إعلان بايدن ليبيد : أرباح أميركية إسرائيلية من الجيب العربي كتب ناصر قنديل

إعلان بايدن ليبيد : أرباح أميركية إسرائيلية من الجيب العربي  

كتب ناصر قنديل

- رسم الرئيس الأميركي جو بايدن اتجاه الأهداف التي جاء لأجلها الى المنطقة عبر البيان المشترك الذي وقعه مع رئيس حكومة الإحتلال يائير لبيد ، والذي تمت تسميته ببيان القدس ، وتتضمن ثلاثة عناوين ، الأول هو الالتزام الأميركي بتفوق إسرائيل النوعي عسكريا ، والثاني هو التعهد الأميركي بعدم السماح بامتلاك إيران لسلاح نووي ، والثالث هو السعي لدمج إسرائيل في المنطقة .

- التدقيق في مضمون العناوين وتفاصيل كل منها يوصلنا الى أن معادلة بايدن تقوم على دفع ثمن موافقة كيان الاحتلال على توقيع الإتفاق النووي مجددا من الجانب الأميركي مع إيران ، بمقابل هو ضمان أميركي لحماية الكيان من خطر أي حرب قادمة قد تنشب بينه وبين قوى المقاومة ، التي رفضت إيران التوقف عن دعمها في سياق أي اتفاق مقبل ، والتعهد بالضغط على الجانب الخليجي لمزيد من اجراءات التطبيع وجذب دول جديدة إليه كالسعودية ، على حساب أي تقدم في مشروع جدي لتلبية الحد الأدنى من حقوق الفلسطينيين كما سبق وتعهد الحكام العرب في قمة بيروت عام 2002 بمعادلة ربط التطبيع بتطبيق المبادرة العربية للسلام .

- في الشق الخاص بإيران ، من الواضح في البيان رغم كل الكلام الذي يبدو تصعيديا إن واشنطن حصلت من قيادة الكيان على الموافقة التي تريدها لتوقيع إتفاق مع إيران ، باعتباره الوجهة الرئيسي لضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي ، وتعهدت بمقابل ذلك بالالتزام بتقديم  الحماية وتوسيع التطبيع .

- الحماية التي تعهدت واشنطن بها تجد ترجمتها بالسعي لتوريط الخليج بتشكيل خط دفاع أمامي عن كيان الاحتلال ، والتطبيع هو جائزة ترضية تجعل المال الخليجي بابا للاستثمار الاسرائيلي ، وهذا يعني عمليا أن الأميركي يأخذ من الجيب الإسرائيلي ما يحتاجه ليرتاح في التوجه نحو التفاهم مع إيران ، ثم يأخذ كل ما في الجيب العربي ليعوض للإسرائيلي ، وبالنهاية يضحك على العرب ويقول لهم انه يحميهم من إيران .

2022-07-15 | عدد القراءات 1268