سفن الفيول الإيراني للإقلاع الى لبنان …والوفد التقني : إيران تملك ما يكفي لتأمين الكهرباء فورا
الحكومة لتفادي الحرب حول حقول الغاز وفق معادلة تغيير الوزير بموافقة من سماه
رئيس الجمهورية ...وحشد في نقابة الصحافة …تضامنا مع "البناء" …ووزير الداخلية لإخلاء المكاتب
كتب المحرر السياسي
بعد محاولات الترويج لتراجع إيران عن هبة الفيول الإيراني ، بترجمة مشوهة لكلام الناطق بلسان الخارجية الإيرانية عن عدم طرح قضية الهبة للنقاش مع الوفد اللبناني نظرا لطبيعته التقنية ، أدار السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني سلسلة اتصالات مع طهران افضت الى اعلانه ان السفن الايرانية جاهزة للانطلاق نحو لبنان خلال اسبوع أو اسبوعين ، بينما تنتظر طهران التوافق على الشؤون غير التقنية مع رئيس الحكومة ووزير الطاقة بعد عودة الوفد التقني من طهران ، واطلاع المسؤولين اللبنانيين على تقريره من جهة ، وعودة رئيس الحكومة من زيارة نيويورك ومشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بينما نقلت مصادر اعلامية عن الوفد التقني الذي يزور طهران منذ ثلاثة أيام ذهوله بتنوع الخيارات والإمكانات المتاحة لدى الإيرانيين ، سواء لجهة الوقود اللازم لتشغيل معامل الكهرباء ، أو لجهة القدرة على توفير ما يكفي لتأمين الكهرباء لكل لبنان في يوم واحد كما قال أحد أعضاء الوفد ، عبر خطة تدمج نقل معامل صغيرة مؤقتة قابلة للتشغيل الفوري ، تؤمن حاجة لبنان من الطاقة ريثما يتم الانتهاء بالتتابع من بناء المعامل الكبرى ، وتصحيح وضع شبكات النقل ومحطات التحويل وتعزيزها ، مع تأمين الوقود اللازم لتشغيل المعامل ، وتقول مصادر سبق واطلعت على العروض الإيرانية التي تم تقديمها الى لبنان ، أن إيران أبدت الإستعداد مرارا لربط هذا المشروع الشامل بتسهيلات مالية تطال طريقة الدفع ، وشكل التعاقد ، حيث لا مانع من أن تدفع الدولة اللبنانية بالليرات اللبنانية ثمن الطاقة المنتجة وفق تعرفة يتم تقديرها بما يقارب سعر الكلفة ، ويتضمن اخذ قدرة الدولة الراهنة بالإعتبار ، ويتضمن بعض الهبات ، التي منها كميات الفيول التي فتح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الطريق لتأمينها .
في الشأن السياسي اللبناني ، تقدم الحديث عن تشكيل الحكومة ، رغم غياب الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة ، لوجوده في لندن مشاركا بمأتم الملكة البريطانية اليزابيث الثانية ، وهو في طريقه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وعنوان الحديث التفاؤل بتقدم خيار تشكيل الحكومة على الفراغ ، مع احتمال مرجح لعدم إمكان انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية ، ما يعرض لبنان لفوضى دستورية في ظل الانقسام حول أهلية حكومة تصريف الأعمال لتولي صلاحيات رئيس الجمهورية ، وما سينجم عن ذلك من تذرع أميركي إسرائيلي بتعطيل مفاوضات الترسيم البحري وإسقاط لقدرة المقاومة على فرض معادلاتها ، طالما أن الجانب الإسرائيلي يؤكد جاهزيته للاتفاق وأنه ليس مسؤولا عن التعطيل ، وفي حضور هذه المخاطر يبدو أن خيار الحرب حول حقول الغاز صار على موعد مع الشهر القادم ما لم يتم التوصل لتفاهم نهائي قبل نهاية عهد الرئيس ميشال عون ، وحيث يبدو أن تشكيل حكومة جديدة تشكل مرجعية دستورية مؤهلة لمتابعة التفاوض حول الترسيم إذا تأخر لما بعد نهاية الولاية الرئاسية ، بضعة أيام أو اسابيع قليلة ، ويبقى خيار المقاومة بفرض معادلاتها قائما إذا فشل التفاوض بوجود حكومة كاملة الصفات الدستورية ، ووفقا لمصادر تتابع الملف الحكومي يبدو أن التوافق قد حسم على حكومة من 24 وزيرا تعتمد الحكومة الحالية كاساس لتشكيلها ، وتربط تغيير أي وزير بطلب مرجعيته أو اذا رغب احد الرئيسين بتغييره بشرط موافقة المرجعية التي قامت بتسميته .
في ملف الاعتداء على مكاتب صحيفة "البناء" ، تطوران أمس ، الأول بمشهد احتضان رئاسي ووطني ونيابي و نقابي ومهني لأسرة "البناء" وحقها بالحصانة ، مثله اللقاء التضامني الحاشد الذي استضافته نقابة الصحافة في مقرها ، ووجه إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة تضامن وتقدير ، وحضر رئيس لجنة الإعلام والإتصالات النيابية النائب ابراهيم الموسوي ، وتمثلت فيه القيادات الوطنية والأحزاب الكبرى ، والنقابات المهنية ، نقابة الصحافة ونقابة المحررين ونقابة العاملين في مؤسسات الإعلام المرئي والمسموع ، و حشد من الزملاء الإعلاميين ، أكد خلاله رئيس تحرير البناء على أن الكلمة سلاحنا ، وسنتابع المسار القضائي والقانوني داعيا الحكومة ووزارة الداخلية لتحمل المسؤولية في تنفيذ القرار القضائي ب "إخلاء مكاتب البناء وإعادة الأمور لما كانت عليه " ، وكان التطور الثاني في ما تبلغته البناء من قرار لوزير الداخلية ، ومتابعة وزير الإعلام الحثيثة ، لوضع القرار القضائي موضع التنفيذ .
2022-09-20 | عدد القراءات 1067