وقاحة وكالة دولية كتب ناصر قنديل

وقاحة وكالة دولية

كتب ناصر قنديل

- لم يكن خضوع وتبعية وكالات الأمم المتحدة للسياسات الأميركية لم يكن موضوعا للنقاش ، كي يحتاج الى دليل ، وفي سجل الوكالة الدولية للطاقة الذرية الكثير من المواقف والوقفات التي تؤكد شمولها بهذه التبعية .

- ما جرى أخيرا تجاوز كل حدود الحديث عن التبعية إلى حد الوقاحة ، فمدير الوكالة يقوم بزيارة لكيان الاحتلال الذي يشكل المتمرد الأول عالميا على كل مبررات وجود الوكالة ، وفي طليعتها نزع الأسلحة النووية وضبط المشاريع السلمية للطاقة النووية ، والكيان من أكبر مالكي السلاح النووي ، وفي طليعة رافضي الانضمام إلى ميثاق الوكالة وتوقيع اتفاق منع انتشار السلاح النووي ، والزيارة ليست لمناقشة الملف النووي للكيان ، او تسجيل الإحتجاج على مواقفه الخارجة عن القانون الدولي ، او المطالبة بالتفتيش على منشآته النووية .

- مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور كيان الإحتلال المتمرد على قوانين الوكالة ليناقش الملف النووي الإيراني العائد لدولة على عداء كامل مع الكيان ، وهي دولة ملتزمة بمواثيق الوكالة وعلى اتصال معها وبينهما مراسلات ومراجعات تتصل بآليات متابعة الملف النووي الإيراني ، ولا يخجل مدير الوكالة من وضع قادة الكيان بصورة الملف الإيراني ، وتنصيبهم شريكا في القرار حوله ، وسماع طلباتهم ، واعتماد تقاريرهم الاستخبارية في اعداد مطالعته حول الملف الإيراني .

- يحدث ذلك عشية اجتماع مجلس حكام الوكالة لمناقشة الملف النووي الإيراني ، والمصيبة ان احدا لم يخرج ليقول بأن ما يجري فضيحة ، خصوصا من الحكومات العربية التي تتحدث صبح مساء عن الملف النووي الإيراني وتصمت صمت القبور تجاه خطر ملف السلاح النووي الإسرائيلي .

2022-06-08 | عدد القراءات 1603