بري يترأس أكثريتين مع كل من جنبلاط والتيار …وجعجع يفشل بحجز الثلث المعطل

بري يترأس أكثريتين مع كل من جنبلاط والتيار …وجعجع يفشل بحجز الثلث المعطل
65 صوتا مكررا لبري وبوصعب وعون … وفرنجية والحريري بكتلتين متوسطتين
نواب التغيير خزان تصويتي استعملته الكتل الكبرى …و3 نواب فقط ثبتوا على استقلالهم 
كتب المحرر السياسي 
أنهى المجلس النيابي الجديد الإختبار الأول لتظهير الأحجام والتوازنات التي تحكم مساره في مقاربة الإستحقاقات القادمة ، وبعدما كثرت التكهنات حول حتمية الاحتكام لدورة نيابية ثالثة لحسم رئاسة المجلس النيابي لصالح الرئيس نبيه بري كمرشح وحيد ، ونيله دون ال65 صوتا ، ما يبقى الحديث عن فرضية وجود الأكثرية النيابية في الجهة المقابلة لتموضع ثنائي حركة أمل وحزب الله ، مع رهان قوي على فوز المرشح لمنصب نائب الرئيس غسان سكاف بعدما ازيح من وجهه كل المنافسين ، وبات وجها لوجه مع مرشح التيار الوطني الحر الياس بوصعب ، وبعدما نال سكاف دعم الكتل النيابية في قوى 14 آذار ، وفي مقدمتها كتلتا القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي ، وبعدما التزم "نواب التغيير" بمنحه أصواتهم في الدورة الثانية للتصويت ، فجاءت النتائج تقول ان بري يفوز ب 65 صوتا من الدورة الأولى بدون تصويت نواب التيار الوطني الحر ، وان الياس بو صعب يفوز ب 65 صوتا في الدورة الثانية رغم تلاقي كل الآخرين بوجهه ، بل ان مرشح التيار الوطني الحر لمنصب أمين السر آلان عون نفس الأكثرية ب 65 صوتا ، بينما عجز مرشح القوات اللبنانية جان حواط من نيل الثلث المعطل ، فنال 38 صوتا ، أي أقل من 43 ب 5 أصوات .
أدار الرئيس بري تشكيل أكثريتين مختلفتين في جلسة الأمس ، واحدة حملته الى الرئاسة بدون تصويت نواب التيار الوطني الحر باستثناء 4 نواب حلفاء للتيار وأعضاء في تكتل لبنان القوي بينهم بوصعب نفسه ، وثانية حملت بوصعب الى نيابة الرئاسة من دون تصويت اللقاء الديمقراطي الذي رشح النائب غسان سكاف بوجه بوصعب وأدار معركته ونسج التحالفات حوله ، وأظهرت القراءات الأولى في نتائج التصويت ، تبلور كتلتين متوسطتي الحجم ، لعبتا دورا حاسما في نتائج التصويت ، واحدة تتحدر من نواب تيار المستقبل وتدين بالولاء للرئيس سعد الحريري ، وتضم 7 نواب ، وثانية تتجمع حول الوزير السابق سليمان فرنجية تضم نواب من الشمال مسلمين ومسيحيين ، بالإضافة لنائبين من جبل لبنان هما فريد الخازن وميشال المر ، وتضم 7 نواب أيضا ، ويضاف اليهم 3 نواب لحزب الطاشناق .
برز المجلس موزعا بين كتلة عائمة كبيرة تضم قرابة 80 نائبا ، تتبلور منها احدى الأكثريتين ، بتفاهمات وتوافقات تتمحور حول خيارات ثنائي حركة أمل وحزب الله ، يديرها الرئيس بري ، وتقع مرجعيتها بين الثنائي والتيار الوطني الحر والحريري وجنبلاط وفرنجية ، وبالمقابل تحالفات القوات والكتائب والنواب المستقيلين ، بمجموع دون ال 40 نائبا ، مقابل ظهور النواب الذين يسمون أنفسهم بالثوار والتغييريين ، كأعضاء فرقة مسرحية في مدرسة المشاغبين ، يستمتعون بالتعليقات أمام الكاميرات ، بعيدا عن أي مفعول تصويتي ، مؤكدين التوقعات بأنهم مجرد ظاهرة صوتية لا تصويتية ، بعدما انسحب دون ان يترشح من السباق نقيب المحامين السابق النائب ملحم خلف بسبب خذلان المزلاء ، وانسحب بعد الترشيح النائبين فراس حمدان وميشال دويهي من المنافسة على منصب أمين السر ، خشية البهدلة ، تحت شعار رفض التنافس على مناصب محكومة بالقيد الطائفي ، دون ان ينتبهوا انهم ترشحوا للنيابة على هذا الأساس وارتضوا المنافسة على مقاعد مصنفة طائفيا ، او ينتبهوا الى ان الخروج الصادق والواضح من القيد الطائفي يبدا من تحت الى فوق ، اي من قانون انتخابات يحرر الانتخابات من القيد الطائفي ويعتمد لبنان دائرة واحدة وفقا للنظام النسبي ، بالتوازي مع انشاء مجلس للشيوخ تطبيقا للمادة 22 من الدستور .
ثلاثة نواب فقط من نواب التغيير حافظوا على استقلاليتهم ، ورفضوا مشاركة زملائهم "الثوار" في التصويت لي من المرشحين بوصعب وسكاف ، متمسكين بمعادلة "كلن يعني كلن" ، بينما ذهب عشرة من هؤلاء الى التصويت لسكاف المدعوم من ثنائي القوات والاشتراكي في مقدمتهم مارك ضو و وضاح الصادق .

 

2022-06-01 | عدد القراءات 1169