أوروبا تلاقي الشتاء الصعب دون حلول …وروسيا تستعد لمرحلة جديدة بعد الهجوم الأوكراني الفاشل
عملية بطولية للمقاومة في أغوار الأردن …والجزائر : تلقينا طلبا سورية بعدم طرح عودتها على القمة
هوكشتاين اخر الاسبوع الى بيروت…ونواب ال 13 لمعايير رئاسية خلت من "التهديد الإسرائيلي"
كتب المحرر السياسي
على إيقاع فشل عسكري أوكراني في هجوم تم التحضير له خلال شهور وحشدت له الأسلحة الأميركية والتدريبات الأوروبية ، تستعد روسيا لمرحلة جديدة عنوانها تفكك وانحلال الجيش الأوكراني كما قالت مصادر روسية في تقييمها لمرحلة ما بعد هجوم خيرسون و زاباروجيا الذي تقول إن القوات الأوكرانية فقدت فيه آلاف الجنود ، والمرحلة الجديدة التي تنتظرها موسكو في شهر تشرين الثاني المقبل ، ليست الإنتقال الى الوجبة الثالثة من الهجوم العسكري الروسي فقط ، بل الإستثمار في عائدات التأزم الأوروبي المتصاعد على إيقاع الأزمة المتفاقمة في قطاع الطاقة ، التي زادت تكلفتها حتى تاريخه على تريليون دولار ، منها النصف فقط هو مجموع الإعانات التي قامت الحكومات بتوزيعها على الشرائح الدنيا من المجتمع ولم تستطع تأمين الاستقرار في تدفق الطاقة ، فيما الأزمة مرشحة للتصاعد مع تباشير الشتاء الصعب التي باتت عنوان كل نقاش للوضع في الدول الأوروبية ، حيث الحديث عن وقف التدفئة والإنارة في ساعات محددة من اليوم ، حيث يتسابق المسؤولون على دعوة المواطنين الى التأقلم مع تقشف في العيش ، حيث لا مكان لرفاهية الإستحمام يوميا ، وحيث لا مكان لترف التدفئة المنزلية ، ولا لمئات آلاف فرص العمل المهددة بالبطالة جراء إقفال آلاف المصانع والشركات .
التسابق على المنطقة طلبا للنفط والغاز ، تترجمه المساعي المتواصلة لإنقاذ الإتفاق النووي مع إيران ، الذي سيحمل رئيس الإتحاد الأوروبي شارل ميشال الى الدوحة بهدف تزخيم مساعي التوصل إلى تسريع الوصول للتفاهم مع إيران ، كما تترجمه زيارة آخر الأسبوع التي ستحمل الوسيط الأميركي في ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية للبنان عاموس هوكشتاين ، فيما كيان الإحتلال مرتبك بين خيارات المواجهة والتفاوض ، ومخاطر الفشل في كل منهما ، والمقاومة على أعلى درجات جهوزيتها للمواجهة .
في المنطقة حدثان بارزان ، الأول العملية البطولية للمقاومة الفلسطينية في أغوار الأردن توقع ستة جرحى عسكريين ، أحدهم إصابته خطرة ، وتصيب نظرية الأمن الإسرائيلي في الصميم ، وتكشف وهن خطة الحرب الوقائية التي يشنها جيش الاحتلال على الضفة وبلداتها ومدنها ومخيماتها طلبا لتجفيف موارد المقاومة ، وتؤكد أن شعار وحدة الساحات صار أمرا واقعا ، والحدث الثاني هو إعلان الجزائر عن تلقي طلب سوري بعدم طرح عودة سورية الى الجامعة العربية على القمة التي تستضيفها الجزائر ، كي يكون معيار نجاح القمة في توحيد الصف العربي مرتبطا بالخيارات السياسية التي سترسمها القمة ، وتبني سورية على هذه النتيجة تقييمها للوضع العربي ومدى نضج الظروف المناسبة لعودتها الى الجامعة .
لبنانيا يتصدر ملف الحكومة ومقاربة الاستحقاق الرئاسي عناوين السجالات والمواقف ، وكان الأبرز صدور مبادرة لنواب ال13 تضع معايير لمقاربة الاستحقاق الرئاسي ، سجل عليها خلوها من أي إشارة الى التهديد الإسرائيلي ، رغم كثرة الحديث عن السيادة والأمن والدفاع وحماية الثروات .
2022-09-05 | عدد القراءات 1012