قبل الإنتخابات أم بعد الانتخابات ؟ كتب ناصر قندي

قبل الإنتخابات أم بعد الانتخابات ؟ 

كتب ناصر قنديل

- يتوهم أركان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ، ومثلهم أركان حكومة لبيد - غانتس ، أن إيران والمقاومة معنيان ببقاء ادارة بايدن وحكومة لبيد في السلطة ، ولذلك يتوقعون من ايران والمقاومة تسهيلات في الملفات التفاوضية ، إيران في ملفها النووي ، والمقاومة في ملف ترسيم الحدود البحرية ، ويظنون أن الكلام عن مخاطر التوقيع على اتفاق يعيد الحقوق ، سواء بالنسبة لإيران أو لبنان سيؤثر على الاستحقاقات الانتخابية لصالح خصومهم ، سيشكل عامل تأثير لصالح تفهم طلبات التأجيل .

- يقول جماعة بايدن هل تريدون ان تروا دونالد ترامب مجددا في البيت الأبيض ، فيما يقول جماعة لبيد هل ترون أن تروا بنيامين نتنياهو رئيسا لحكومة الكيان ، ويعتقدون أن هذا الخوف الذي يسكنهم من فوز خصومهم الانتخابيين  يمكن نقله إلى طاولات المفاوضات .

- تجربة ايران مع ادارة بايدن تقول ان لا فرق بينها وبين إدارة ترامب ، وأن الخيارات المطروحة اليوم على الطاولة والتي تدفع بإدارة بايدن للسير بالتفاوض لا علاقة لها بتمايز بين بايدن وترامب ، فهي ناتجة عن تقدم برنامج إيران النووي من جهة ، وأزمة الطاقة العالمية من جهة أخرى .

- تجربة المقاومة مع حكومة لبيد تقول ان لا فرق بينه وبين نتنياهو ، وأن ما يلزمه بالذهاب للتفاوض والخشية من الذهاب للمواجهة ، لا علاقة له وجود تمايزات بينه وبين نتنياهو ، بل بموازين الردع التي فرضت حضورها طوال حكومات نتنياهو ، من جهة ، والحاجة الأميركية الأوروبية لتأمين بدائل لموارد الطاقة الروسية إلى أوروبا ، وموقع شرق المتوسط في هذه البدائل من جهة أخرى .

- الجداول الزمنية التي حاولت واشنطن تمريرها لتطبيق أي اتفاق نووي مع إيران لتأجيل الاتفاق النهائي لما بعد الانتخابات النصفية في الكونغرس ، تم رفضها من أيران ، ومساعي تأجيل التفاوض والاتفاق حول ترسيم الحدود أصابها الفشل بسبب رفض المقاومة .

- كما ولى زمن الهزائم ولى زمن الرهانات على تغيير الحكومات في أمريكا وكيان الاحتلال . 

2022-08-20 | عدد القراءات 1133