نتنياهو يعلن حكومته وأولوياتها: الأمن للمتطرفين الدينيين والاستيطان أولوية

نتنياهو يعلن حكومته وأولوياتها: الأمن للمتطرفين الدينيين والاستيطان أولوية / وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات في روسيا وسورية وتركيا: اجتماع بناء وإيجابي / حلحلة حكومية بعد توقيع سليم مرسوم مساعدات العسكريين… ونصرالله يطل غداً /

كتب المحرر السياسي

طغى الاجتماع الذي ضمت فيه موسكو وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات في تركيا وسورية وروسيا على المشهد الدولي والإقليمي، فالحدث انعطافة نوعية في مسار العلاقات الدولية لارتباطه مباشرة بمقاربة تركيا لموقعها في حلف الناتو وعلاقتها بأميركا، حيث على الطاولة مصير الكانتون الذي تحميه واشنطن بقواتها التي تنهب النفط السوري في منطقة شمال شرق سورية، وفتح مسار جديد في التموضع التركي ضمن الجغرافيا السياسية للمنطقة بانتقالها من التموضع كمركز ثقل في الحرب على سورية الى موقع الوسط وصولاً للنقلة التي ستضعها على ضفة الحل السياسي الذي ينهي رعايتها للجماعات الإرهابية في شمال غرب سورية، وينهي عقداً من الرهان على ضم أراضٍ سورية، للاقتناع بأن الأمن القومي التركي لا يمكن أن يضمنه عبر الحدود السورية الا الجيش السوري، وان الاستثمار في العلاقات الايجابية مع الدولة السورية هو أقصر الطرق لحفظ الأمن التركي، وأن التمسك بالسيطرة على أجزاء من الأراضي السورية يزيد المشاكل والتعقيدات، ورعاية الإرهاب في سورية لا تبقي تركيا بمنأى عن أضراره ومخاطره.

الاجتماع الذي وصفه المشاركون بالبنَاء والإيجابي، هو بداية طريق سيشهد الكثير من الاجتماعات التنسيقية الميدانية، ووصولاً للاجتماع السياسي المرتقب على مستوى وزراء الخارجية، انتهاء بالقمة الثلاثية التي تضم الرؤساء فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وبشار الأسد، وعلى جدول الأعمال المفتوح مواقف مشتركة من الكانتون الكردي والاحتلال الأميركي، والتزامات بالتنسيق والتعاون لإنهاء تحدي الجماعات الارهابية في شمال غرب سورية وضمان عودة النازحين، وشراكة في بلورة صورة واقعية للحل السياسي تحت سقف رعاية الدولة السورية، بما يعني خريطة جديدة لعلاقة تركيا مع الجماعات المسماة بالمعارضة السورية التي كانت تتخذ من تركيا قاعدة ارتكاز لها.

تموضع آخر لا يقل أهمية كشفته الحكومة الجديدة لكيان الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، حيث تسلمت التشكيلات السياسية لليمين الديني المتطرف وزارات الأمن، بصلاحيات موسعة، وأعلن نتنياهو التزام حكومته بجعل الاستيطان أولوية مطلقة بلا ضوابط أو خطوط حمراء، ما يعني أن الأوضاع في فلسطين ذاهبة إلى المزيد من التصعيد والمواجهات، ليس في نطاق الضفة الغربية فقط بل في القدس والمناطق المحتلة عام 1948 والجولان السوري المحتل.

لبنانياً، قرأت مصادر سياسية في توقيع وزير الدفاع لمرسوم المساعدات الاجتماعية للعسكريين أولى بشائر الحلحلة المتوقعة كنتيجة للقاء رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وتوقعت أن يليه توقيع وزير الدفاع لقرار تأجيل تسريح أعضاء المجلس العسكري اللواء أمين العرم واللواء ميلاد إسحاق واللواء مالك شمص كترجمة للقاء باسيل برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، وقالت المصادر إن الحلحلة الحكومية ستتوسع دائرتها لتشمل شروط توقيع المراسيم وانعقاد جلسات الحكومة، من خلال اللجنة الرباعية التي خرج بها اللقاء التشاوري التي يتوقع أن تعقد اجتماعاً قريباً.

2022-12-29 | عدد القراءات 893