الإستشارات النيابية السبت المقبل …وعدد من نواب التغيير لترشيح قعقور لرئاسة الحكومة
تنافس بين خلف وعدوان على رئاسة الإدارة والعدل …وتشكيل الكتل ينتظر التغييريين
ابراهيم : اي تصرف إسرائيلي أحادي شمال الخط 29 يعتبر اعتداء على السيادة اللبنانية
كتب المحرر السياسي
رجحت مصادر نيابية ان يتريث رئيس الجمهورية الى ما بعد إنتهاء مجلس النواب من تنظيم عمله الداخلي عبر إنجاز توزع النواب والكتل النيابية على لجان المجلس ورئاساتها ، وتوقعت المصادر ان يبدأ البحث الجدي بتحديد موعد الإستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة المقبل يوم الخميس ، متوقعة أن يدعو الرئيس ميشال عون للإستشارات يوم السبت المقبل ، وفيما بدا أن ثنائي حزب الله وحركة أمل أقرب لإعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي ، بينما يتريث التيار الوطني الحر بحسم خياراته ، بدأت المشاورات بين أطراف قوى 14 آذار لبلورة موقف موحد ، دعا النائب السابق وليد جنبلاط ليكون مبنيا على دروس تجربة انتخابات نائب رئيس مجلس النواب ، وفي هذا السياق قالت مصادر في قوى الثامن من آذار ردا على اتهام جنبلاط لها بالسعي للإنتقام ، بالقول إن انتصار قوى 8 آذار موضوع اعتراف جنبلاط ، والهزيمة حدد جنبلاط وجهتها ، وقال ان المهزوم سينتقم ولن يرحم أحدا ، والمقدمة جاءت عكس الاستنتاج ، متسائلة عما اذا انتخاب النائب آلان عون في منصب أمين سر يترك مجالا للتكهنات حول نظرية اعتبار الفشل في تأمين فوز سكاف مسألة تقنية تتعلق بالتنسيق ، وقالت المصادر إن كلام جنبلاط ربما يكون مقدمة للتنصل من التنسيق مع القوات اللبنانية حول التسمية ، بداعي عدم تكرار الفشل وتفضيل تكرار تجربته في انتخابات رئيس المجلس على قاعدة الحفاظ على التوازنات التقليدية بمعزل عن السياسة ، وفق معادلة يكررها دائما حول وضع الطائفة الدرزية ومصلحتها بالتمسك بمعادلات التوزان بين الطوائف .
القوات اللبنانية اكتفت على لسان رئيسها بتوجيه التهديدات لحزب الله والتعبير عن غضبها من الهزيمة في انتخابات رئيس ونائب رئيس المجلس وأمين سر هيئة المكتب ، بفوز الرئيس نبيه بري ب 65 نائبا من الدورة الأولى وسقوط نظرية خسارة قوى 8 آذار للأكثرية ، وفرصة ترك بري يفوز بحصيلة هزيلة ، وفوز الياس بو صعب بمنصب نائب الرئيس ب65 صوتا ما أكد عدم إمكانية تشكيل اكثرية تباهى رئيس القوات سمير جعجع بامتلاكها ، ثم جاء انتخاب النائب الان عون لمنصب أمين السر ب 65 صوتا ليحمل معه حصيلة 38 صوتا فقط لمرشح القوات جان حواط ، أي ما دون الثلث المعطل الذي يشكل رصيدا ثمينا لحجز مقعد في الإستحقاق الرئاسي .
تنطلق القوات من ال38 صوتا للبحث في تسمية رئيس جديد للحكومة وتسعى لضم 9 نواب من اللقاء الديمقراطي و13 نائب للتغيير ليكتمل عدد ال60 صوتا التي نالها سكاف في انتخابات نائب رئيس المجلس ، مقابل فرضية الرهان على فشل تحالف 8 آذار بحشد ال65 صوتا مجددا ، وساء باستقطاب جنبلاط أو التيار الوطني الحر لخيار تسمية الرئيس ميقاتي .
مصادر نيابية رجحت أن يحسم جنبلاط خياره الى جانب تسمية الرئيس ميقاتي بدلا من خيار تسمية السفير نواف سلام الذي يرجحه جعجع ، خصوصا في ظل غياب السفير السعودي بعد استدعائه إلى الرياض في ظل معلومات عن انه سيتأخر بالعودة ، وربما يكون موضوع مساءلة على تزويد القيادة السعودية بمعلومات عن انتصار تحقق في الإنتخابات جاءت نتائج الجلسة النيابية الأولى معاكسة لها ، بينما بدأ النقاش بين النواب التغييريين حول جدوى تكرار تجربة الإصطفاف وراء مرشح تدعمه القوات وتلقي الانتقادات حول فقدان استقلاليتها ، خصوصا ان نتيجة التسمية تبدو هي ذاتها ، أي الفشل ، ولذلك يدعو بعض هؤلاء النواب الى استخدام مناسبة التسمية لطرح مشروع قوى التغيير على لسان مرشحهم لرئاسة الحكومة ، في ظل مقترح بتسمية النائبة حليمة قعقور لرئاسة الحكومة .
اللجان النيابية التي ستستحوذ على النشاط النيابي ومعها بلورة تشكيل الكتل النيابية ، تنتظر مواقف نواب التغيير ، الذين حسموا أمر ترشيح النائب ملحم خلف لرئاسة لجنة الادارة والعدل ، التي يشغلها النائب جورج عدوان عضو تكتل القوات اللبنانية ، مع التوقعات بصعوبة حل التنافس بالتراضي أرجحية حسمه بالتصويت داخل اللجنة التي تعتبر مطبخ التشريع في المجلس النيابي ، والتي تتمثل فيها كل الكتل النيابية الكبرى ، بينما ينتظر بقاء القديم على قدمه في أغلبية اللجان ما عدا تلك التي شهدت شغورا بسبب عدم فوز النواب الذين كانوا يترأسونها .
في موقع لبنان في الصراعات الإقليمية ، تلقت وزارة الخارجية جوابا قبرصيا على الاستفسار اللبناني حول المناورات الاسرائيلية ، حيث نفت قبرص علاقة المناورات بأي استهداف محتمل للبنان ، رغم الإعلان الإسرائيلي المخالف ، بينما أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن ملف النفط والغاز وترسيم الحدود البحرية على نار حامية كاشفا عن اهتمام أميركي بتسريع التفاوض والوصول الى نتيجة نهائية لعملية الترسيم ، وانتظار الأميركيين للجواب اللبناني على رسالة الوسيط اموس هوكشتاين ، وردا على سؤال حول قيام الجانب الإسرائيلي بالاستثمار في حقل كاريش قال اللواء ابراهيم ، "يعتبر لبنان في المبدأ أن خط 29 هو خط التفاوض. وكل ما هو داخل الخط 29 يصبح مناطق متنازع عليها، ولا يحق للعدو استخراج النفط أو التصرف بأي شيء شمال هذا الخط. وبالتالي سيصبح المساس بالثروة النفطية اللبنانية او غيرها، بمثابة تعد على السيادة اللبنانية وحقوق لبنان. طالما أن الحدود البحرية لم تُرسّم بعد، سيكون للبنان رد كما لو أن لبنان قد تعرض الى اعتداء على سيادته وحقوقه."
2022-06-03 | عدد القراءات 1139