العراق ولبنان …وسورية
التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل
- تزامنت بين لبنان والعراق معادلات وثورات وأزمات وحروب ، ومنذ ظهور تنظيم داعش ، وخلال الحرب على سورية ، كان لبنان والعراق في عين العاصفة ، وتحرر البلدان معا ، لتبدأ ثورات تشرينية في البلدين لقيت دعما أميركيا وغربيا واستثمارا إعلاميا ممولا من كل جماعة أميركا ، ولم يكن خافيا تصويب قادتها على معادلة سلاح المقاومة والحكومات الحاضنة له ، وسقطت حكومات ووقع فراغ وجرت انتخابات ، والبلدان في عين العاصفة .
- نجح لبنان في معركة المفاوضات وبلغ النهاية السعيدة بتسليم أميركي إسرائيلي بمطالبه ، وكانت المقاومة الرافعة الرئيسية لتحقيق الإنجاز ، ونجح العراق بتشكيل حكومة جديدة وكانت المقاومة الرافعة الرئيسية لولادتها ، وفي الحالتين ما كان ليتحقق ما تحقق لولا التراجع الأميركي ، وتراجع جماعة أميركا .
- بين العراق ولبنان تشكل سورية واسطة العقد ومحور الإختبار الرئيسي لمستقبل المنطقة ، هكذا كانت منذ بداية الحرب التي استهدفتها ولا تزال ، وفي سورية اختبار لجدية التراجعات الأميركية ، اختبار لجدية فهم العراقيين واللبنانيين لمستقبل البلدين من بوابة موقعهما في المنطقة ، والعنوان هو العلاقة مع سورية .
- المنطقة تبدو متجهة نحو تبريد الكثير من خطوط الاشتباك ، فتفتح الباب لفرصة يتوقف اغتنامها على وضوح الرؤية ودرجة الجدية لدى القادة ، والقوى الفاعلة ، والفرصة هي تشبيك اقتصادي أمني بين لبنان وسورية والعراق لبناء مثلث قوة تكفي ولادته لتشكيل معادلة جديدة تقطف ثمارها شعوب البلدان الثلاثة ، وتنمو خلالها مقدراتها الاقتصادية ، وتتراجع معها الكثير من الأزمات ، وهذا هو التحدي الأهم في المرحلة القادمة .
2022-10-30 | عدد القراءات 1009