هل لا زالوا يتمسكون بالخط 29 ؟
كتب ناصر قنديل
- كثيرون هم الذين شجعوا موقف نواب ال13 على مؤتمرهم الصحفي الذي دعوا فيه للتمسك بالخط 29 لترسيم الحدود ، و كثيرون تساءلوا عن مدى التسرع في توصيفهم بالجملة كامتداد للسفارات الغربية ، بينما يقفون بالجملة تحت لواء الدعوة لاعتماد الخط 29 الذي ترفضه تل أبيب وواشنطن بقوة ، وجاءت الدعوة لتظاهرة الناقورة وصراخ رئيسة كتلة نواب ال13 في جلسة انتخاب اللجان طلبا لمناقشة اقتراح القانون الذي قدمه النائب حسن مراد والداعي لاعتماد الخط 29 لتزيد من التساؤلات .
- خلال أيام قليلة حل موعد التظاهرة في الناقورة ، وكان ملفتا غياب 10 نواب من ال13 عنها ، ومعلوم أن الجهة الداعية عادة تحرص على الحضور بزخم لإنجاح التحرك ، والنواب آتون من تظاهرات الشارع وهم خبراء بقوانين التظاهرات ، وترافق غيابهم مع هزال الحشد ، ثم مع الاحتجاج على علم فلسطين وظهوره في التظاهرة ، بينما هو جزء من الصورة باعتبار الترسيم يتم مع حدود فلسطين ، ومن المفيد أن يقال للاحتلال أنها حدود فلسطين ، وكي لا يطول الإنتظار جاء استدعاء الوسيط الأميركي لوفد من النواب ، لخص مضمونه بدقة النائب رامي فنج على قناة النواب ، عندما قال ان الحل التفاوضي هو الأولوية وليس خطا بعينه .
- اليوم وكي لا يتسرع أحد بالحكم على نواب ال13 ويتهمهم بتلقي تعليمات أمريكية انتهت بتخليهم عن التمسك بالخط 29 ينطرح السؤال ، هل لا يزالون من دعاة مناقشة اقتراح القانون المقدم من النائب حسن مراد ، الذي ربما يكون من دعاة انتظار نتائج المفاوضات قبل التحرك لتسريع مناقشة اقتراحه ، وعلى نواب ال13 الإنطلاق من وجود اقتراح القانون للمطالبة بعريضة نيابية لعقد جلسة عاجلة للهيئة التشريعية لمناقشة الاقتراح وإقراره ، وان تمت الاستجابة للدعوة ونجح اقرار القانون او فشلت المحاولة بعقد الجلسة او سقط الاقتراح ، فعلى الأقل يكون نواب ال13 قد خاضوا معركة كشفت مواقف الجميع ، واثبتوا صدقية موقفهم ، فهل يفعلون ؟
- الأرجح لا ، لن يفعلوا ، فقد قضي الأمر الذي فيه تستفتيان .
2022-06-17 | عدد القراءات 1601