الأسد ينذر أردوغان
كتب ناصر قنديل
- سادت خلال الأسبوع الماضي موجة دبلوماسية وإعلامية تحذر من قيام الجيش التركي بالتوغل داخل الأراضي السورية وإقامة حزام أمني حدودي بعمق 30 كيلومتر ، وجاءت الحشود العسكرية التركية والتصريحات المرافقة لها ، والتعليمات التي تلقتها الجماعات المسلحة الإرهابية التابعة لتركيا لتمنح هذه التحذيرات مصداقية عالية .
- تعاملت الدولة السورية مع هذه التطورات بجدية عالية ، سياسيا ودبلوماسيا ، ولكن عسكريا ايضا ، فأبلغت سورية حليفها الروسي أن التحرك التركي في حال حدوثه سيعني سقوط إطار أستانة ، وأن سورية لن تشارك بعد ذلك في أي اجتماع يحضره الأتراك ، وأنها ستتعامل مع كل وجود عسكري تركي فوق الأراضي السورية بصفته احتلالا اجنبيا ، وان سورية تطلب من موسكو إبلاغ القيادة التركية بأن عليها ان تضع في حسابها مواجهة الجيش السوري وجها لوجه بكل الامكانيات المتاحة إذا بدأ العملية العسكرية للتوغل داخل الأراضي السورية .
- طلبت دمشق من حليفيها في موسكو وطهران دعم موقفها وابلاغ الأتراك بأن تنفيذ عمليتهم سيعني مواجهة بين الجيشين التركي والسوري ، وأنه طالما أن هذه المواجهة تجري على الأرض السورية ، والجيش السوري فيها مدافع عن سيادته ، فان الدولتين الروسية والايرانية ستقفان الى جانب سورية ، وتقدمان الدعم اللازم لجيشها .
- تبلغت تركيا بالإنذار السوري ، وتبلغت العواصم الغربية بالتطورات الخطيرة ، فبدأت التحركات الدبلوماسية لثني أنقرة عن مغامرة ستؤدي الى انفجار الموقف وخروجه عن السيطرة ، وجاءت الرسالة الأميركي لطلب اعادة النظر التركية بالتوغل لتمنح أنقرة ما يحفظ ماء الوجه للتراجع .
- طويت صفحة العبث التركي وسجلت سورية وقيادتها نقطة متقدمة ، بدأت تظهر مفاعيلها شعبيا في المناطق السورية الشمالية .
2022-06-01 | عدد القراءات 1191