عودة التفاؤل بالاتفاق النووي بعد فشل "الثورة الملونة"...وليبيد يبشر باتفاق مع لبنان خلال أسبوعين
حكومة الحد الأدنى خير من لاحكومة وموازنة سيئة خير من لاموازنة …عنوان التوافقات
القومي يحيي عملية الويمبي : متمسكون بالمقاومة وسورية …ودعوة لتنفيذ قرار إخلاء "البناء"
كتب المحررالسياسي
تواصلت تداعيات التطورات الناتجة عن قرار موسكو بفتح الطريق لضم أجزاء من أوكرانيا الى
الأراضي الروسية ، من بوابة الاستفتاء الجاري في عدد من الولايات الأوكرانية ، وكان الأبرز في
مقابل الذعر الغربي من خطر استخدام روسيا للسلاح النووي التكتيكي ، والعجز عن بلورة كيفية
التعامل مع هذا الإحتمال ، فيما كان لحديث وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أمام الصحفيين
العاملين في الأمم المتحدة بعد كلمته أمام الجمعية العامة ، مدخلا لفهم الرؤية الروسية وجديتها في
تهديداتها ، سواء بالضم أو بالسلاح النووي ، حيث فند لافروف بالاستناد إلى وثائق الأمم المتحدة ربط
احترام سيادة الدول باحترامها لمفهوم الحق القانوني لتقرير المصير وحقوق الأقليات الدينية والعرقية
واللغوية والقومية ، وصولا الى اعتبار مسار السنوات الفاصلة منذ عام 2014 الانقلاب الذي أطاح
بالرئيس الأوكراني السابق وما رافقه من تنكيل بالناطقين باللغة الروسية ، وفشل اتفاقات مينسك في
وضع حد لتتميز العنصري ضد ذوي الأصول الروسية ما جعل القبول بطلبات انضمامها إلى روسيا
مخرجا أحاديا على الصعيد القانوني ، وهذا يعني أن حماية هذه الجغرافيا الأوكرانية بعد تحولها الى
جزء من روسيا الاتحادية يخضع لمعادلات الدفاع الروسية ، ومنها العقيدة النووية ، مضيفا ان الأمر
يتوقف على الغرب ، فاذا واصل حلف الناتو خوض الحرب ضد روسيا ، بحشد الأموال والأسلحة
وادارة الحرب وتشارك المعلومات الاستخبارية وتدريب وتنظيم الوحدات التي تقاتل ضد الجيش
الروسي فقد يصبح الخروج من فرضية حرب الاستنزاف مشروطا باللجوء الى السلاح النووي ، الذي
سيخضع استخدامه عندها لتقديرات القيادة الروسية لدرجة الخطر وسلاح الردع المناسب لمواجهته .
دوليا واقليميا ، عادت التصريحات والمواقف التفاؤلية للظهور حول مستقبل المفاوضات حول الملف
النووي الايراني ، بعد أكثر من شهر ساد خلاله التشاؤم ، وصولا للحديث عن سقوط التفاوض كخيار ،
وربطت مصادر متابعة للمسار التفاوضي عودة التفاؤل بتراجع الغرب عن لغة التصعيد ، التي بدأ انها
كانت مبنية على رهان غربي على ثورة ملونة في إيران تضعف موقفها التفاوضي وتهددها بالذهاب الى
الفوضى ، وجاء التفاؤل ثمرة سقوط هذا الرهان في ضوء ما أظهرته التطورات من محدودية
الاحتجاجات من جهة ، وإمساك القيادة الايرانية بزمام الأمور سواء أمنيا أو شعبيا .
في ملف ترسيم الحدود البحرية للبنان ، جاء كلام رئيس حكومة الإحتلال عن ترجيح توقيع اتفاق مع
لبنان خلال أسوبعين متطايقا مع توقعات مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق ديفيد شنكر عن نيل
لبنان ما يقارب 100% من مطالبه وحديثه عن احتفال حزب الله بنصر الهي ثان ، مقارنة بانتصار
حرب تموز 2006 التي وصفها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالنصر الإلهي .
الملفات اللبنانية الداخلية توزعت بين نقاش الموازنة اليوم في مجلس النواب ، حيث تقول مصادر نيابية
أن أغلبية كافية لتحقيق النصاب وإقرار الموازنة باتت متوافرة ، تحت شعار موازنة سيئة خير من
الموازنة ، بينما عاد الحديث عن قرب ولادة الحكومة الجديدة ، تحت شعار حكومة الحد الأدنى خير من
لاحكومة ، وبدا ان كلام البطريرك بشارة الراعي ومثله بيان الاجتماع النيابي في دار الفتوى ، يعد
البيان الثلاثي الأميركي الفرنسي السعودية ، يصبان في الدعوة لتسريع ولادة الحكومة والامتناع عن
استخدام سلاح تعطيل النصاب في الانتخابات الرئاسية .
الحزب السوري القومي الاجتماعي أحيا ذكرى عملية الويمبي وبطلها الشهيد خالد علوان ، وتحدث في
المناسبة عضو المجلس الأعلى في الحزب قاسم صالح ، الذي أكد تمسك الحزب بموقعه وثوابته في
المقاومة ومع سورية ، ودعا الى تنفيذ القرار القضائي بإخلاء مكاتب صحيفة "البناء" .
2022-09-26 | عدد القراءات 1036