بينيت يلقي كرة الانتخابات المبكرة …بوجه نتنياهو…أم بوجه بايدن لقطع طريق اتفاق مع إيران؟
البخاري يواصل استشارته النيابية بتقدم نحو تسمية سلام …وميقاتي يلوح لأوروبا بإعادة النازحين
التيار يفتح الباب لمناقشة فرضية ميقاتي إذا بدا سلام مرجحا …لكنه يحتمي بتوقيع رئيس الجمهورية
كتب المحرر السياسي
ماذا سيكون مصير زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة انطلاقا من كيان الاحتلال ، في ضوء إعلان الائتلاف الحاكم في الكيان الذهاب نحو حل الكنيست وفراغ حكومي بانتظار الانتخابات المبكرة ، هو السؤال الذي طرح بعد إعلان نفتالي بينيت عن خيار حل الكنيست بقرار من الائتلاف الحاكم ، وبالرغم من الأسباب الداخلية الكثيرة على مستوى خلافات أطراف الائتلاف ، أو انتقال عدد من النواب من أنصاره إلى جبهة بنيامين نتنياهو المناوئة ، وافقاد الإئتلاف الأغلبية اللازمة للبقاء في الحكم ، كانت الإشارة الى الطلب الأميركي بتأجيل القرار لما بعد زيارة بايدن ملفتة لجهة وظيفة القرار ، خصوصا إذا كان لدى بينيت ما يكفي للاستنتاج بأن بايدن آت لتقديم جوائز خليجية للكيان لتبرئة ذمته قبل العودة لمفاوضات فيينا والذهاب لتوقيع الإتفاق مع إيران ، وليس لتشكيل حلف خليجي اسرائيلي بقيادة أميركية بوجه إيران .
البعد اللبناني من القرار الإسرائيلي يفتح الباب لاحتمالات كثيرة ، مع توقيع الاتفاق الأوروبي الإسرائيلي في مجال استجرار الغاز من بحر عكا نحو أوروبا ، ومواصلة سفن التنقيب والاستخراج أعمالها التمهيدية ، وفيما يفترض ببيع الغاز لأوروبا أن يبدأ قبل نهاية العام ، سوف يترتب على الانتخابات المبكرة في شهر تشرين الأول تبرير تعطيل المفاوضات ، وغياب الأجوبة الإسرائيلية على الطلبات اللبنانية ، وربما وقف الوسيط الأميركي لمهمته ، في ظل قرار حازم لدى المقاومة بمنع الكيان من الاستخراج حتى يتم حسم مسألة ترسيم الحدود وبدء لبنان بأعمال التنقيب والاستخراج من حقوله السيادية .
في البعد الدولي والإقليمي أيضا وانعكاساته المحلية ، تبدو الإستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة قد تحولت الى حدث دولي اقليمي ، مع الاستشارات الفعلية التي يجريها بنجاح السفير السعودي وليد البخاري في دارته في اليرزة ، محرزا التقدم في تسويق اسم السفير السابق نواف سلام ، فاتحا الخطوط لصالحه مع كل من القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب ونواب 14 آذار والنواب ال13 وقدامى المستقبل ، بينما تربط غالبية الكتل موقفها النهائي من حظوظ سلام في نيل الأغلبية اللازمة للتسمية ، شكل الغياب الفرنسي عن المشهد والتفويض الأميركي الممنوح لحكة السفير السعودية سببا لتصعيد الرئيس ميقاتي في ملف النازحين ، كما قرأته مصادر نيابية ، توقفت عند اعلانه العزم على إعادة النازحين بقوة القانون ، لافتة إلى أن تسمية غير ميقاتي لا يعني قدرته على التأليف في ظل التعقيدات التي ستواجه سلام خصوصا على مستوى العلاقة بثنائي حزب الله وحركة أمل ، والتوازن الطائفي في الحكومة ، ما يمنح توقيع رئيس الجمهورية دورا استثنائيا يبقى معه ميقاتي يصرف الأعمال ، ويستطيع ترجمة أقواله الى أفعال .
التيار الوطني الحر الذي لم ينضم لخيار تسمية ميقاتي رغم ارتفاع أسهم تقدم سلام عليه ، إذا حسم النائب السابق وليد جنبلاط خياره نهائيا ، بعدما بات مرجحا دعمه لترشيح سلام بطلب سعودي مباشر ، بدا أنه يفتح الباب لتغيير موقفه في الربع الأخير للساعة بالتشاور مع حليفه الرئيسي حزب الله ، رغم تأكيد مصادر التيار أن لا تغيير في الموقف ، بينما قالت مصادر متابعة لموقف التيار أنه لا يخشى تسمية سلام أو ميقاتي ، ولو وضع ورقة بيضاء ، لأنه لا حكومة بدون توقيع رئيس الجمهورية ، وفي حال وجود نوايا مبيتة من تشكيل الحكومة سياسيا ، لن يكسب اصحابها الا التسمية ، لأن التأليف سيبقى رهن برضا رئيس الجمهورية وتوقيعه ، وبالتالي يرجح بقاء قيام حكومة ميقاتي بتصريف الأعمال حتى نهاية العهد ، وتولي صلاحيات رئيس الجمهورية إذا تأخر انتخاب رئيس جديد .
2022-06-21 | عدد القراءات 1195