غارات اسرائيلية تخرج مطار حلب من الخدمة ردا على عمليات المقاومة على القواعد الأميركية
هوكشتاين آخر الأسبوع لطلب تأجيل الترسيم لما بعد الانتخابات اللبنانية والإسرائيلية"
باسيل يمهد لامتناع وزراء التيار عن المشاركة في تولي الحكومة صلاحيات الرئيس
كتب المحرر السياسي
لا تزال واشنطن تكابر وترفض الإعتراف بأن وجود قواتها في سورية بات مسألة وقت ، وتحاول التهرب من المواجهة ردا على عمليات المقاومة السورية الشعبية التي تستهدف القواعد الأميركية تفاديا للتورط في حرب تعلم انها لا تستطيع خوضها ، وغير مستعدة لخوضها ، ويستدعي خوضها إرادة سياسية ومقدرات بشرية ومادية ليست متوافرة ، وهي قد انسحبت من أفغانستان التي تعاقب الرؤساء الأميركيون على وصف التواجد فيها بالاستراتيجي تحت شعار أن المزيد من التورط لن يحقق المزيد من الأهداف بل سيتسبب فقط بالمزيد من الخسائر ، لذلك لجأت الى معادلة الرد بضربات "إسرائيلية" غب الطلب عند كل عملية تتعرض لها القوات الأميركية ، لكن المسؤولين الأميركيين العسكريين يقولون ، كما نقلت عنهم صحيفة النيويورك تايمز ، أن المأزق الأميركي هو بأن المقاومة تبدو وقد قررت الرد على كل غارة إسرائيلية بدرجة تتناسب مع شدتها والأذى الذي تسببت به بهجمات مناسبة على القواعد الأميركية ، ولذلك توقعت مصادر متابعة للوضع في سورية علميات شديدة القسوة تستهدف القواعد الأميركية ردا على غارات ليل أمس التي استهدفت مطار حلب للمرة الثانية وأخرجته من الخدمة كما قالت وكالة الأنباء السورية .
لبنانيا يصل الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود البحرية للبنان عاموس هوكشتاين إلى بيروت نهاية الأسبوع الحالي كما قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ، الذي زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ناقلا مضمون محادثته مع هوكشتاين ، ملمحا إلى دور لطرف ثالث هو شركة توتال ما يؤكد ما سبق و نشرته "البناء " في عددها أمس حول مشروع صندوق لتعويض كيان الإحتلال مقابل تسليمه بلبنانية حقل قانا ، يشتغل هوكشتاين عليه كواحد من المخارج ، ما يؤكد تموضعه الكامل على الضفة الاسرائيلية ، خصوصا مع تسرب الكلام عن تأجيل الترسيم الى ما بعد الانتخابات الرئاسية اللبنانية والانتخابات النيابية الاسرائيلية ، كما قالت صحيفة جيروزاليم بوست ، هو ما حذرت مصادر معنية بالملف من قبول المسؤولين اللبنانيين به ، مضيفة انه ان تم ذلك فلن تتم الانتخابات الرئاسية بضغوط أميركي ستكون كافية لتعطيل النصاب ، ويكون ذلك ذريعة لتعطيل السير بالترسيم المنشود .
على خط الاستحقاق الرئاسي والملف الحكومي ، قالت مصادر سياسية متابعة ان كلام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن عدم أهلية حكومة تصريف أعمال نالت الثقة أمام مجلس نيابي لم يعد موجودا ، يفتح الباب لترجمة إعلانه برفض الاعتراف بهذه الحكومة إذا لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ، بامتناع وزراء التيار عن المشاركة في أي مهام تتفرع عن وراثة الحكومة لصلاحيات رئيس الجمهورية ، واكتفائهم بالقيام بمهام تصريف الأعمال التقليدية ، ما يعني أن الحكومة لن تستطيع ممارسة الصلاحيات الرئاسية ، حتى بحدها الأدنى ، لجهة توقيع المراسيم العادية ، التي يوقعها بدلا من رئيس الجمهورية كل الوزراء ، ويكفي امتناع بعضهم عن التوقيع لعدم اكتمال دورة إصدارها ، بما فيها مراسيم تسيير نفقات الدولة ومؤسساتها ، وهذا يعني وقوع الدولة في الشلل التام ، ودعت المصادر الى التوقف أمام هذا التحذير للسير أما بتسريع التفاهمات التي تؤدي لتجنب الشغور الرئاسي ، او السير بتشكيل حكومة جديدة ، وتحمل الأكلاف التي تترتب على تشكيلها اذا كان الفراغ الرئاسي خيار عند البعض ، وفي ضوء السعي الأميركي للماطلة في الترسيم الحدودي وربطه بانتخاب رئيس جديد للجمهورية ، لم تستبعد المصادر أن يشجع الأميركيون خيار التعطيل رئاسيا وحكوميا لنقل المأزق المعطل للترسيم من الضفة الإسرائيلية إلى الضفة اللبنانية .
2022-09-07 | عدد القراءات 1010