روسيا والصين عسكريا أيضا كتب ناصر قنديل

روسيا والصين عسكريا أيضا 

كتب ناصر قنديل

- تطورت العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والصين خلال السنتين الماضيتين بسرعة قياسية على ايقاع الإدراك المشترك للتحديات والفرص ، فالهيستيريا الأميركية الناجمة عن الشعور بالضعف والتراجع قد لا تتيح فرص تحقيق التراكم الهادئ لعناصر الصعود السياسي والاقتصادي لدول محور مواجهة الهيمنة ، و دعاة التعددية القطبية في العالم ، وقد تتسبب الاستفزازات الاميركية الناجمة عن العنجهية والغطرسة والمكابرة إلى فرض مواجهات غير مرغوبة ، لكنها تصبح لا مفر منها ، بمثل ما قد تتسبب العقوبات الأحادية بفرض وقائع تجعل التعاون المالي والاقتصادي مطالبا بقفزات سريعة .

- نجحت موسكو وبكين بتحويل التحديات إلى فرص ، من أوكرانيا إلى تايوان ، كما نجحتا بقطع أشواط من التكامل البري والبحري على الصعيد التجاري ، وبوضع التبادل التجاري بالعملات الوطنية على الطاولة ، بينهما مباشرة ، وبين كل منهما على حدة وأي من الشركاء التجاريين الآخرين ، خصوصا بين دول محور مواجهة الهيمنة .

- على الصعيد العسكري تمت عمليات تطوير لمنظومات التعاون وتبادل الخبرات ، وتأتي المناورات المشتركة المتلاحقة بين الجيشين الصين والروسي ، وبالتعاون مع الجيش افيراني كما في المناورات المقررة على سواحل فنزويلا او التي تمت في الخليج ، لكن المناورة القادمة المشتركة بين الجيشين تثير قلق واشنطن بصورة خاصة ، لأنها تتضمن رفعا لمستوى التنسيق وتوسيعا لنطاق المشاركة نوعيا وكميا ، حيث يشترك في املناورة ىلاف من وحدات البر والبحر والجو ، كما تتضمن اختبارات للاسلحة الاستراتيجية .

- أميركا تعلن الأحلاف وتشكلها ، وعند الاختبار يتبين انها مجرد أسماء ، بينما تنشئ موسكو وبكين احلافا حقيقية لكن بلا أسماء ، لأن الأفعال هي الأهم .

- بات العالم متعدد الأقطاب .

2022-08-19 | عدد القراءات 1036