الفيول الإيراني رغم انوف المنكرين
كتب ناصر قنديل
- منذ حديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن استعداده لطلب المعونة الإيرانية
بتقديم هبة من الفيول الإيراني ، انطلقت موجة تشكيك بجدية وامكانية تنفيذ العرض ، وحتى
الأمس كانت قنوات تلفزيونية تتخذ من كلام مشوه منسوب للناطق بلسان الخارجية الإيرانية
لتشيع التشكيك وتسوق له ، وصولا للقول لا هبة فيول إيرانية للبنان ، والهدف واضح بالتالي
وهو النيل من مصداقية السيد نصرالله .
- الآن وقد صدرت البيانات الرسمية الإيرانية عن تخصيص كمية 600 ألف طن من الفيول
الإيراني للبنان ، هبة دون مقابل ، وارفاقها بعروض متعددة مساهمة جدية مدروسة لجهة كيفية
الاستثمار المجدي بالنسبة للبنان ، وإمكانية التحاسب بالعملات الوطنية ، اي الليرة اللبنانية
والريال الإيراني ، لم يعد ثمة مجال للتفلسف والتفذلك ، فقد ذاب الثلج وبان المرج ، وها هي
ايران كما قال السيد نصرالله عند الوعد .
- السؤال الذي يطرح على كل خصوم المقاومة ويتباهون بدعواتهم للتزلف لدول الخليج
ويجاهرون بالعداء لإيران ، هل ان مواقفهم تعبر عن مفهوم سيادي ، اي الانطلاق من حساب
المصلحة اللبنانية ، فرغم كل شتائمهم لإيران ، لم تضع غيران علاقتها ومساعدتها للبنان
بميزان خصومة بعض اللبنانيين لها وتنديدهم بسياستها ، فهل يملكون جرأة مطالبة دول الخليج
بفعل المثل مرتين ، مرة بعدم معاقبة لبنان على خلفية الخصومة مع أطراف لبنانيين ، ومرة
ثانية بتقديم دعم مشابه لما قررت غيران تقديمه للبنان .
- دول الخليج المقتدرة قياسا بإيران والعراق تستطيع كل منها ان تقدم أضعاف الكميات التي
قررها العراق ضمن تبادل خدمات وقررتها إيران هبة مجانية ، ولو اكتفت دول الخليج المقتدرة
بتقديم ما يعادل ما قررته ايران مجانا او قرره العراق مقابل خدمات ، لتوافرت للبنان كمية
تكفي لإنتاج الكهرباء 18 ساعة يوميا دون أن يترتب على لبنان دفع دولار واحد ، وتنزف
موارده المالية التي تتناقص .
- هل يجرؤ خصوم المقاومة بمطالبة دول الخليج بفعل ذلك ، أو الإعتذار من إيران وحزب الله ؟
- اذا كانوا سياديين فعلا ، يقيمون مواقفهم على حساب مصلحة بلدهم لفعلوا الاثنتين وليس
احداهما فقط .
2022-09-23 | عدد القراءات 941