المقاومة في فلسطين وتفاهم الجزائر
التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل
- تحية واجبة للمقاومين والمنتفضين في عموم فلسطين يكتبون تاريخا جديدا متصلا يقول ان شعب فلسطين لا ينتظر أحدا ، وأنه قادر على أخذ قضيته بيديه وحيدا ، فهو لا نيتظر أولا السلطة الفلسطينية التي يحملها مسؤولية إضاعة جغرافيا القدس والضفة الغربية بمتاهات الاستيطان تحت نظريات التفاوض البائسة منذ اتفاق أوسلو ، ومسؤولية التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال ومخابراته وما أسفر عنه من الحلق الأذى بمئات المقاومين سجنا وقتلا ، ولن ينتظر موقفا عربيا ، ولا يأبه للتطبيع الذي قرره بعض العرب مع كيان الاحتلال ، ولا تهمه القمم العربي وما سينتج عنها ، ولا ينتظر الأمم المتحدة والدول العظمى وما دقمته السياسات الأممية من معاملة لكيان الإحتلال ككيان فوق القانون بدلا من معاملة يستحقها ككيان خارج عن القانون .
- ابناء فلسطين الأبطال وبناتها يتابعون ويهتمون بذات الوضوح حقائق ولادة معادلات جديدة في المنطقة ، وما يتصل بصراعهم مع الإحتلال ، فينظرون بعين الشراكة للمقاومة في غزة منذ معركة سيف القدس ، ويفرحون لحضور فلسطين أمانة دائمة في خطاب المقاومة الإسلامية في لبنان وقائدها السيد حسن نصرالله ، ويباركون موقف حركة حماس في التوجه نحو سورية وتصحيح المسار الخاطئ الذي تسبب يتسميم العلاقات منذ بدء الحرب على سورية ، وهم يتابعون النهضة الجزائرية الجديدة ، النهضة القومية الشامخة التي تضع فلسطين بوصلة لها ، والتي وقفت وراء تفاهمات الفصائل طلبا لوحدة وطنية ، يؤمنون ان تحقيقها الصادق نقلة نوعية إلى الأمام .
- تحية واجبة للجزائر التي رسمت معادلة للموقف العربي الرسمي تبدأ من سورية ، وللسياسات عنوانها فلسطين ، والمشهد العربي يتغير تباعا ، من لبنان الى اليمن والعراق ، ومن حولها وبينها فلسطين وسورية والجزائر ، لترتسم معادلة جديدة لن تلبث ان تظهر قريبا .
2022-10-15 | عدد القراءات 1045