واشنطن قلقة من التصعيد في المنطقة وتسعى مع القاهرة لتسوية حول القدس والأسرى والحصار
التموضع النيابي يتبلور حكوميا مع ارجحية لميقاتي …وامكانية إصدار مراسيم تشكيل ذات الحكومة
حردان : ذكرى الرشيد ستبقى حية ودماؤه ستسقط محاولات تبييض صفحة الذين اغتالوه
كتب المحرر السياسي
كشفت مصادر فلسطينية ل "البناء" عن بعض التفاصيل التي رافقت اليوم الطويل لمسيرة الإعلام الصهيونية ، فقالت إن الرسائل المصرية التي وصلت لقيادة قوى المقاومة في غزة تضمنت أجوبة على الأسئلة التي طرحتها قوى المقاومة حول مصير التعهدات التي كفلها المصريون بعد معركة سيف القدس العام الماضي ، وقالت إن المخابرات المصرية نقلت قلقا أميركيا من خطورة انفجار كبير يخرج عن السيطرة في المنطقة ، سواء في ظل تصعيد ايراني اسرائيلي أو تركي سوري ، ما يشكل سببا كافيا لإقناع واشنطن بضرورة سحب فتيل التفجير الذي تشكله المواجهات المتصاعدة في فلسطين ، تحت عناوين القدس والأسرى وفك الحصار عن غزة ، التي كانت موضوع التعهدات في وقف النار بعد معركة سيف القدس ، ولم يتم تنفيذ أي منها ، وتضيف المصادر أن قوى المقاومة التي تجاوبت مع المسعى المصري ضمن ضوابط رئيسية أبرزها عدم وصول مسيرة الأعلام الى باحات المسجد الأقصى ، حددت مهلة لبدء تطبيق التعهدات ، وأنها أبلغت المصريين بأنها لن تردد ببدء المعركة هذه المرة تحت عنوان عملية أسر جديدة لفتح ملف الأسرى ، أو تسيير سفن من والى ميناء غزة وتحدي جيش الإحتلال محاولة وقفها .
لبنانيا بدأت المشاورات التمهيدية لبلورة صورة تموضع الكتل النيابية الكبرى حول الخيارات الحكومية ، حيث يبدو ترشيح الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة ، موضع توافق بين طرفي ثنائي حركة أمل وحزب الله ، وأبرز حلفائهما في قوى 8 آذار ، بينما لا يمانع رئيس الجمهورية اعادة التسمية وفقا لما أوحت به الدعوة غير الرسمية المسربة لتعويم الحكومة الحالية ، بينما يتمهل التيار الوطني الحر بدراسة الموقف تحت عنوان الدعوة لحكومة سياسية ، فيما تعارض القوات وحلفائها ال38 الذين ظهروا ككتلة موحدة في انتخاب أمين سر هيئة مكتب مجلس النواب ، خيار ميقاتي وتبدو أقرب لخيار الدعوة لتسمية السفير السابق نواف سلام وحشد أوسع تحالف نيابي لصالحه بضم كتلة اللقاء الديمقراطي ، ونواب التغيير الذين تتحرك على خط توحيدهم وراء ترشيح سلام جهات داخلية وخارجية ، لكن موقف النائب السابق وليد جنبلاط الذي تحدث في تغريدة له عن هزيمة الغالبية الجديدة ، محذرا من ان 8 آذار لا ترحم ، يبدو بدعوته هذه ممهدا لتسمية ميقاتي عبر التحذير من تكرار ترشيح غسان سكاف والفشل مجددا مع نواف سلام ، أما عن الحكومة وإمكانية تفادي هدر الوقت على مناكفات التأليف ، بين حكومة سياسية وتكنوقراط ، والتسميات و المحاصصات ، قالت مصادر نيابية ان لا وجود لشيئ اسمه تعويم حكومة مستقيلة ، لكن لا شيئ يمنع اعادة تعيين الوزير في حكومة مستقيلة وزيرا في حكومة جديدة ، واذا توافقت القوى الرئيسية على ان عمر الحكومة القصير والحاجة لتسريع ورشة التشريعات الاصلاحية وملف الكهرباء ، يستدعيان اعادة تسمية الوزراء في الحكومة المستقيلة وزراء في الحكومة الجديدة ، فان لا شيئ يمنع ان تصدر مراسيم الحكومة الجديدة بذات الاسماء القديمة وحقائبها ، خلال أيام بعد التكليف .
على الصعيد المالي ، قالت مصادر حقوقية أن خيبة الأمل من نواب التغيير ، بعد أدائهم الاستعراضي والعبثي في الأيام الأولى لتولي المسؤولية ، ربما تعوضه الحركة الناضجة التي تدور في كواليس نقابات المهن الحرة ، في مواجهة المصارف ، تحت عنوان الودائع وحقوق المودعين وصناديق التقاعد والتعاضد المهنية ، وان نقابة المحامين التي تقود الجانب القانوني من التحرك ، قد ادعت عدة سيناريوهات للمواجهة القانونية ، رست في نهايتها على خيار رفع دعوى مدنية تنتهي بطلب تعيين مشرف قضائي كمدير مؤقت لكل مصرف من للمصارف موضوع الشكوى ، ما يتيح الإطلاع على كل خبايا وخفايا اللعبة التي ضاعت فيها أموال المودعين ، والتحويلات التي تمت بصورة غير شرعية الى الخارج ، وآليات استعادتها ، وأرباح المصارف وممتلكاتها وسيولتها في الخارج واملاكها واملاك اصحابها ومدرائها في لبنان ، ونسبة ما تغطية من الودائع ، ووضع خطة تسييل تتيح برمجة زمنية لاعادة الحقوق المنهوبة ، وقالت المصادر ان هذه العملية ستكشل ثورة قانونية تغير شكل النظام المصرفي وتتيح اعادة تأسيس هذا النظام على قواعد جديدة تنطلق من تخديم حاجات الاقتصاد ، بدلا من وظيفة السمسار المقامر طلبا للربح السريع مهما ارتفعت نسب المخاطرة .
لبنانيا ايضا تحل ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي ، وبالمناسبة تحدث النائب السابق فيصل كرامي عن شهيد وحدة لبنان والقاتل المعروف ، بينما اجرى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي اسعد حردان اتصالا بفيصل كرامي مؤكدا ان ذكرى الرشيد ستبقى حية وان دماءه ستسقط كل محاولات تبييض صفحة الذين اغتالوه
2022-06-02 | عدد القراءات 1207