باريس تنزف من الخاصرة الكردية… وترجيح الرسائل الأميركية للانضباط بوجه روسيا بوحبيب يبشر بإيجابية أميركية في ملفي النازحين والكهرباء… والعقدة أوروبية! باسيل يقطف ثمار الموقف من الحكومة على جبهة جنبلاط… فمن يوقع المراسيم؟
} كتب المحرر السياسي
ثلاثة قتلى حصيلة المشهد الدموي الباريسي الذي استهدف مركزاً لجمعية كردية، الذي جاء من خارج السياق التقليدي للعمليات التي كانت تصنف هجمات إرهابية كان تنظيم داعش صاحب التوقيع الحصري عليها منذ سنوات. وتضع مصادر دبلوماسية وأمنية العملية في إطار رسالة موجهة للسلطات الفرنسية، يرجح أنها تأتي على خلفية الاعتراض الأميركي والبريطاني على مساعي التفلت الفرنسي من السقوف الغربية في الحرب الأوكرانية، وكان لافتاً التحفظ الفرنسي الرسمي في التحدث عن العملية خارج إطار اعلان الاستنكار والبدء بالتحقيق.
لبنانياً، مؤشرات انفراج في تمويل شراء الفيول لكهرباء لبنان، لكن بالتنقيط، حيث كشفت مصادر مالية عن توافق وزيري الطاقة وليد فياض والمالية يوسف خليل وحاكم مصرف لبنان على فتح اعتماد بقيمة ستين مليون دولار تعادل كميات الفيول المحملة على الباخرتين اللتين تنتظران التفريغ في الزهراني ودير عمار، بينما كان الرقم الذي طلبته وزارة الطاقة هو ستمئة مليون دولار لضمان سلسلة بواخر تؤمن الحاجة التشغيلية لإنتاج عشر ساعات يومياً لستة شهور، فيما كان مصرف لبنان يفاوض على ثلاثمئة مليون دولار فقط تكفي لأربع ساعات يومياً لستة شهور، وإذا بالمبلغ المقرر هو 10% من المطلوب يمكن أن يؤدي إلى عرقلة التفاهم مع الشركات الموردة ووقف عملية التوريد عند حدود السفينتين المحملتين بانتظار التفاهم الواضح على المرحلة المقبلة.
كهربائياً أيضاً نقل وزير الخارجية عبد الله بوحبيب عن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة عاموس هوكشتاين الذي التقاه في واشنطن، إشارات إيجابية لتنفيذ اتفاقات استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر، بعدما خطت وزارة الطاقة خطوات عملية نحو تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء وزيادة تعرفة الكهرباء، وقالت مصادر متابعة لملف الكهرباء إن تراجع مصرف لبنان عن فتح اعتماد بالمبلغ المتفق عليه كحد أدنى بثلاثمئة مليون دولار يعود الى هذه المعلومات الأميركية.
نقل أبو حبيب عن المسؤولين الأميركيين أيضاً تغييراً ايجابياً في موقفهم من عودة النازحين السوريين الى سورية، وحصر المشكلة بالموقفين الأممي الأوروبي، ودعوة الحكومة اللبنانية لمعالجته مع الحكومات الأوروبية والأمم المتحدة، ووفقاً لأبو حبيب تكمن خلفية الموقف الأوروبي في الخشية من أن يترتب على عودة النازحين الى سورية نزوح لاحق باتجاه أوروبا، بينما تقول مصادر على صلة بملف النزوح إن هذه المخاوف كاذبة، وجوهر الموقف الأوروبي سياسي كانت الحكومات الأوروبية لا تخفيه بالتشجيع على دمج النازحين بالمجتمع اللبناني، وما بدل في المواقف الأميركية برأي هذه المصادر وسوف يبدل في المواقف الأوروبية والأممية، هو أولوية الإنفاق على اللاجئين الأوكرانيين وغياب الموازنات اللازمة، وهو ما ظهر بإعلان الهيئات الأوروبية والأممية المعنية العجز عن تمويل حاجات أكثر من ثلث عدد النازحين في لبنان قياساً بالسنوات السابقة.
2022-12-24 | عدد القراءات 943