ألمانيا تلاحق "انقلابيين" …ولافروف : التلاقي التركي السوري في إطار اتفاقية أضنة
حزب الله متمسك بالتفاهم مع التيار رغم الخلاف…والخطوة الثانية عند التيار لا الحزب
جلسة اليوم الرئاسية نسخة عن سابقاتها رغم التلويح بمفاجآت…و آخر جلسات العام ؟
كتب المحرر السياسي
فاجأت الأنباء الألمانية التي تحدثت عن مشروع انقلابي لحزب بيت الرايخ الأول، الأوساط الأوروبية
والدولية، خصوصا أن عدد ومواقع الذين ألقي القبض عليهم أقل من أن يمثلوا تهديدا للنظام الألماني،
وما لفت الإنتباه هو تسريب معلومات عن علاقة لبعضهم بالسفارة الروسية في برلين، التي سارعت
للنفي وفعل الكرملين مثلها، ما طرح السؤال حول وجود قطبة مخفية وراء فتح ملف هذه الجامعة
الهامشية وتلبيسها ثوبا كبيرا بحجم الإنقلاب، لتأزيم العلاقات الروسية الألمانية على خلفية اتهامات
لروسيا ينتظر المراقبون متابعة كيفية تعامل الجهات الألمانية معها، طالما أن مصدر المعلومات
والتدابير التي تحدثت عن كشف المحاولة الانقلابية هو جهاز المخابرات الألمانية، التي تعمل بتنسيق
وثيق مع المخابرات الأميركية المنزعجة من خطوات المستشار الألماني أولاف شولتز نحو موسكو وفقا
لتصريحاته الأخيرة التي لاقت دعوات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لتقديم ضمانات أمنية لروسيا
كمقدمة للتفاوض معها، وهو ما فشل ماكرون في تسويقه أميركيا خلال زيارته الأخيرة لواشنطن .
على صعيد دولي إقليمي حساس كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تقدم على مسار
العلاقات السورية التركية، باتجاه العودة الثنائية إلى اعتبار اتفاقية أضنة الموقعة بين الدولتين عام
1998 اطارا صالحا لاحتواء الأزمة الحدودية التي تدور حول نشاط الجماعات الكردية المسلحة ،
بحيث توافق تركيا على أن ضمان أمن تركيا عبر الحدود تتولاه الدولة السورية، وترتضي الدولة
السورية منح القوات التركية صلاحيات الملاحقة لمدى جغرافي وزمني معينين عندما تكون تلاحق
جماعات مسلحة تسببت باعمال تستهدف الأمن التركي، واتهم لافروف الأميركيين بتشجيع نزعات
انفصالية للجماعات الكردية، داعيا الأكراد الى العودة لدولتهم، مضيفا ان روسيا متمسكة بأن تضمن اي
مبادرة وحدة وسيادة سورية.
لبنانيا قالت مصادر سياسية في قوى الثامن من آذار، أن العاصفة التي تسبب بها اجتماع الحكومة الأخير
لم تهدأ بعد، وأن ما أصاب العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، بعد موقف رئيس التيار النائب
جبران باسيل، الذي حمل الحزب مسؤولية الجلسة، وتبعه كلام نواب ومسؤولين في التيار بذات الاتجاه،
لن يلقى تعليقا من حزب الله المتمسك بالتفاهم الذي يجمعه مع التيار الوطني الحر، وأن الحزب لن يكون
الجهة التي تفك تحالفها مع اي من حلفائها، وأن تاريخ حزب الله يقول بأنه يعتمد مناقشة الخلافات في
الغرف المغلقة وليس في وسائل الإعلام ، وعندما يخرج بكلام علني حول خلاف مع حليف قهذا يعني
أن التحالف في أزمة عميقة وأمام مخاطر السقوط، ومن زاوية العلاقة بالتيار لا يبدو هذا هو الحال من
وجهة نظر حزب الله ، ولذلك تقول المصادر ان الخطوة الثانية بعد كلام قيادة التيار ليست عند الحزب
بل عند التيار، ليس فقط لأن الحزب لن يرد على ما طاله من مواقف واتهامات، بل لأنه لن يبادر الى
اي خطوة بانتظار تبلور صورة واضحة عن وجهة ما يريده التيار فعليا .
الجلسة النيابية التي تنعقد اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية لن تسجل جديدا ، فالورقة بيضاء باقية خيطا
يجمع الحلفاء رغم الخلاف، ورغم الحديث عن مفاجآت، وفقا لما تقوله مصادر نيابية في كتل التصويت
بالورقة البيضاء، وعن احتمال ظهور مفاجآت في الجلسة المقبلة تقول المصادر ان احتمال ان تكون
جلسة اليوم آخر جلسات العام وارد طالما ان الموعد المقبل يفترض ان يكون منتصف الشهر الجاري
قبيل موعد عيد الميلاد، حيث يسافر الكثير من النواب الى الخارج قبل الأعياد.
2022-12-08 | عدد القراءات 941