مناورات روسية صينية …وتداول أوروبي خليجي بتمويل صندوق ضمانات الاتفاق النووي
الترسيم يعود إلى المربع الأول بعد رفض المقاومة للتأجيل : تساوي خياري المواجهة والحل
نصرالله يتحدث اليوم في عيد الانتصارين …,القومي : المقاومة قوتنا وسنقطع اليد التي تمتد إليها
كتب المحرر السياسي
بدأت قوات صينية بالتوجه الى روسيا للمشاركة في مناورات سنوية يجريها الجيشان ، لكنها تحمل هذه المرة بعدا خاصا في ظل التوترات الروسية الأميركية والصينية الأميركية ، حيث عبرت واشنطن بلسان الناطق بلسان خارجيتها نيد برايس من تزايد مستوى التعاون والتنسيق العسكري بين موسكو وبكين ، وتقرأ مصادر عسكرية في المناورات هذه السنة تعبيرا عن إرادة الحكومتين الروسية والصينية بالمضي قدما في تمتين أواصر التحالف المتعدد الوجوه الذي يجمع البلدين اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ، في سياق التطلعات المشتركة لمواجهة الهيمنة الأميركية وبناء عالم متعدد الأقطاب .
في المنطقة لا يزال التفاؤل سمة التعليقات التي ترتبط بمصير التفاوض غير المباشر بين واشنطن وطهران حول شروط التفاهم على آليات رفع العقوبات وعودة إيران الى التزاماتها النووية ، بينما تشكل الضمانات التي تطلبها إيران لقاء احتمال تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق العقدة الأساسية ، سواء لجهة مطالبة إيران بالاحتفاظ بما تعتبره مكتسبات المرحلة السابقة نوويا ، بحيث تستطيع العودة إلى حيث كانت قبل العودة الى الاتفاق من الزاوية النووية عندما تنسحب أميركا ، وتقترح أيران تخزين اليورانيوم المخصب واجهزة الطرد المركزي تحت رقابة دولية موثوقة داخل إيران ، مقابل المطالبة الأميركية بإتلاف الكميات المخصبة من اليورانيوم وتفكيك اجهزة الطرد المركزي التي تتجاوز العدد والأنواع المسموح بها بموجب الاتفاق ، وعلى مستوى الضمانات تطلب ايران ضمانا ماليا كبيرا يمكنها الوصول اليه بصورة تلقائية في حال الانسحاب الأميركي كتعويض عن الأضرار التي ستلحق بها جراء الانسحاب ، وتحدثت مصادر أوروبية عن مشاورات أوروبية خليجية بتمويل صندوق مخصص للضمانات ، وترشح قطر لتكون مقر هذا الصندوق .
لبنانيا يعود ملف الحدود البحرية الى الواجهة مع انتظار وصول الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت ، في ظل معلومات متداولة عن تبلغه رفض المقاومة سحب تهديدها باستهداف منصات الغاز الإسرائيلية في حال انقضى شهر أيلول دون الوصول إلى حل نهائي يضمن حقوق لبنان بالترسيم والتنقيب والاستخراج ، بعدما عرض الإسرائيليون فرضية تأجيل الترسيم والاستخراج من حقل كاريش معا الى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية ، فيما تعتقد مصادر مقربة من المقاومة أن الاسرائيلي اذا نجح بالتأجيل سيعيد الكرة مرة أخرى ويبقى لبنان في حال الانتظار ، فيما يقوم الاحتلال بالاستخراج والبيع من حقوله الأخرى ، ولذلك فإن المقاومة تحسبت سلفا عبر ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لهذه الفرضية فوضعت معادلة كاريش وما بعد كاريش ، كي تقول انه اما ان يتمكن لبنان من استخراج الغاز أو لا يتمكن أحد من الاستخراج ، ومع العودة إلى هذا المربع في المفاوضات تقول المصادر ان فرص التوصل إلى حل تتساوى مع احتمالات المواجهة .
حول الترسيم وغيره يتحدث اليوم السيد نصرالله في ذكرى انتصار المقاومة في حرب تموز 2006 وانتصارها على الإرهاب ، راسما اجوبة المقاومة ومعادلاتها ، بينما قال في الموضوع نفسه نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل حسنية ، ان المقاومة هي قوة لبنان ، مضيفا " سنقطع اليد التي تمتد إليها "
2022-08-19 | عدد القراءات 988