ ، وكان للمقاومة ما طلبت ، وتقول المصادر في تقييمها الإجمالي أن بينيت خاض معركته بوجه بنيامين نتنياهو تحت سقف الإلتزام بالخطوط الحمراء للمقاومة .
لبنانيا تحسم غدا معركة تشكيل هيئات مجلس النواب انطلاقا من الرئاسة التي بات محسوما ما هو أكثر من مجرد الفوز الحتمي لرئيس السن نبيه بري بولاية جديدة لرئاسة المحلس ، فالمصادر النيابية المتابعة للإتصالات حول اتجاهات التصويت تؤكد ان الرئيس بري قد تجاوز عتبة ال66 صوتا وربما يحصد ما فوق ال70 صوتا لرئاسة المجلس ، وقالت المصادر ان المعركة الفعلية هي حول نائب رئيس المجلس حيث يلفت الإنتباه غياب ترشيح الطرفين الرئيسيين اللذين تحدثا عن تغيير جذري في هوية المجلس النيابي ، وقدمت لهما انتخابات نائب رئيس المجلس فرصة تظهير حضورهما والإمساك بمفصل هام في الحياة المجلسية هو منصب نائب الرئيس ، والطرفان هما القوات اللبنانية ونواب التغيير والمجتمع المدني ، فقد اكدت مصادر نيابية ان القوات اللبنانية لن ترشح النائب غسان حاصباني ، وقد تتشارك مع المردة في التصويت للنائب سجيع عطية ، تهربا من اختبار وقتها النيابية بعدما تبخر الحديث عن الأكثرية الذي اطلقه رئيس القوات سمير جعجع ، وصارت الاكثرية الوهمية اثبت من نظرية الاكثرية ، بينما انتقل التنافس الى مرشحين ، واحد يمثل التيار اولطني الحر الذي يفترض انه تلقى هزيمة في الانتخابات ، لكنه مرشح بارز للفوز بمنصب نائب الرئيس ، ينافسه مرشح مستقل هو النائب سجيع عطية ، يعلن انه سيمنح تصويته للرئيس بري في رئاسة مجلس النواب .
في الشأن المالي والنيابي ، لفت انتباه المتابعين للوضع المالي بعد فضيحة تراقص سعر الصرف بين حدين يفصل بينهما 35% خلال أيام ، وفي ظل الدور المحوري لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في التحكم بسعر الصرف ، ان نواب التغيير غابوا كليا عن السمع في التعليق على الموضوع .
2022-05-30 | عدد القراءات 1185