تصاعد لغة التهديدات الإسرائيلية …,مخاوف من تذرع هوكشتاين بحل الكنيست لتأجيل الترسيم
تراجعت السعودية فخرج جنبلاط ب"سواد الوجه" …وقطفها جعجع … وسلام لسحب اسمه
ميقاتي ب60 صوت يفوز على "لا أحد" على بساط حريري …وتفرق عشاق التغيير
كتب المحرر السياسي
تشارك وزير حرب كيان الاحتلال بني غانتس ورئيس أركانه أفيف كوخافي في تهديدات علنية للبنان ، وصل معها غانتس للحديث عن دخول بيروت مرة أخرى ، والملفت أن تهديدات غانتس جاء إثر مناورة مشتركة مع قيادة المنطقة الوسطى في الجيوش الأميركي تحت عنوان سيناريو مواجهة مع حزب الله ، بينما في بيروت ، حيث لا تثير التهديدات الخوف من قدرتها على تحقيق النجاح في ظل ميزان الدرع الذي تمثله المقاومة ، اسئلة عن المشاركة الأميركية ، وعن صلتها بالخشية من تذرع الوسيط الأميركي عاموس خوكشتاين بحل الكنيست وغياب حكومة أصيلة في كيان الإحتلال لتأجيل البحث بملف الترسيم حتى ما بعد الانتخابات في الخريف ، دون أن تتوقف عمليات الاستخراج من بحر عكا ، حيث العقود مع الجانب الأوروبي تستدعي البدء الفوري بعملية الاستخراج لتأمين تصدير منتظم قبل نهاية العام للغاز الذي سيصبح قضية حياة أو موت بالنسبة لأوروبا ، وتربط مصادر سياسية لبنانية متابعة لملف الترسيم بين التهديدات والمماطلة المرتقبة في ملف الترسيم والتستر الأميركي على عمليات الاستخراج ، ما قد يجعل فرضية المواجهة التي اعلنت المقاومة جهوزيتها لها ، ما لم يتم التعامل الأميركي والإسرائيلي بجدية مع الموقف اللبناني الذي عبر عنه إجماع الرؤساء ، خصوصا لجهة وقف عمليات الاستخراج حتى نهاية المفاوضات .
في الشأن السياسي الداخلي حيث تتجه الأنظار اليوم الى قصر بعبدا لمواكبة الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف بتشكيل الحكومة الجديدة ، قرأت مصادر نيابية متابعة لملف الإستشارات ، في قرار كتلة القوات اللبنانية عدم السير بتسمية السفير نواف سلام ، تعبيرا عن تراجع سعودي عن خوض معركة سلام ، ضمن إطار تفاهم سعودي فرنسي على التنسيق استعدادا لمعركة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ، وما يليها من استحقاق جدي لتسمية رئيس حكومة جديد ، بدلا من استنزاف القوى ورفع سقف التحدي في معركة هامشية ، حيث عمر الحكومة الدستوري أقل من المهلة المفترضة لتشكيلها ، إذا لم تواجه تعقيدات ، فكيف مع المعرفة المسبقة بأن تسمية سلام لن تنتهي بتشكيل حكومة مع وجود الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا ، وصعوبة تأمين غطاء شيعي للحكومة ورئيسها .
التراجع السعودي الذي ظهرته القوات بموقفها ، حسم التسمية لصالح الرئيس نجيب ميقاتي ، بينما خرج الحزب التقدمي الإشتراكي الذي رشح سلام "بسواد الوجه " ظنا منه أن ترشيح سلام هو التوجه النهائي للسعودية ، ليظهر مرة أخرى أن كلمة السر السعودية تبقى عند القوات ، ويسعى الاشتراكي لإقناع سلام بسحب اسمه من التداول بعدما ظهر أنه لن يجمع أكثر من عشرين صوتا ، اذا نال تصويت عدد مناسب من أصوات نواب التغيير الذين بدا أن خلافاتهم المستحكمة تحول دون خروجهم بموقف موحد ، وحالهم اقرب الى " تفرق العشاق الذين انفخت دفهم " .
ميقاتي سيحصد 60 صوتا على الأقل ، وإذا انسحب سلام سيصل إلى 68 بانضمام اصوات الاشتراكي ، لكنه سيفوز بالحالين على منافس هو "لا أحد " الذي سيكون مرشح كل من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وعدد من المستقلين ، بحوالي 45 صوتا ، وسيكون ميقاتي ، وفقا لوصف مصدر نيابي ، قد وصل بعربة دفع رباعي وفرها الثنائي حركة أمل وحزب الله بجمع الحلفاء ، قد نال تصويت الأغلبية من أصوات النواب السنة على بساط حريري .
2022-06-23 | عدد القراءات 1174