الكيان يحبس أنفاسه بانتظار معادلات السيد نصرالله : البوصلة التي سترسم مستقبل التطورات
نصرالله : *على السفينة ان ترحل فورا *على حكومة الكيان الإمتناع عن الاستخراج من كاريش
* حق اللبنانيين باستخراج ثرواتهم أولا *هذه فرصتنا لمنع الانهيار* فليتوحد اللبنانيون مع مقاومتهم
كتب المحرر السياسي
جاءت الإطلالة التاريخية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بحجم الانتظارات من الأصدقاء والأعداء ، فقد كان العالم يحبس أنفاسه لمعرفة ما سيقول ، وهل ستذهب المنطقة الى جولة مواجهة أم أن المساعي الأميركية الإسرائيلية بما اعلن عن قدوم الوسيط الأميركي وعن أولوية إسرائيلية بالتفاوض طريقا لحل النزاع البحري ، قد نجحت باحتواء الأزمة الناجمة عن وصول السفينة اليونانية انرجي باور الخاصة باستخراج النفط والغاز إلى حقل كاريش شمال فلسطين المحتلة ، والمتداخل مع الحقول اللبنانية الموازية سواء حقل قانا أو البلوكات 8 و9 .
عشية اجتماع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ، وعشية وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين ، قلب السيد نصرالله أولويات النقاش ، فلم تعد طاولة الرؤساء مزدحمة بسؤال كيف نجيب على المقترح الأميركي ، وماذا نتبنى على طاولة المفاوضات اذا عادت ، وهل نصدر مرسوم تحديد الحدود بالحرية باعتماد الخط 29 ام ننتظر ، فقد قدم السيد نصرالله أولوية جديدة لهم ولمحادثاتهم مع هوكشتاين ، مضمونها لا قيمة للتفاوض ولا للمرسوم ولا للترسيم ، ان بدأ استخراج النفط والغاز من حقل كاريش سواء من داخل الخط 29 أو من خارجه ، كما انه لا مبرر لخلاف حول هذه النقاط ان نجحنا بوقف العدو من بدء الاستخراج ، فتتعالوا لجعل هذا العنوان هو الأولوية للموقف الرسمي وللمباحثات مع الوسيط الأميركي ، لا شيئ يتقدم على وقف استخراج النفط والغاز من كاريش .
قال السيد نصرالله ان المقاومة التي تشكل مواجهة الأخطار على السيادة والتهديد للثروات مبرر وجودها ومصدر شرعيتها ، وقد صار الأمر عمليا ، اي وقف الاستخراج ، وليس تحديد الحدود ، فهذه مهمتها وتلك مهمة الدولة ، ولذلك فالمقاومة جاهزة وتضع كل شيئ على الطاولة وخيارتها مفتوحة ، وخاطب الشركة المالكة لسفينة الاتسخراج بلغة الأمر ، عليكم الرحيل فورا ، وللإسرائيليين عليكم وقف الإستخراج من كاريش ، واضعا تحليل مضمون كلامه وما سيترتب عليه على عاتقهم ، وتحول كلامه الى موضوع الساعة في كيان الاحتلال ، وساد الذهول والقلق والجمود ، بانتظار الإنتهاء من التقييم وقراءة ما بين السطور وتقدير الموقف الصعب وكيفية التعامل معه .
توجه السيد نصرالله للبنانيين ، فقال لهم ان حقهم بائن وحاجتهم ملحة ، وقوتهم جاهزة ، فلم لايقفون موحدين يدافعون عن هذا الحق ، ويدفعون به هذه الحاجة ، ولديهم هذه المقاومة التي تضع قوتها في خدمتهم ؟
2022-06-10 | عدد القراءات 1253