تغيير مهام اليونيفيل مشروع صدام
كتب ناصر قنديل
- السعي الدائم لتغيير مهام اليونيفيل ، باتجاه توسيع نطاق قدرتها على الحركة بعيدا عن شرط التنسيق مع الجيش اللبناني ، مستمر ولم يتوقف منذ صدور القرار 1701 ، والنسخة الأخيرة لمشروع التعديل مع التجديد الأخير لليونيفيل يؤكد ذلك .
- هدف طلبات التعديل التي يقف وراءها الأميركيون واضح ، وهو تمكين وحدات معينة من اليونيفيل ترتبط مباشرة بقيادة المنطقة الأميركية الوسطى التي باتت "إسرائيل" عضوا مباشرا فيها ، من القيام بعمل أمني لحساب جيش الإحتلال .
- تنقسم المهام المطلوب تمكين بعض وحدات اليونيفيل من تنفيذها الى نوعين ، الأول هو جمع المعلومات والتجسس ، لتزويد جيش الإحتلال بإحداثيات تتم إضافتها إلى بنك الأهداف في أي حرب قادمة ، سواء تضمن ذلك مخازن أسلحة ومقرات مراقبة او شخصيات قيادية ، والثاني هو افتعال صدامات تبرر القيام بمداهمات لإرباك المقاومة وأشغالها ، ما يعني تحول اليونيفيل إلى وريث لجيش أنطوان لحد العميل في جزء من عملها ، وإلى وحدة استطلاع متقدمة في الجزء الآخر .
- إحدى أهم نتائج التحولات التي تجري على الصعيد الدولي ، هي تراجع القدرة الأميركية على فرض القرارات في مجلس الأمن الدولي ، مع وجود حضور روسي صيني يقوم بالتدقيق والفلترة بالتشاور مع الدول المعنية سياديا ، وهي هنا الدولة اللبنانية ، ومع القوى الحليفة والصديقة وهي هنا المقاومة .
- رغم فشل محاولات تعديل مهام اليونيفيل إلا أن الفقرة 16 التي تحدثت عن توسيع هامش حركة اليونيفيل دون الجيش اللبناني على الخط الأزرق ، وليس في عمق الجنوب ، تشكل اختراقا خطيرا لجوهر مهمة اليونيفيل ، وهي التحقق من انسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان ، وتفتح الباب بالتالي الى نشوء صدام بين اليونيفيل والأهالي الذين تنتشر مزارعهم وحقولهم في مناطق كثيرة على الخط الأزرق ، وبعضهم أقام سكنه عند هذا الخط .
2022-09-05 | عدد القراءات 1063