عودة سريعة الى مفاوضات فيينا النووية …وول ستريت : وزراء الخارجية جاهزون للانضمام
خطة بوريل على الطاولة : رفع العقوبات والعودة للالتزامات و ربط نزاع حول الخلافات ل 6 شهور
سجال على توتر عال بين ميقاتي والتيار …أزمة الكهرباء تتجدد ولا جواب على عرض نصرالله
كتب المحرر السياسي
بسرعة قفز الملف النووي الإيراني الى الواجهة مجددا ، فحجب التصعيد على جبهة الصين مع تايوان وترددات التدهور في العلاقات الأميركية الصينية ، ودفع الى الخلف تطورات أزمة الغاز الأوروبية على خلفية تخفيض روسيا للكميات التي يتم ضخها عبر أنبوب نورد ستريم 1 ، مع عروض روسية بالعودة لتشغيل نورد ستريم 2 ، أما ملف التفاوض على الحدود البحرية الجنوبية للبنان ، فلا يزال قيد النقاش في الخيارات الإستراتيجية داخل مجلس الوزراء المصغر لكيان الاحتلال ، بين الدعوة لتأجيل الاستخراج من حقل كاريش والسير بخطوات هادئة للتفاوض والتوصل لحل ينهي التوتر الناتج عن تصعيد المقاومة ووضع معادلة كاريش وما بعد كاريش فوق الطاولة ، وبين من يدعو للتشبث بالعرض الأخير القائم على مقايضة حقل قانا بمطالب في البلوك 8 من لبنان .
في مفاوضات فيينا جرعة تفاؤل عالية أشارت إليها وول ستريت جورنال بالقول انه تم اخطار وزراء خارجية الدول المعنية بالتوقيع على نسخة التفاهم المجددة ، للبقاء بجهوزية لاحتمال التوجه الى فيينا اما تقدم فرضيات نجاح المفاوضات ، ووفقا لمصادر على صلة بملف التفاوض فإن ورقة جوزيب بوريل ، المسؤول عن السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي ، تجد قبولا مبدئيا من الأميركيين والإيرانيين ، لأنها تنتقل من الدعوة للاتفاق على كل شيء او لا شيء ، أو ما يسمى بـ المعادلة الصفرية ، الى السعي للعودة الى اتفاق 2015 بثنائية قوامها ، رفع العقوبات الاقتصادية والمصرفية عن إيران وشركاتها وفك الحظر عن أموالها المجمدة مقابل عودة إيران الى التزاماتها ، وخصوصا وقف التخصيب ، والتزام رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وربط نزاع على سائر القضايا الخلافية لمدة ستة شهور تسمى مدة إعادة بناء الثقة ، يتم توقيع الاتفاق النهائي في نهايتها ، وهكذا يتم تحييد السعي الإيراني لرفع الحرس الثوري عن لوائح الإرهاب ، مقابل تحييد المطالبة ببحث السلاح الصاروخي الإيراني ودور إيران الإقليمي ، ويتم تحييد مطالبة إيران بالضمانات لعدم انسحاب اميركا مجددا من الاتفاق مقابل احتفاظ إيران بما لديها من يورانيوم مخصب وأجهزة طرد مركزي متطورة ، على ان يتم مواصلة البحث بهذه القضايا خلال مرحلة بناء الثقة ، وصولا لتفاهم يمكن ان يشكل اطارا نهائيا للاتفاق .
لبنانيا مع ذكرى انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب ، تتجه الأنظار نحو إهراءات الحبوب المرشحة للسقوط في كل ساعة ، وسط جمود التحقيق القضائي بعد تحوله إلى منصة لتصفية الحسابات السياسية ، وابتعاده عن القضية الجوهرية للتحقيق التي تبدأ بمسؤولية ادخال المواد المتفجرة إلى المرفأ وبقائها فيه ، فيما سجل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مداخلة جديدة في الملف الرئاسي دون سواه من القادة السياسيين ، متحدثا عن فرضيات رئاسية ، تمهد برأي مصادر متابعة للدعوة الى رئيس وسطي يدير الأزمة ، رغم رفضه نظريا للخيار ، لأنه بين خيارات مستحيلة تتوقف على نجاح جعجع بتجميع أغلبية كافية لفوز مرشح يتفق عليه مع حلفائه ، وخيار فوز مرشح خصم منافس ، يبقى المرشح الذي يدير الأزمة أهون الشرين في حسابات جعجع .
بالتوازي سجلت مواقف تصعيدية لكل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والتيار الوطني الحر ، في سجال اتهامي متبادل ، بينما بقي ملف الكهرباء معلقا مع تجدد الأزمات وغياب أي موقف حكومي من عرض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتامين الفيول من إيران إذا طلبت الحكومة ذلك .
2022-08-04 | عدد القراءات 1029