على هامش قمة القاهرة للمناخ
التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل
- غاب المناخ عن قمة القاهرة بغياب الرؤساء الأميركي و الصيني والروسي والهندي والبرازيلي والياباني الذين تتحمل دولهم المسؤولية الرئيسية عن الانبعاثات التي تتسبب بتسمم البيئة ، تحول النقاش في الملفات التي عقدت القمة للبحث فيها الى نقاش تحضيري واستشاري حيث القيمة العملية تتوقف على التزام الكبار الغائبين عن القمة .
- الملفت أيضا أن قمة المناخ في القاهرة كانت مناسبة لحضور القادة العرب الذين قاطعوا قمة الجزائر ، خصوصا السعودية والمغرب ، فسقطت الحجج والذرائع وبدا أن الغياب كان بسبب عنوان المؤتمر ، وهو فلسطين ، وبسبب مواقف الجزائر المتمسكة بالثوابت العربية ، والمواعيد القريبة للقمتين فتحت عيون الرأي العربي على معنى الغياب عن القمة العربية والحضور في قمة المناخ .
- النشاط الملفت للوفود الإسرائيلية على هامش القمة كان ظاهرا ، ومحاولة استثمار الحضور لتسويق الأنشطة التطبيعية ، وعبر الإعلام الإسرائيلي عن هذا الاستثمار في كيفية تعامله مع اعتبار مشاركة الوفود العربية في أي أنشطة يشارك فيها الإسرائيليون كترجمة لنجاح التطبيع وتقدمه ، وفي هذا السياق جاءت المشاركة غير المفهومة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي في ندوة شاركت فيها وزيرة الطاقة الإسرائيلية ، لتمنح الإحتلال فرصة الإيحاء بأن اتفاق تقاسم المناطق الإقتصادية البحرية كان مدخلا لتغيير طبيعة العلاقة بين لبنان وكيان الإحتلال ، ولم يكن نفي مكتب الرئيس ميقاتي كافيا لمسح نتائج الخطأ .
2022-11-09 | عدد القراءات 1004