إيران و أميركا في المونديال : العالم ينقسم سياسيا …وخسارة إيران لا تحجب جدارتها
ميقاتي يلوح بالدعوة لجلسة حكومية…واختبار توازن القوى الوزاري مع التيار
الكابيتال كونترول يراوح…والدولار الجمركي يحرك النقابات…ودولار السوق يرتفع
كتب المحرر السياسي
انقسم العالم وجمهور المشجعين حول مباراة ايران واميركا سياسيا، بعكس سائر المباريات التي كان الانقسام حولها رياضيا أو وطنيا أو دينيا أو قاريا ، فجمهور المشجعين العرب انقسم بين محورين يشجع ايران او يشجع أميركا وفقا للهوى السياسي، وفي العالم كان الأمر كذلك، ورغم نهاية المباراة بفوز أميركي صعب (1-0)، أظهر المنتخب الإيراني، خصوصا في النصف الثاني من المباراة براعة وحضورا قويا وصل حد السيطرة على الملعب وتهديد الشباك الأمريكية عدة مرات بجدية، ما دفع عدد من المعلقين الرياضيين الى القول إن إيران استحقت الفوز بمعايير المهنية والاحتراف، وقيمة المباراة لا تأتي من كونها الفائز فيها فائز في السياسة ولا الخاسر خاسر سياسيا، بل من كونها من الزاوية الإيرانية تقول ان الحديث عن دولة شمولية سقط في ملاعب المونديال، فالذين صفقوا لامتناع اللاعبين الإيرانيين عن إنشاد النشيد الوطني لبلدهم في المباراة الأولى ، وجدوا أنفسهم يعترفون بصعوبة فهم المشهد الإيراني، حيث دولة تحت الحصار و تعيش أحداثا تعبر عن انقسام في الشارع تقدم منتخبا حيويا يحمل راية بلده بكل ما تمثله من تنوع وحريات ومساحات للتعدد السياسي، لكنها دولة قوية متماسكة كل شيء فيها ينبض بالحياة.
لبنانيا نقلت مصادر اعلامية عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عزمه الدعوة لاجتماع لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، وهو ما وصفته مصادر حكومية باختبار جدي لموازين القوى الوزارية بين ميقاتي والتيار الوطني الحر، ومحاولة استكشاف عدد الوزراء الذين يمكن أن يستجيبوا لدعوة التيار لمقاطعة الجلسة، خصوصا أن ميقاتي أعاد التذكير قبل أسبوع في حوار تلفزيوني بأنه سيدعو عند الحاجة لجلسة حكومية وبأن الجلسة تعتبر دستورية بحضور ثلثي الوزراء.
على الصعيد المالي ، واصل قانون الكابيتال كونترول المراوحة، مع كلام واضح لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب عن وجود قوى وازنة لا تريد إقرار القانون، وقوى وازنة اخرى لا تريد مناقشة القانون، بينما تعتقد مصادر مالية أن الهدف من التمييع أو تثقيل النقاش بقضايا أكبر ما يحتمله موضوع وقف التحويلات الذي يستهدفه القانون، بنية بقاء اللعبة مفتوحة أمام حاكم مصرف لبنان لسحب فائض الدولارات المحقق في السوق بفعل التحويلات والتدفقات التي تفوق حجم المستوردات، وضخ الليرات المطبوعة بدلا منها، وإبقاء الباب مشرعا لتحويل هذه الدولارات دون حسيب أو رقيب.
الدولار الجمركي وموعد بدء تطبيقه كان موضوع اهتمام نقابي مع تهديد بالتحرك في الشراع، على ايقاع ارتفاع دولار السوق السوداء مجددا تحت تأثير سحب مصرف لبنان للدولارات مقابل الليرات التي يقوم بطباعتها .
2022-11-30 | عدد القراءات 969