الأسد في حلب
كتب ناصر قنديل
- من يعرف سورية وتاريخها الحديث في العقدين الماضيين يعرف مكانة حلب عند الرئيس بشار الأسد ومكانتها عند أهلها ، حيث كان للأسد إقامة متوازنة بين حلب ودمشق ، وكثيرا ما كان يمضي أياما وليال بين مثقفي حلب وفعالياتها ومسؤولي الإدارات الحكومية فيها ، و الضباط المشاركين في دورات الإعداد العليا ، ورجال الدين من كل الطوائف والمذاهب ، ويعرف الآلاف من مواطنيها يزورونه ويستمع إليهم ويقف على تساؤلاتهم وهمومهم ويعمل على معالجتها وتلبيتها بأدق التفاصيل المملة .
- من يعرف ذلك يعرف معنى أن يزور الرئيس الأسد حلب بعد انقطاع جغرافي عنها لعشر سنوات ، لم يكن أبدا انقطاعا عن حلب التي بقي تواصل الأسد معها بأدق التفاصيل قائما ، لكن البعد الجغرافي منذ تحرير حلب قبل سنوات ، كان لأن الأسد أراد أن تكون زيارته نقطة تحول في مسار المدينة وربما سورية .
- بالنسبة لحلب حمل الأسد معه حاصل ما بذل كل جهد لتحقيقه خلال سنوات ما بعد التحرير ، من إنشاء محطات الكهرباء ، ومحطات ضخ المياه ، وقد عانت حلب كثيرا على هذين الصعيدين ، وصولا لخطط إعادة الإعمار التي انطلقت بالتشارك بين الدولة و الرأسمال المحلي ، وكان إختيار الرئيس الأسد لتدشين محطة كهرباء يقوم الحلفاء الإيرانيون بإعادة ترميمها وتطويرها وتشغيلها ، رسالة سياسية ذات مغزى .
- شمال سورية على الخارطة مجددا مع زيارة الأسد إعلان إستعداد للسلام والحرب ، سلام يحقق للسوريين سيادتهم واستقرارهم وتنمية مناطقهم واقتصاداتها ، أو حرب تنتزع للسوريين حقوقا طال انتظار استعادتها .
- اختيار عيد الأضحى بالنسبة للحلبيين ، جعل زيارة الأسد عيدية لا تنسى .
2022-07-09 | عدد القراءات 1963