خطر الفوضى يخيم على بغداد بعد اعتزال الصدر إثر رفع الحائري الغطاء المرجعي عنه لبنان يستقبل أول أيلول مع العد التنازلي في استحقاق الرئاسة و مهلة ترسيم الحدود

خطر الفوضى يخيم على بغداد بعد اعتزال الصدر إثر رفع الحائري الغطاء المرجعي عنه
لبنان يستقبل أول أيلول مع العد التنازلي في استحقاق الرئاسة و مهلة ترسيم الحدود 
بري لمشاورات حكومية واستكشاف رئاسي وكلمة غدا …ورعد لتعويم الحكومة 
كتب المحرر السياسي 
خطفت بغداد الأضواء الدولية والإقليمية عن ملفي الحرب في أوكرانيا ومفاوضات الملف النووي الإيراني ، بعدما تسارعت الأحداث فيها نحو خطر الفوضى في ظل الاشتباكات التي اندلعت بين التيار الصدري والجيش العراقي ، بعدما أعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بدء عملية لإخلاء المنطقة الخضراء من المتظاهرين الذين يتبعون للتيار الصدري ، والذين هاجموا المقر الرئاسي والقصر الحكومي ، في تحرك ضاغط لفرض قرار حل البرلمان على المحكمة الإتحادية التي يفترض أن تبت بالأمر اليوم ، وجاء التحرك في الشارع تتمة لإعلان السيد مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي ، منعا لتلقيه الضغوط للتدخل مع تحركات الشارع ، إلا إذا قبلت شروطه بحل البرلمان ، وجاءت خطوة الصدر اثر اعلان المرجع الديني كاظم الحائري الذي يمثل المرجعية الدينية الوحيدة الداعمة للسيد مقتدى الصدر ،اعتزال المرجعية ودعوة مؤيديه لإعلان تأييدهم للإمام علي الخامنئي ، موجها انتقادات قاسية للصدر ومواقفه وتصديه لمسؤولية والقيادة ، وكان ملفتا أن الكاظمي الذي ينظر إليه من الإطار التنسيقي الذي يضم خصوم الصدر ، بصفته حليفا للصدر ، ويتهم بتقاسم الأدوار معه منذ اعتصام جماعة التيار الصدري في داخل البرلمان دون أن تتصدى لهم القوى الأمنية ، قد اتخذ قرار اخلاء المتظاهرين من المنطقة الخضراء وما يمثله ذلك من افراغ لخطوة الصدر من محتواها ، ومع الاشتباكات التي تواصلت ليلا اعلن مكتب الصدر عن اضرابه عن الطعام حتى توقف الاشتباكات .
لبنان الذي تجاوز مخاطر الفوضى العراقية رغم كل المخاطر التي عبر بها منذ انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 ، التي تزامنت مع مثيلتها التشرينية في العراق ، لا يزال يواجه خطر الانهيار الاقتصادي والاجتماعي ، والفراغ الدستوري ، بينما يبدأ العد التنازلي لإستحقاقين كبيرين ، حيث يدخل ليل الأربعاء الخميس المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية ، كما تنتهي المهلة التي حددها كيان الإحتلال لبدء استخراج الغاز من حقل كارئيس في بحر عكا ، وهو الموعد الذي بنت عليه المقاومة انذارها للإحتلال ، بانه اذا بدء الاستخراج فستكون منصاته في البحر المتوسط أهدافا مشروعة للمقاومة ، ما لم سيبق ذلك الاعتراف بحدود لبنان البحرية ورفع الحظر الأميركي عن قيام الشركات العالمية بالتنقيب والاستخراج من الحقول اللبنانية .
في مقاربة هذين الاستحقاقين يعجز لبنان عن استيلاد حكومة دستورية تواكبهما ، سواء في الحاجة لحكومة تدير القضايا الملحة التي لا تستطيع انتظار انتخابات رئيس للجمهورية ، او لمواكبة خطر العجز عن انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستورية والحاجة لحكومة كاملة الصلاحيات الدستورية لتولي صلاحيات رئيس الجمهورية ، وكذلك لمواكبة واتخاذ القرارات اللازمة في ملف ترسيم الحدود سواء وصلت المفاوضات إلى اتفاق او الى طريق مسدود ،حيث يحتاج قرار الابرام او قرار السير بتعديل مرسوم الخط 23 نحو اعتماد الخط 29 إلى حكومة كاملة الصلاحيات .
في الملف الحكومي كان الجديد كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن الدعوة لتعويم الحكومة الحالية ، بينما كان العنوان الحكومي حاضرا في لقاءات رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ، بينما يبدأ بري مسار الاستكشاف الرئاسي مع اقتراب موعد بدء المهلة الدستورية ، فيما يترقب اللبنانيون ما سيقوله في كلمته غدا في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر .

 

2022-08-30 | عدد القراءات 1323