نصرالله ردا على ليف يصف الحكومة الأميركية بالوباء الذي جلب الاحتلال والإرهاب والحصار:
قوتنا ضمانة ثرواتنا والحكومات الأميركية والإسرائيلية مهما تغيرت متشابهة ولا تخفينا
لا نريد غطاء ولا حماية من رئيس بل نريده شجاعا لا يشترى ولا يباع ولا يطعن المقاومة
كتب المحرر السياسي
وجه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مجموعة من الرسائل المباشرة في كلمته بمناسبة يوم شهيد حزب الله في ذكرى تفجير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في 11-11-1982 ، فتناول تصريحات معاونة وزير الخارجية الأميركية باربرا ليف التي وصفت حزب الله باللعنة والوباء والطاعون ، مستعرضا ما أنجزه حزب الله للبنان واللبنانيين وما قدمته أميركا وحكوماتها المتعاقبة ، ليقول أن الإحتلال الإسرائيلي الذي دمر لبنان والاعتداءات الإسرائيلية التي رافقتها مجازر سقط فيها الآلاف وارتكبت خلالها جرائم موصوفة بحق الإنسانية ، هي جميعها صنعت في أميركا ، وأن الإرهاب الذي جاءت به الحكومات الأميركية ليحقق لها مشروع إسقاط سورية ، ودفعت به الى جرود لبنان الشرقية هو ايضا صناعة أميركية ، وأن الحصار الذي كان منع لبنان من الحصول على هبة الفيول الإيرانية آخر تجلياته ، وسبقه منع لبنان من استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر ، هي تعبير عما تكنه الإدارات الأميركية من كراهية وحقد على لبنان وشعبه ، وما جرى في ملف الثروات البحرية لا يغير هذه الحقيقة ، فقد رضخت أميركا ومثلها فعلت "إسرائيل" بفضل قوة المقاومة التي كانت مستعدة للذهاب الى الحرب لفرض انتزاع لبنان لمطالبه كما حددتها الدولة اللبنانية ، وأضاف ان هذا الوباء والطاعون واللعنة من مصدر واحد هو أميركا ، واسقاط اللعنة ورد الوباء والطاعون كانت مسؤوليات اخذتها المقوامة على عاتقها وفقا لمعادلة القوة اللبنانية القائمة على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ، فقامت المقاومة بمسؤوليتها في التحرير ومنع العدوان وماوجهة الإرهاب وفرض الإعتراف بالمطلب اللبنانية في الثروات البحرية .
ودعا نصرالله إلى عدم إضاعة الوقت في البحث عن تمايزات بين الحكومات الأميركية وتغيير توازناتها ، ومثلها الحكومات الإسرائيلية ، فكلهم أعداء وأصحاب حروب وأطماع ، وضمانة لبنان تبقى بقوته التي فرضت الإعتراف بمصالحه ، وهذا يصح في التعامل مع وهم الضمانات الأميركية ، كما يصح في التعامل مع قلق البعض من تغيير الحكومة في كيان الاحتلال ، مؤكدا ان ما فرض الاتفاق البحري سيفرض احترامه من أي حكومة في الكيان .
عن رئاسة الجمهورية قال السيد نصرالله ان هذا المنصب شديد الأهمية ، وأن الفراغ شديد الخطورة ، وبتوازن هذه الأهمية والخطورة على المعنيين في الكتل النيابية البحث عن الاسم المناسب للتوافق على انتخابه رئيسا ، محددا مواصفات المقاومة الرئاسية قائلا ، أن المقاومة لا تريد رئيسا يغطيها أو يحميها ، فهي لا تحتاج غطاء ولا حماية ، بل تريد رئيسا شجاعا لا يرضخ للضغوط ورئيسا لا يباع ولا يشترى ، ورئيسا لا يتآمر على المقاومة .
2022-11-12 | عدد القراءات 922