الحرب على روسيا تطيح جونسون …وسخونة على الخط الأميركي الإيراني عبر قطر
مجلس الأمن يدعو لحكومة جديدة والإصلاحات …والسعودية تعفي اللبنانيين من تعقيدات العودة
المصرف المركزي يفتح اعتماد الكهرباء …وحمية يسأل : لماذا دائما لا يتحرك إلا بعد الواقعة ؟
كتب المحرر السياسي
جمود عطلة عيد الأضحى مسيطر حكوميا ، ومستقبل مفاوضات الترسيم ينتظر الوضوح خلال الأسبوع القادم ، بعد كلام رئيس الجمهورية عن الاقتراب من التوصل إلى إتفاق يحفظ مصلحة لبنان ، والمقاومة على جهوزيتها في كل الأحوال .
دوليا جملة تطورات توحي بتراجع عناصر القبضة الأميركية التي خاضت الحرب على روسيا من البوابة الأوروبية مع ترنح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ، استعدادا لسقوط ، فيما مشهد الحرب يسجل المزيد من التقدم الروسي العسكري المتسارع من جهة ، والإستعداد لاحتمالات فتح جبهة بولندا من قبل بيلاروسيا ، من بوابة أزمة الحصار على كالينينغراد ، مع تحذيرات روسية لبولندا من محاولة اللعب بالنار والتفكير بالتوغل في غرب أوكرانيا ، بينما سجلت قنوات الاتصال التي تديرها الدوحة بين واشنطن وطهران مزيدا من السخونة ، بما يوحي بوجود فرصة لاستئناف المفاوضات بعد الإنتهاء من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى المنطقة .
بالنسبة للبنان ظهرت مؤشرات إيجابية دوليا عبر ما صدر عن مجلس الأمن الدولي من إشارات توحي بوجود مناخ دولي عبر عنه المجلس ، بالإشارة إلى مصلحة الدول المؤثرة في القرارات والبيانات التي تصدر بإجماع الأعضاء بالحفاظ على استقرار لبنان ومنعه من السقوط ، وتضمن البيان الدعوة إلى تشكيل سريع لحكومة شاملة جديدة وتنفيذ عاجل للإصلاحات الملموسة المحددة مسبقا، بما في ذلك الاعتماد السريع لميزانية مناسبة لعام 2022 من شأنها أن تمكّن من إبرام سريع لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، للاستجابة لمطالب اللبنانيين ، بينما عبر القرار السعودي عن إعفاء اللبنانيين من شرط الإقامة خارج لبنان ل 14 يوما في طريقهم إلى السعودية ، عن إشارة لفكفكة التعقيدات التي ظهرت خلال فترة التأزم اللبناني الخليجي ، بما يوحي أيضا ببدء زوال المناخ العدائي الذي كانت له مترتبات وانعكاسات اقتصادية ومالية ، سواء بالنسبة للصادرات اللبنانية الى الخليج ، أو بالنسبة لما ينتظره المسؤولون الحكوميون اللبنانيون من فك الحظر عن مشاركة السعوديون في تنشيط موسم السياحة الصيفية التقليدية إلى لبنان .
في الشأن الحياتي بقي ملف الإتصالات وزيادة الأسعار في الواجهة ، بعدما تم السطو على أرصدة اللبنانيين في هواتفهم بإعادة تسعيرها على سعر يعادل خمسة أضعاف على الأقل للأسعار التي تم شراؤها على أساسه ، بينما جاء انقطاع الكهرباء الكلي بسبب عدم قيام مصرف لبنان بتسديد مستحقات الشركة المشغلة ، ثم انفرج الوضع بعد قيام المصرف في اللحظة الأخيرة للإفراج عن المستحقات ، ما دفع وزير الأشغال علي حمية ، من موقع مسؤوليته عن تأمين الكهرباء لمطار بيروت ، لطرح السؤال ، عن سبب تكرار ظاهرة امتناع وتدخل مصرف لبنان على قاعدة إنتاج الأزمة والتحكم بحلها ؟
2022-07-08 | عدد القراءات 1213