الصين تعلن البدء بخطوات عسكرية ردا على زيارة بيلوسي لتايوان بعد اعتبارها انتهاكا للسيادة

الصين تعلن البدء بخطوات عسكرية ردا على زيارة بيلوسي لتايوان بعد اعتبارها انتهاكا للسيادة 
تجديد الهدنة اليمنية مع فك الحصار وفتح المعابر وسداد الرواتب …وعودة للتفاوض النووي 
مسؤول  ملف الغاز في كيان الإحتلال : الإتفاق سيتم بشروط نصرالله …لقد هزمنا وانتصر 
كتب المحرر السياسي 
فيما تبدو الأوضاع في شرق آسيا ذاهبة الى التصعيد ، وتتزايد المؤشرات لقرب المواجهة ، على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الى تايوان ، واعلان الصين اعتبار الزيارة انتهاكا لسيادتها والتزامها بالرد عليها بخطوات عسكرية ، بدت الأوضاع في المنطقة ذاهبة الى المزيد من التبريد ، حيث المؤشرات تتزايد نحو العودة للتفاوض النووي بين إيران ودول الشراكة في الإتفاق ، وبالتوازي تم التوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة اليمنية ، بينما خرجت من كيان الاحتلال إشارات عن المباحثات التي تجري بين الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين والمسؤولين الإسرائيليين ، تقول بقرب التوصل إلى اتفاق بعد قبول رئيس الحكومة يائير لبيد ووزير حربه بني غانتس بالشروط اللبنانية ، طلبا للاتفاق السريع بنصيحة من هوكشتاين ، وتفاديا لمواجهة تخرج عن السيطرة ظهر ان حزب الله جاهز للمخاطرة بخوضها .
على جبهة الصين تايوان ، لم تنفع التصريحات الأميركية التخفيفية من وقع زيارة بيلوسي لتايوان في ثني الصين عن التراجع عن خطوات عسكرية أعلنت أنها ستبدأ بها حول تايوان ، فقد أوقفت بكين بداية تصدير المواد الغذائية الى تايوان والعنت عن مناورات بحرية وجوية في الجهات الأربعة لتايوان ، وأبدت مصادر دبلوماسية قناعتها بأن المواجهة الأميركية الصينية المتصاعدة لم تكن تحتاج الا الى فتيل الإشعال ، وأن خروج واشنطن عن الإلتزام بالسيادة الصينية على تايوان وفق مبدأ الصين الواحدة ، يفتح الباب للصين للخروج عن مبدأ الإلتزام بحل النزاع مع تايوان واستعادة وحدة الصين بالطرق السلمية ، ما يعني أن زيارة بيلوسي التي وصفتها الصين ب الانتهاك الجسيم لسيادتها تفتح الباب أمام الصين للبدء بمسار تتحكم بتوقيته وخطواته وآلياته يضع الخيار العسكري على الطاولة لاستعادة السيطرة على تايوان ، ولفتت المصادر الى فوارق عديدة بين حالتي أوكرانيا وتايوان ، ابرزها ان أوكرانيا دولة ذات سيادة وفقا للقانون الدولي ، بينما تايوان ولاية صينية ذات وضع خاص .
في الملف اليمني أعلن المبعوث الأممي هانس غروندنبرغ التوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة لشهرين قادمين ، مع التركيز بوضوح على ترافق الهدنة مع جملة إجراءات كانت حركة انصار الله تشترطها للتجديد ، ولفت غروندبرغ إلى أنه "شارك مع الطرفين مقترحا عن اتفاق هدنة موسَّع وتلقى تعليقات جوهرية من الجانبين حول هذا المقترح" ، واعتبر أن "مقترح الهدنة الموسّع سيساهم بالتوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعّالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز (جنوب غرب) ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر ميناء الحديدة .
بالتوازي كانت التصريحات الأوروبية والأمريكية والإيرانية تشير إلى الإقتراب من توجيه دعوة لاستئناف المفاوضات ، دون أن يعرف ما إذا كانت ستكون هناك جولة تمهيدية في الدوحة برعاية مسؤول السياسات الخارجية في الإتحاد الأوروبي ، صاحب النسخة الأخيرة المنقحة من الاتفاق ، التي ستشكل أساس التفاوض حول ما تبقى من نقاط خلافية ، بعدما لاقت مقترحات بوريل قبولا اوليا من الطرفين كأساس للنقاش ، كما من المحتمل ان يتم الذهاب فورا الى جولة جديدة من مفاوضات فيينا ، دون الحاجة للمرور بالدوحة .
هذه المناخات التي تظلل المنطقة ، تؤكد خشية أميركية إسرائيلية من اندلاع اي مواجهة مع محور المقاومة ، والسعي لسحب فتائل التصعيد ، وهذا ما حملته التكورات المتصلة بملف ترسيم الحدود مع لبنان ، حيث كشفت وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية أن الوسيط الأميركي عاد فورا من بيروت الى فلسطين المحتلة وبدأ مشاوراته مع رئيس حكومة الإحتلال يائير لبيد ، ووزير الحرب بني غانتس ، وان التفاهم كان بينه وبينهم على أولوية التوصل الى اتفاق سريع ولو بتقديم المزيد من التنازلات ، تفاديا لخسارة المزيد من الوقت قد يملأه التصعيد من جانب حزب الله ، وهو ما سيؤدي الى احتمال المخاطرة بمواجهة يبدو أن حزب الله جاهز لها ، كما قالت المصادر الإسرائيلية ، ووصل الأمر بمسؤول قطاع الغاز في الفريق المفاوض للكيان ان يقول لأكثر من وسيلة اعلامية ، ان الأمور تتجه نحو اتفاق يشبه الاستسلام بالنسبة لإسرائيل بقبول كل الشروط التي وضعها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، قائلا لقد هزمنا وانتصر نصرالله .

 

 

2022-08-03 | عدد القراءات 1030