العرض العسكري وكلمة السيد الحوثي
كتب ناصر قنديل
- للمرة الأولى يظهر الجيش اليمني قدراته العسكرية والتنظيمية كما ظهرت في العرض العسكري الذي شهدته مدينة الحديدة ، وتأتي كلمة السيد عبد الملك الحوثي كزعيم وطني للحالة اليمنية التي تقاتل تحت عنوان السيادة والإستقلال والحل الوطني ، ليثبت البعد السياسي للعرض العسكري .
- ظهر مشروع حقيقي لدولة يمنية من خطاب السيد الحوثي كما ظهرت نواة هذه الدولة من بنية الجيش المنظم والقادر بعد تسجيله انتصارات واثباته للحضور في معادلات اقليمية ابعد من حدود اليمن تتصل بأمن التجارة العالمية وأمن الطاقة العالمية .
- بعد هذا العرض والكلمة السياسية للسيد الحوثي هذه هي الدولة اليمنية ومشروعها الإستقلالي المفتوح على الحوار مع المكونات اليمنية على قاعد خطاب الإستقلال ، وخروج كل القوى الأجنبية من اليمن ووقف تدخلاتها في شؤونه ليحتكم اليمنيون الى الحوار ثم الإستفتاء ويذهبوا بعدهما إلى الانتخابات ليقول الشعب كلمته الفاصلة في تكوين مؤسسات الدولة .
- لم تعد قضية اليمن أزمة داخلية تحتاج الى مساع خارجية للمساعدة على حلها ، بل هي اليوم في مشروع دولة الإستقلال الوطني بخطابها وجيشها ، بعدما فشلت محاولات وضع اليد على القرار الوطني اليمني وإخضاعه بقوة النيران والحصار .
- يكفي النظر بالمقارنة بين ما شهدته الحديدة وما قاله السيد الحوثي من جهة ، وقراءة درجة التماسك والتقدم في مشروع دولة الإستقلال ، ومن جهة أخرى النظر في الاهتراء والتفكك في الجسم الذي يدعي الشرعية وهو ينال دعما عربيا ماليا كبيرا ورعاية بلا حدود واعترافا دوليا ، لكنه مشروع ذابل شاحب ، ليست مؤسساته مؤسسات ولا جيشه جيش ولا خطابه خطاب ولا زعيمه زعيم .
2022-09-02 | عدد القراءات 1082