واشنطن وبروكسل وطهران : نحن على الطريق الصحيح نحو إنجاز الإتفاق …والتفاوض يتقدم
ميقاتي يتهرب من تقديم صيغة نهائية للكابيتال كونترول…ورعد : هناك من يريد رهن لبنان للخارج
حرادن : لبنان في عين العاصفة والرد انجاز الاستحقاقات …ونشكر الأسد لحرصه على حزبنا
كتب المحرر السياسي
تقاطعت الأجواء التفاؤلية الصادرة من كل من واشنطن وبروكسل وطهران حول الاقتراب من التوصل الى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني ، مع الإشارة الى بقاء بعض النقاط العالقة ، لكن تصريحات عدد من المسؤولين الأميركيين والإيرانيين ومسؤولي الاتحاد الأوروبي بدت تمهيدا للرأي العام نحو توقيع الاتفاق ، مع الاشارة الى ان الأمور تسير على الطريق الصحيح ، وأن الردود على الردود كانت عموما ايجابية ، فيما يركز الإيرانيون على توسيع دائرة رفع العقوبات في المرحلة الأولى التي تلي التوقيع ، يحاول الأميركيون الدفع باتجاه أولوية الإجراءات التقنية الإيرانية للابتعاد عن خطر بلوغ العتبة النووية الحرجة ، بينما يعيش الإسرائيليون حال الارتباك تجاه كيفية التعامل مع مرحلة ما بعد الاتفاق ، حري التحديات تحاصر الكيان من غزة الى لبنان الى التموضع التركي في سورية ، نهاية بالاتفاق النووي وتحدياته ، بعدما باتت دول الخليج وفي مقدمتها السعودية خارج دائرة المشترك مع الكيان من تداعيات الإتفاق في ظل الحوار المفتوح بينها وبين إيران .
لبنانيا لا يبدو أن قانون الكابيتال كونترول له حظوظ البحث الجدي في جلسة اللجان المشتركة بعدما ان الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي تهربوا من الوفاء بتعهدات ايداع المجلس النيابي نسخة نهائية لمشروع القانون ، وسط نقاشات وسجالات تعطل معها البحث بتسعير الدولار الجمركي في ظل تحفظات صندوق النقد الدولي على إضافة سعر جديد للدولار والسير بعكس توصية الصندوق بأن الحل هو بتوحيد أسعار الصرف ، والاستعاضة عن إقرار نفقات بالمفرق الى صياغة موازنة تستند إلى سعر الصرف الموحد وتظهر فيه النفقات وضمنها الرواتب والتعويضات والواردات وضمنها العائدات الجمركية .
على الصعيد السياسي والاقتصادي تحدث رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن التحديات فقال أنّهم "يمارسون علينا اليوم حصارًا برغيف الخبز وبحبّة الدّواء وكلفة الإستشفاء وبتغييب النفط والغاز وما نحتاجه في حياتنا اليوميّة، ويمنعون الشّركات الكبرى من أن تستثمر في بلادنا، ويمنعون التّحويلات من أهلنا في الخارج إلى داخل البلد"، سائلًا: "كلّ هذا الحصار والتّضييق من أجل ماذا؟ من أجل أن نستسلم وأن نتخلّى عن خيار العزّ والسّيادة والاستقلال وحفظ الوطن بقرارنا وجهدنا".ورأى "أنّنا بمقدار تمسّكنا والتزامنا وشحذ إرادتنا بالإصرار على خيارنا ونهجنا المقاوم، وصبرنا وتحمّلنا وعدم انهزامنا أمام كلّ الضّغوط الّتي تحاصرنا، نستطيع في نهاية المطاف أن نسقط كلّ مفاعيل الضّغط، فالمعركة معركة نفس وإرادة"، مشدّدًا على أنّ "محور الصّراع هو أيّهما يصبر أكثر ويتحمّل أكثر، ومن يصبر ويتحمّل يستطيع أن يحظى بالنصّر الأكيد في نهاية المطاف".كما بيّن أنّ "هناك من يحمل مشروع تلزيم هذا البلد للإسرائيلي، والانسياق وراء مشروعه المتماهي مع المشروع الأميركي ومع المشاركين الّذين طبّعوا، وهو المشروع الّذي لا يُبقي في بلادهم خيرًا وسيحوّلهم إلى متسوّلين في نهاية المطاف". وذكر أنّ "في المقابل، هناك مشروع المقاومة الّذي يدعو إلى الصّمود والإباء، وإلى عدم الإقرار بشرعيّة المشروع الآخر، وعدم الاستسلام للمشروع الآخر ولا القبول بالمذلّة ولا الإهانة والتمسّك بشعار "هيهات منّا الذلّة".
من جهته رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي أسعد حردان تحدث في اجتماع حزبي في دمشق ، فقال أن "الحرب الإرهابية على سوريا سببها تمسكها بثوابتها ومبادئها وقيمها تجاه فلسطين وبسبب احتضانها مقاومة شعبنا في فلسطين ولبنان وكل أمتنا"، مشيرًا إلى أن "تصفية المسألة الفلسطينية لصالح الاحتلال الصهيوني العنصري، قرار أميركي ـ صهيوني، بتواطؤ من بعض الأنظمة العربية والإقليمية، حيث كان الهدف ليس فقط تصفية قوى المقاومة الفلسطينية، بل تقسيم لبنان وتفتيته ونقله الى ضفة العدو الصهيوني، ليكون لبنان خاصرة رخوة تهدد الشام" ، وأضاف "لبنان في عين العاصفة، وترف الوقت ليس في مصلحة اللبنانيين، وعلى القوى السياسية كافة أن تسهم في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وغيره من الاستحقاقات التي تعنى بانتظام عمل المؤسسات لمواجهة الصعوبات والأزمات العديدة المتفاقمة"
وتطرق حردان الى الوضع الحزبي فأكد اعتبار وحدة الحزب هدفا لا تراجع عنه ، شاكرا للرئيس السوري الدكتور بشار الأسد حرصه على الحزب القومي ودوره في مقاومة الإحتلال والإرهاب .
2022-08-29 | عدد القراءات 980