الإنتخابات الأميركية : تقدم جمهوري تقليدي…والانقسام سيد الموقف …ورفض شعبي لبايدن وترامب

الإنتخابات الأميركية : تقدم جمهوري تقليدي…والانقسام سيد الموقف …ورفض شعبي لبايدن وترامب
المجلس يكرر جلسات الإنتخاب بلا رئيس : الورقة البيضاء مقابل معوض …وأسماء تحترق
القاضية عون تنشر ثم تسحب لائحة عن أموال لسياسيين منسوبة زورا  لويكيليكس …وبري يقاضيها
كتب المحرر السياسي 
فشل الحزب الجمهوري في إحداث الصدمة التي روج لها تحت عنوان الموجة الحمراء كما وصفها الرئيس السابق دونالد ترامب ، بصورة كانت أقرب إلى فشل لترامب نفسه ، الذي فشل في إيصال العديد من المرشحين الجمهوريين الذين دعمهم وتبنى ترشيحهم وفرضهم على الحزب الجمهوري ، وجاءت النتائج في بعض الحالات لتقول على ألسنة بعض القادة الجمهوريين أن دعم ترامب لهم كان سبب خسارتهم ، ورغم التقدم التقليدي الذي حققه الجمهوريون بالقياس للإنتخابات النصفية التي يكسب فيها الحزب المعارض أغلبية طفيفة في مجلس النواب ، ويكسب صوتا إضافيا في مجلس الشيوخ في بعض الأحيان ، أجمعت وسائل الإعلام الأميركية على اعتبار النتائج خيبة أمل للجمهوريين ، ولترامب شخصيا ، لكن حال الرئيس جو بايدن لم يكن أفضل من حال ترامب ، حيث تم الربط بين الخسائر التي لحقت بالديمقراطيين ، بالضعف الذي أصاب شعبية بايدن التي بلغت أدنى شعبية لرئيس منذ عقود ، وكان ملفتا ما نقلته وسائل الإعلام ومراكز الإحصاءات عن ميل شعبي لأغلبية جمهورية وديمقراطية بعدم ترشح كل من بايدن وترامب للولاية الرئاسية القادمة عام 2024 ، وقالت بعض القيادات الجمهورية والديمقراطية أن دراسة النتائج داخل الحزبين ربما ترفع من حظوظ مرشحين آخرين ، ففي الحزب الجمهوري ترتفع أسهم  حاكم فلوريدا رون دي سانتوس الفائز بقرابة 60% من الأصوات ، والمناوئ لترامب ، مقابل ارتفاع اسهم حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم كمرشح رئاسي ديمقراطي بعد فوزه بالمنصب مجددا بنسبة قريبة من حاكم فلوريدا ، ليظهرا كقيادتين صاعدتين في الحزبين ، بأعمار متقاربة حول الخمسين من العمر ، مقابل قيادات هرمة تدور حول الثمانين .
لبنانيا ، ينعقد مجلس النواب في جلسة انتخاب رئاسية جديدة اليوم ، والنتيجة معلومة سلفا ، لا رئيس ، فالورقة البيضاء ستبقى تحصد قرابة ال50 صوتا ، والنائب ميشال معوض سيبقى في دائرة الـ 40 صوتا ، وسيغيب قرابة ال20 نائبا ، بينما سيتوزع الباقي بين عدة أسماء ، يجري حرق بعضها بتسميتها من عدد من نواب التغيير .
في حدث لفت الأنظار والإنتباه ، قامت القاضية غادة عون بنشر لائحة يتم تداولها منذ أكثر من ثلاث سنوات على وسائل التواصل الإجتماعي جرت نسبتها الى موقع ويكيليكس ، وقد ثبت أن هذه النسبة مزورة ، وأن اللائحة مفبركة وتضم سياسيين وشخصيات عامة ، وأن الأرقام المالية وضعت بشكل اعتباطي ، وجاءت ردا على اتهامات لرئيس التيار الوطني الحر بامتلاك طائرة خاصة ، واللائحة لم تضم أي اسم من الأسماء المقربة من التيار عدا عن ابتعادها عن كل وزرائه وقياداته ، وكان مستغربا ان تقوم القاضية عون وهي ذات خبرة قانونية ، بنشر اللائحة المعلوم سلفا أنها تفتقد لأي مصداقية دون التدقيق بأصلها ، بدلا من أن تفتح تحقيقا في كلام رسمي سويسري عن أموال لبنانية تدفقت عام 2020 على المصارف السويسرية ، ما يعني أنها تحويلات مهربة ، فاللبناني الطبيعي لا يستطيع تحويل قرش من حساباته ، وقد بلغت قيمتها وفق البيان السويسري الرسمي 2.7 مليار دولار ، وردا على النشر توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي ورد اسمه واسم زوجته في اللائحة ، الى مدعي عام التمييز طالبا التحقيق والملاحقة وإجراء المقتضى القانوني ، ولم يغير في الوضع سحب القاضية عون لتغريدتها تحت عنوان عدم التسبب بالمزيد من التوترات ، دون الاعتذار عن نشر أخبار غير صحيحة دون التدقيق بصحتها .

 

2022-11-10 | عدد القراءات 935