بيروت وتل أبيب أعلنتا الموافقة على مسودة هوكشتاين …وبايدن يبارك …وتوتال تستعد تأزم سياسي في الكيان والكنيست يفتح باب التصويت على الإتفاق ونتنياهو : لبيد خضع لنصرالله نصرالله : سننتظر التوقيع في أعلى ج

بيروت وتل أبيب أعلنتا الموافقة على مسودة هوكشتاين …وبايدن يبارك …وتوتال تستعد
تأزم سياسي في الكيان والكنيست يفتح باب التصويت على الإتفاق ونتنياهو : لبيد خضع لنصرالله
نصرالله : سننتظر التوقيع في أعلى جهوزية …وجنبلاط : الفضل للدبلوماسية الناعمة للمسيرات
كتب المحرر السياسي
كان يوم النفط والغاز بإمتياز مع الإعلان المتزامن في بيروت وتل أبيب عن الموافقة على اعتبار
مسودة الاتفاق التي أودعها الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين لدى الطرفين ، وفيما أعلن رئيس
الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن مسودة الإتفاق تلبي
المطالب اللبنانية ، أعلن رئيس حكومة الإحتلال موافقة حكومته ، ودعا المجلس الوزاري المصغر الى
اجتماع يعقد اليوم لإعلان الموقف الرسمي ، بينما رئيس أعلن الكنيست فتح الباب أمام أعضائه
للإطلاع على الإتفاق فور تسلم نسخة منه من الحكومة ، وكان مثيرا للإنتباه تواصل السجال بين حكومة
لبيد وزعيم املعارضة بنيامينن تنياهو ، الذي عاد لخطابه بإتهام لبيد بالتنازل أمام تهديدات الأمين العام
لحزب الله السيد حسن نصرالله ، وبالتوازي صدرت مواقف دولية وإقليمية تؤيد النهاية الإيجابية
للمفاوضات حول حقول النفط والغاز في البحر المتوسط ، بين لبنان وكيان الإحتلال ، وكانت أبرز
المواقف قد صدرت عن الرئيس الأميركي جو بايدن في إتصال أجراه بالرئيس ميشال عون وأجرى
مثله برئيس حكومة الكيان معربا عن تهانيه للنجاح بالتوصل للإتفاق ، وكان ملفتا على الصعيد العملي
وصول وفد من شركة توتال الى لبنان بصورة تزامنت مع التقدم في المفاوضات نحو توقيع الإتفاق ،
وبعد إجتماع للوفد مع الرئيس ميقاتي بحضور وزير اطلاقة وليد فياض ، خرج فياض يعلن جهوزية
الشركة للبدء بالأعمال في البلوك رقم 9 الذي يحتوي على جزء من حقل قانا ، فور توقيع الإتفاق .
في المواقف كانت كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله محط الأنظار لمعرفة موقف
المقاومة التي بنيت على تهديداتها التحولات التي شهدها ملف التفاوض ، وفرضت إيقاعها خصوصا
على ربط السماح باستخراج الغاز من حقل كاريش بتمكين لبنان من بدء الاستخراج من حقوله ،
والجنوبية منها خصوصا ، وقال نصرالله أن المقاومة لم تكن طرفا في تحديد خطوط الترسيم لأسباب
يعرفها الجميع منذ موقفها المبدئي المماثل عند التحرير عام 2000 ، حيث تركت مسألة تحديد الحدود
للدولة ومؤسساتها ، وقالت انها تحمي كل ما تعتبره الدولة أرضا أو مياه لبنانية ، وقال نصرالله أن ما
يعنينا هو أن تخرج الدولة برؤسائها ومؤسساتها وتقول ان مطالب لبنان قد تمت تلبيتها ، ولكن هذا ليس
كافيا في ضوء ما يجري من نزاعات داخل كيان الإحتلال ، لذلك فالمقاومة ستبقى على جهوزيتها حتى
ينجز التوقيع ، ووصف نصرالله ما جرى بالإنجاز التاريخي الكبير ، إذا سارت الأمور نحو الخواتيم
المفترضة ، داعيا للتمعن في العبر والدروس التي قدمتها هذه التجربة النموذجية لكيفية تكامل أدوار
المسؤولين في الدولة ومؤسساتها ، الى جانب دور المقاومة والجيش والحضور الشعبي سواء للبيئة
الحاضنة للمقاومة أو للبيئات الأخرى التي لجمت المناخات السلبية ، مشيرا بصورة خاصة للمقاومة
وجهوزيتها الصامتة ورسائل حضورها واستعدادها التي وصلت لجيش الإحتلال بأكثر من طريقة كانت
كافية لإفهامه جدية المقاومة في ترجمة تهديداتها اذا اقدم على بدء الاستخراج من حقل كاريش دون تلبية
المطالب اللبنانية .
في المواقف أيضا جدد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي تقديره للإنجاز المحقق في ملف النفط والغاز
داعيا إلى الإسراع في تأسيس الصندوق السيادي ، الذي يفترض أن تضخ إليه عائدات الثروات البحرية
، معتبرا أن الفضل يعود الى الدبلوماسية الناعمة للمسيرات

2022-10-12 | عدد القراءات 1027