المزايدون في طلبات الرد
كتب ناصر قنديل
- كلما وقع اعتداء إسرائيلي على سورية تخرج اصوات تتلبس ثوب مزاعم الحرص وتبدأ بالحديث عن ضرورة الرد فهل هؤلاء هم ممن يحب سورية وينتصر لها ؟
- مع وصول سفينة استخراج الغاز من حقل كاريش خرجت أصوات مشابهة تدعو المقاومة للرد بزعم التعبير عن المصلحة الوطنية ، فهل هؤلاء فعلا من الغيورين الوطنيين ؟
- لا نلبث أن نكتشف أن هؤلاء يفسرون عدم الرد بالطعن بوطنية موقف سورية والمقاومة ، مرة بروح شماتة تصور الموقف الروسي متواطئا مع كيان الإحتلال ، ومرة بالطعن بصدقية المقاومة وجدية ما تقدمه في قراءة موازين القوى من جهة ، وحزمها في الدفاع عن لبنان وثرواته من جهة مقابلة .
- من حيث المبدأ الذي لا يزال بعد 40 سنة من عمر المقاومة يحتاج الى ادلة على صدقية المقاومة ودرجة وطنيتها هو بلا مصداقية ومطعون بوطنيته ، والذي لا يزال بعد كل الذي جرى في سورية يحتاج دليلا على موقع سورية المستهدف عبر المشروع الأميركي التركي الإسرائيلي غبي او مشبوه .
- الذين يقومون بالترويج لمعادلة التشكيك بالعلاقة الروسية السورية ، او باظهار روسيا في موفع انتهازي تجاه موقفها مع سورية هم أيضا طابور خامس لتشويش وتوهين الموقف الشعبي .
- كل من يحب سورية ويؤيد المقاومة ويثق بقيادتهما يتمنى أن يشهد الرد اليوم قبل الغد لكنه لا يضع ثقته هذه كل يوم امام امتحان صدقية ، فحجم التضحيات ودرجة الثبات ، ومستوى الشجاعة والحكمة ، التي أظهرها كل من الرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصرالله كاف للقول لكل مشكك ولكل متنمر خسئتم او فشرتم .
2022-06-13 | عدد القراءات 1227